بوتين يريد جعل تركيا طريقا رئيسيا لشحنات الغاز إلى أوروبا
موسكو-اقتصاد تركيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن روسيا على استعداد لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز الطبيعي "إذا أرادت" الأخيرة ذلك.
وأضاف بكلمته في "المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي" المقام في موسكو، أن بلاده "مستعدة لتزويد أوروبا بكمية إضافية من الغاز في الخريف والشتاء".
وتابع: "الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي، إذا أرادوا ذلك فلنفتح الصنبور".
اقرأ أيضا| أردوغان: أوروبا ينتظرها شتاء قاس
وأشار أنه يمكن استعادة العمل في خطوط أنابيب نورد ستريم، ولكن بشرط "استمرار استخدامها وتوفر الأمن".
وقال بوتين إن أحد خطوط نورد ستريم 2 "لا يزال سليما"، وبإمكان روسيا نقل حوالي 27 مليار متر مكعب من الغاز عبر هذا الخط".
وبالإشارة إلى الدور التركي، قال بوتين إن قوة خطوط أنابيب "قوة سيبيريا" و"السيل التركي" أثبتت فعاليتهما.
وأضاف أن روسيا تسلم كميات "ليست كبيرة، ولكن جيدة" من الغاز إلى أوروبا عبر أنابيب السيل التركي.
واقترح جعل تركيا "الطريق الرئيسي" لشحنات الغاز الروسي إلى أوروبا، مضيفا لاحتمالية بناء مركز للطاقة في تركيا لهذا الغرض.
اقرا أيضا| أردوغان: المخاوف تزداد في الغرب مع اقتراب الشتاء
و"قوة سيبيريا" هو خط أنابيب غاز يهدف لضخ الغاز الطبيعي من حقول الشرق الأقصى الروسي إلى الصين، وبدأت الإمدادات عبره إلى الصين في 2 ديسمبر 2019.
بينما يتكون "السيل التركي" من خطان لنقل الغاز من روسيا إلى تركيا وأوروبا مرورا بالبحر الأسود، ويغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا.
وشدد بوتين على أنه "في الوقت الذي يواجه فيه قطاع الطاقة العالمي مشاكل غير مسبوقة، فيجب أن يصبح البحث عن سبل للخروج من الأزمة أولوية في المنصات الدولية".
اقرأ أيضا| "نورد ستريم" تبرز مكانة تركيا كممر استراتيجي لنقل الطاقة إلى أوروبا
ووصف الرئيس الروسي التفجيرات التي طالت خط أنابيب نورد ستريم الشهر الماضي بأنها "إرهاب دولي"، واعتبر الغرض منها "تقويض أمن الطاقة لقارة بأكملها، وحظر مصادر الطاقة الرخيصة".
واعتبر أن من يريدون قطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي وإضعاف أوروبا "هم من يقفون وراء التفجيرات".
ووصف بوتين الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي لديها طرق بديلة لإمدادات الطاقة، بما في ذلك أوكرانيا وبولندا، بأنها "مستفيدة" من تعطل خطوط نورد ستريم.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت وكالة الطاقة الدنماركية، توقف تسرب الغاز في أنابيب نورد ستريم1 و2.
ورُصدت أواخر الشهر الماضي، تفجيرات وتسربات غاز تحت البحر عند خطي أنابيب نورد ستريم1 و2، حيث تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات والإيحاءات بوقوف الطرف الآخر وراء هذه التفجيرات، رغم أن التحقيقات لم تكتمل بعد.
وفي 26 سبتمبر الماضي، أعلنت شبكات الزلازل الوطنية في السويد والنرويج وفنلندا رصد انفجارين قرب موقع التسربات في خطوط أنابيب الغاز الروسي تحت بحر البلطيق.
وفي اليوم نفسه، أعلنت شركة نورد ستريم AG المشغلة لخطي الأنابيب 1 و2، انخفاضا كبيرا في ضغط الأنابيب، فضلا عن إعلان السلطات الدنماركية والسويدية رصد تسرب غاز في الخطوط المارة بالمياه الإقليمية للبلدين.
المصدر: وكالات