العثور على آثار الأتراك القدماء بواحدة من أكبر الصحاري في العالم

وجد الباحثون شخصيات عملاقة تنتمي إلى أتراك ألتاي في فترات مختلفة

وجد الباحثون شخصيات عملاقة تنتمي إلى أتراك ألتاي في فترات مختلفة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

كشف عالم تركي وفريقه عن وثائق أثرية تتعلق بالروابط الثقافية بين مجموعة تركية قديمة والمنطقة الواقعة في صحراء جوبي في منغوليا، والتي تعد واحدة من أكبر الصحاري في العالم.

وواصل فريق علمي برئاسة الباحث سميح جونري دراساتهم في صحراء غوبي ضمن نطاق "مشروع الموارد الأثرية للثقافة التركية في آسيا الوسطى" (OTAK) ، والذي تم إجراؤه منذ عام 1995.

وقال جونري إن الفريق حدد ثلاث مستوطنات جديدة من العصر الحجري القديم، واحدة داخل الكهف واثنتان في المنطقة المفتوحة، مضيفًا أن عينات الأدوات الحجرية التي جمعوها وحللوها قد تمت الإشارة إليها بين 12 ألف – 15 ألف قبل الميلاد.

ووجد الباحثون شخصيات عملاقة تنتمي إلى أتراك ألتاي في فترات مختلفة، إلى جانب آثار من العصر الحجري القديم الأعلى.

وأشار جونري إلى أن "الشكلين العملاقين اللذين وجدناهما في منطقة غورفان سايهان يول كانا مفاجئين للغاية بالنسبة لنا".

 

وأضاف أن "الرسوم الصخرية لهذه الثدييات الكبيرة التي انقرضت في العصر الحجري القديم الأعلى الأخير، هي أكثر الرسوم إثارة للاهتمام في ذلك الوقت".

ولاحظ الفريق أن اللوحات الصخرية انتشرت من منطقة جبال ألتاي إلى جنوب عاصمة منغوليا أولان باتور.

وأوضح غونيري أن "هذا الخط من الرسوم الصخرية الذي مر أيضًا عبر صحراء جوبي، هو أهم دليل على وجود أتراك ألتاي في هذه المنطقة".

وأضاف العالم: "لقد أكملنا دراسات الرسوم الصخرية التي كانت موجودة في مساحة كبيرة من قمم جبال ألتاي في عملية بحث استمرت 13 عامًا".

ذكر جونري أيضًا أنهم سجلوا نقوشًا صخرية في منطقة جوبي قبل تقديراتهم بفارق كبير.

وذكر سميح غونيري أيضًا أن الفريق سيكمل العام الخامس والعشرين من عمله في أوراسيا في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

وأضاف: "كفريق علمي تركي، نخطط للاحتفال بالذكرى المئوية لجمهوريتنا في كل من منغوليا وسيبيريا خلال أعمال التنقيب".

وأتراك ألتاي هم مجموعات عرقية تركية قديمة تقطن بشكل رئيسي في منطقة سيبيريا، وتقع اليوم في روسيا.

يعتبر أتراك ألتاي مصدرًا أساسيًا للمعلومات من حيث تاريخ المنطقة وأتراك اليوم بثقافتهم البدوية.

×