كيف رد تجار أتراك على رئيس حزب معارض بشأن الاقتصاد واللاجئين؟
ترجمة اقتصاد تركيا
تلقى مؤسس وقائد حزب النصر التركي المعارش "أوميت أوزداغ" ردًا غير متوقع على انتقاداته للصعوبات الاقتصادية واللاجئين التي وجهها لأحد التجار أثناء زيارته لمدينة إسكي شهير.
وقال التجار لأوزداغ "سيكون كل شيء على ما يرام فيما بعد، ورسولنا كان مهاجرًا أيضًا"، وذلك تعقيباً على حملة أوزداغ ضد اللاجئين في تركيا.
اقرأ المزيد / حزب تركي يطرد عضوًا دعا سابقا إلى وقف إطعام السوريين
ومعروف عن أوزداغ إطلاقه تصريحات تحريضية شبه يومية ضد اللاجئين الأجانب عامة، والسوريين خاصة، حيث يتهم في منشوراته اللاجئين بالاستيلاء على البلاد وقيادتها للحرب الأهلية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلقت النيابة العامة في ولاية إزمير غرب البلاد تحقيقا ضد أوزداغ، بسبب استهدافه للسوريين في تركيا، حيث استهدف متجرا للمجوهرات في ولاية إزمير، ودخل لها طالبا من مالكه السوري الأوراق الثبوتية ورخصة مزاولة العمل، وعندما كشف المواطن السوري أنه حاصل على الجنسية التركية، استغرب أوزداغ وشاهد أنه يمتلك رخصة لحمل السلاح.
اقرأ المزيد / انتقادات تطال نائبا معارضا تصرف بعنصرية مع مجوهراتي سوري بتركيا (فيديو)
وفي يوليو 2022، منع أوزداغ من دخول ولاية هاطاي جنوب البلاد، بعد تصريحات تعهد فيها بأن يضع ألغاما على الحدود السورية منعا لمرور اللاجئين السوريين عبرها، لكنه سمح له بالدخول لاحقا بعد أن كشف أن اللغم الذي كان سيضعه على الحدود رمزي.
وسأل أوزداع التجار عن قدرة تركيا على تحمل ملايين اللاجئين فيها، حيث جاء الرد من التاجر مسعود بوز " سيكون القادم على ما يرام، لقد قمنا ببيع البضائع بنفس الأسعار لمدة 15 عامًا".
وأضاف التاجر "هناك مشكلة في العام الماضي بالنسبة للأسعار وهذا طبيعي، لأن هناك مشكلة عامة في جميع أنحاء العالم".
وردا على سؤال أوزداغ، قال بوز: "نبينا كان مهاجرًا أيضًا. وهم أيضًا مهاجرون في الوقت الحالي بسبب مشاكل يعانون منها، وفي حال تم حلها سيتم إرسالهم إلى بلادهم".
وبعد الرد الذي تلقاه، واصل أوزداغ حديثه مع التجار مدعياً أن الحكومة منحت الجنسية لأكثر من مليون شخص".
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في فبراير 2022 إن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية ارتفع بنحو 20 ألفاً منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2021، ليصل عدد السوريين الأتراك إلى 193 ألفاً و293، من بينهم 84 ألف طفل.
وكانت تركيا قد بدأت منح السوريين الجنسية الاستثنائية في عام 2016 للعاملين في قطاعي التعليم والصحة وحاملي الشهادات العليا وأصحاب المنشآت الصناعية. وقد تزايدت عملية منح الجنسية للاجئين السوريين في عامَي 2019 و2020، كما سُجّل أخيراً بعد تخطّي السوريين مرحلة الدراسة الأمنية الرابعة.