لندن-اقتصاد تركيا

صدمت السلطات البريطانية ملايين الأسر يوم الجمعة بعد إعلانها عن زيادة كبيرة بنسبة 80 في المائة في فواتير الكهرباء والغاز، في تفاقم دراماتيكي لأزمة تكلفة المعيشة قبل الشتاء بينما تنتظر المملكة المتحدة زعيما جديدا.

وقالت السلطة البريطانية المنظمة للطاقة "أوفغيم"، اليوم، إن سقف سعر الطاقة سيرتفع من 1,971 جنيهاً استرلينياً سنويا لكل أسرة متوسطة إلى 3,549 جنيها استرلينيا، مما يلقي باللوم على ارتفاع تكاليف الغاز بالجملة. بعد الصراع بين أوكرانيا وروسيا.

وأضافت أن قرار رفع السقف، الذي يحدد السعر الأقصى الذي ستدفعه الأسرة مقابل استخدام الطاقة سنويا، يرجع إلى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء بسبب القيود الروسية على الإمدادات إلى أوروبا، بحسب ما نقلت صحيفة فايننشال تايمز المحلية.

اقرأ أيضا| أزمة الطاقة في تركيا.. الأسوأ لم يأت بعد

وتشير أحدث توقعات الصناعة إلى أن سقف السعر قد يرتفع إلى أكثر من 6600 جنيه إسترليني سنويًا بحلول الربيع، بزيادة أكثر من خمسة أضعاف عن الحد الأقصى للسعر البالغ 1،277 جنيهًا إسترلينيًا في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وقال جوناثان برييرلي الرئيس التنفيذي لشركة "اوفيغم" إن الزيادة سيكون لها "تأثير هائل" على الأسر في جميع أنحاء بريطانيا.

وتوقع زيادة أخرى على الأسعار في يناير / كانون الثاني المقبل، مما يعكس ضغوطًا كبيرة على الأسعار في أسواق الطاقة، بحسب ما أوردت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية.

وأثارت الأخبار غضبًا من المؤسسات الخيرية التي قالت إن العائلات واجهت واحدة من "أعياد الكريسماس الأكثر كآبة" منذ سنوات، مع تضخم المملكة المتحدة بالفعل في خانة العشرات ومن المتوقع أن يصل إلى 13 في المائة في الأشهر المقبلة بسبب فواتير الطاقة الجامحة.

من المرجح أن يؤدي تضاعف الحد الأقصى إلى دفع الملايين إلى فقر الوقود، مجبرين على الاختيار بين التدفئة أو تناول الطعام، وفقًا لخبراء مكافحة الفقر.

وتعاني بريطانيا بالفعل من أعلى معدل تضخم لها منذ عام 1982 ومن المتوقع أن تدخل مرحلة الركود في وقت لاحق من هذا العام.

تعهد رئيس الوزراء المنتهية ولايته جونسون بترك القرارات المالية الكبرى لخليفته، الذي سيتم الإعلان عنه في 5 سبتمبر/ أيلول بعد منافسة على القيادة استمرت في الصيف.

المصدر: اقتصاد تركيا+وكالات

غاز البحر الأسود يبدأ في تدفئة المنازل التركية بعد عام واحد