بدء نقل الفلسطينيين من مطار رامون إلى تركيا نهاية أغسطس
ترجمة ومتابعة اقتصاد تركيا
قالت هيئة المطارات الإسرائيلية، الثلاثاء، إن الفلسطينيين من الضفة الغربية سيتمكنون من السفر في رحلات خاصة من مطار رامون، بالقرب من مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر، إلى وجهات في تركيا.
وأضافت الهيئة أن الرحلات ستنطلق مرتين في الأسبوع ابتداء من نهاية أغسطس آب إلى اسطنبول وأنطاليا على متن الناقلتين التركيتين أطلس وبيغاسوس وباستخدام طائرات إيرباص إيه 321.
ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن هذه هي المرة الأولى التي يسمح للفلسطينيين من الضفة السفر إلى الخارج عبر إسرائيل، حيث ستنطلق أولى الرحلات في نهاية الشهر الحالي، بحيث ستكون في البداية هناك رحلات إلى أنطاليا فقط، وفي شهر أيلول/سبتمبر ستكون أيضا هناك رحلات إلى إسطنبول.
وذكر تقرير للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن السلطات الإسرائيلية وافقت على سفر الفلسطينيين من الضفة عبر مطار "رامون"، ومن المفروض أن يتم في 21 آب الجاري، تسيير أول رحلة طيران مستأجرة للركاب الفلسطينيين إلى أنطاليا التركية.
وينبغي على المسافرين الفلسطينيين حمل الحد الأدنى من الأمتعة معهم، بينما يمكنهم العودة بحقائب كبيرة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة، تأكيدها أن السفر ورحلات الطيران في البداية ستركز على الفلسطينيين من سكان بيت لحم والخليل، نظرا لقرب المسافة إلى المطار، الموجود في أقصى جنوب البلاد.
ودشنت إسرائيل في كانون الثاني/يناير 2019، مطار "رامون" للرحلات الجوية، والذي يعد ثاني أكبر مطار في إسرائيل بعد مطار "بن غوريون".
وفي وقت سابق، قالت مصادر دبلوماسية غربية إن إسرائيل قررت السماح للفلسطينيين في الضفة الغربية بالسفر عبر مطار رامون، وأنها أبلغت جهات غربية بما في ذلك الولايات المتحدة، أنها ستسمح للفلسطينيين باستخدام المطار للسفر إلى الخارج.
مطار اسرائيلي خاص لنقل الفلسطينيين إلى اسطنبول قريباً
ونقلت قناة "الشرق" عن المصادر أن السفر عبر مطار رامون لن يكون إلزامياً للفلسطينيين، الذين سيبقى السفر عبر مطار عمان في الأردن خياراً متاحاً لهم، كما هو الآن.
ويقع مطار رامون في إيلات على بعد أكثر من 4 ساعات سفر في حافلة، من آخر نقطة في الضفة الغربية.
وأبلغت إسرائيل جهات غربية أن الفحص الأمني للركاب سيجري على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، على مداخل الضفة الغربية في الخليل وأريحا، ثم تنقلهم حافلات إسرائيلية إلى المطار.
وتدرس إسرائيل السماح لسكان قطاع غزة، باستخدام المطار في مرحلة لاحقة.
ويُشترط على المسافرين الحصول على تصريح أمني، يسمح لهم بدخول إسرائيل.
وكانت السلطة الفلسطينية شيّدت مطاراً دولياً في غزة، بعد تأسيسها عام 1994، لكن إسرائيل دمّرته خلال الانتفاضة الثانية عام 2000 ولم تسمح بإعادة بنائه، وتطالب السلطة بإعادة تشييد المطار في الضفة الغربية، وهو ما ترفضه إسرائيل.
ويتيح المطار الإسرائيلي للفلسطينيين من سكان الضفة تجنّب مشاق السفر عبر الأردن وتكلفته المرتفعة، لكنه في الوقت ذاته ينطوي على مشاق أخرى، منها طول المسافة بين مناطق السكن والمطار، الذي سيستغرق الوصول إليه بين الفحص الأمني والوصول أكثر من 4-8 ساعات.