رئيس الوزراء الإسرائيلي: الاتفاق النووي سيمنح إيران 100 مليار دولار سنويا
القدس-اقتصاد تركيا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، إن تل أبيب تعارض الاتفاق الدولي مع إيران، "ولن تلتزم به في حال التوقيع عليه".
وتهدف الولايات المتحدة إلى الرد قريبًا على مشروع اتفاق اقترحه الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يعيد الاتفاق النووي المبرم مع إيران لعام 2015، والذي حدت بموجبه برنامجها لتخصيب اليورانيوم المتنازع عليه مقابل تخفيف العقوبات.
وأضاف لابيد في تصريحات لصحفيين أجانب في مدينة القدس: "إسرائيل لا تعارض أي اتفاق مهما كان، نحن نعارض هذا الاتفاق لأنه سيء, لأن لا يمكن قبوله بنصه الحالي".
وتابع: "بنظرنا، إنه لا يلائم المعايير التي حددها الرئيس (الأمريكي جو) بايدن نفسه التي تتعهد بمنع إيران من التحوّل إلى دولة نووية".
وأشار لابيد إلى أن أوروبا طرحت قبل أسبوع أمام الإيرانيين ما سمته "المقترح الأخير" للعودة إلى الاتفاق النووي تحت صيغة "يجب قبوله أو رفضه"، مضيفا: "الإيرانيون، كما فعلوا دائما، لم يقولوا لا؛ إنهم قالوا: (نعم، ولكن)، وأرسلوا مسودة خاصة بهم تحتوي على تعديلات ومطالب أخرى".
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية: "منذ ذلك الوقت تجرى مباحثات حول ذلك. ومرة أخرى يقدم الإيرانيون مطالب والمفاوضون الأوروبيون مستعدون لتقديم المزيد من التنازلات".
وأضاف لابيد: "هذا لا يحدث للمرة الأولى. الدول الغربية تضع خطا أحمر والإيرانيون يتجاهلونه أو يغيرونه؛ إذا لم يقبل الإيرانيون بهذا المقترح، لماذا لا يترك المجتمع الدولي المفاوضات؟".
واعتبر لابيد أن الاتفاق المطروح حاليا على الطاولة هو "اتفاق سيء، سيمنح إيران مائة مليار دولار سنويا".
وأضاف: "هذه الأموال لن تُصرف على بناء مدارس أو مستشفيات، بل على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وعلى ترويج الإرهاب في كل أنحاء العالم"، على حد تعبيره.
وأكمل: "هذه الأموال ستموّل الحرس الثوري وقوات الباسيج التي تقمع الشعب الإيراني وهي ستموّل المزيد من الهجمات على قواعد أمريكية في الشرق الأوسط وتعزيز حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، إنها ستُصرف على تعزيز البرنامج النووي"، كما قال.
وكان جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قد أعلن الثلاثاء، أنه من الممكن التوصل لاتفاق نووي مع إيران، هذا الأسبوع.
وقال بوريل، في تصريح لإذاعة "TVE" الإسبانية إن إيران ردت على المقترح الأوروبي، الأسبوع الماضي، و "وافقت عليه مع إجراء بعض التعديلات".
وأضاف أن "غالبية" الدول المعنية في مفاوضات إحياء الاتفاق وافقت على التعديلات الإيرانية.
ويتوقف نجاح الاتفاق الآن على الرد الأمريكي الذي قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يتوقعه هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدم الاتحاد الأوروبي اقتراح تسوية "نهائيا"، داعيا طهران وواشنطن اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للرد عليه أملا بتتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف.
وتريد إسرائيل من المجتمع الدولي فرض عقوبات على إيران والتلويح بالخيار العسكري، حال واصلت طهران جهودها لامتلاك السلاح النووي.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط.
المصدر: وكالات