47 مليون سائح و37 مليار دولار عائدات متوقعة لهذا العام
"كما لو أنهم يدفعون الإيجار".. أردوغان يعلن أكبر حملة بناء مساكن للمواطنين
ترجمة ومتابعة اقتصاد تركيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الإثنين، عن أكبر حملة بناء "مساكن اجتماعية" في تاريخ الجمهورية، تتيح لفئات محددة تملك منازل بشروط ميسرة.
جاء ذلك في خطاب للشعب، الإثنين، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وأفاد الرئيس التركي أن المشروع الذي ستعلن تفاصيله الشهر المقبل، سيتيح لمواطنين تملك منزل عبر دفع أقساط مريحة كما لو أنهم يدفعون الإيجار.
ولفت إلى تخصيص حصص لذوي الشهداء، والمحاربين القدامى، والمتقاعدين، فضلا عن الشباب المقبلين على الزواج للمرة الأولى.
وأوضح أن تحضيرات المشروع الذي يترقبه الكثير ممن يحلمون بتملك منزل للمرة الأولى على وشك الانتهاء.
وفي وقت سابق، قال وزير البيئة والتحضر وتغير المناخ مراد كوروم، إن الوحدات التي سيتم بناؤها في إطار مخطط الإسكان العام سيتم تقديمها بأسعار معقولة للعائلات التي تحصل على الحد الأدنى للأجور".
وأضاف كوروم أنه سيتم إطلاق مشاريع الإسكان العام في 81 مقاطعة في البلاد.
وستوفر الدولة الإعانات اللازمة، وسيتم إجراء بعض التخفيضات في أسعار البناء وتكاليف قطعة الأرض. وسيتم عرض هذه المنازل بأسعار مناسبة وأقساط سداد تصل إلى 20 عامًا.
وأضاف الوزير أن الأشخاص الذين لا يملكون منزلًا ومن لديهم دخل معين، سيكونون مؤهلين للتقدم للاستفادة من مشروع الإسكان الجديد.
وقال الوزير التركي إن المشاريع التي تنفذها إدارة تطوير الإسكان (توكي) ستعزز المعروض من المنازل وتساعد على استقرار أسعار المنازل.
وأوضح أنه طُلب من المحافظين تقديم معلومات حول عدد المنازل العامة المطلوبة في مقاطعاتهم، وبناءً على هذه المعلومات، سيتم تحديد عدد المنازل التي سيتم بناؤها في كل مقاطعة.
وأقر كوروم بوجود مشاكل في إيجاد قطع أراضي لبناء وحدات سكنية في اسطنبول، لكن مشروع الإسكان العام سيتم تطويره أيضًا في هذه المدينة حيث الطلب قوي.
وفي وقت سابق الإثنين، توقع رئيس غرفة اسطنبول "نظام الدين آشا" انخفاض مبيعات العقارات وأسعارها إضافة إلى أسعار الإيجارات مع نهاية العام الجاري.
وقال آشا وفق ما نقلت صحيفة "الأخبار" التركية : " في عام 2023، سنرى أن المنازل التي تبلغ قيمة إيجارها 10 آلاف ليرة تركية ستنخفض إلى 6-7 آلاف، وفي أسوأ الحالات إلى 8 آلاف ليرة تركية".
ويشتكي عشرات الآلاف من السكان والمقيمين الأجانب من صعوبة العثور على منزل للإيجار في مدينة إسطنبول، أكبر مدن تركيا، بالتزامن مع ارتفاع في أسعارها.
وأظهرت بيانات حديثة للبنك المركزي أن مؤشر أسعار العقارات السكنية ارتفع بنسبة 12.4 في المائة شهريًا في مايو، بينما كانت الزيادة السنوية 145.5 في المائة بالقيمة الاسمية و 41.1 في المائة بالقيمة الحقيقية.
وارتفع مؤشر أسعار العقارات للمساكن الجديدة بنسبة 151.4 في المائة على أساس سنوي وتقدم مؤشر المساكن القائمة بنسبة 144.7 في المائة عن العام الماضي في مايو.
وتم بيع أكثر من 150 ألف منزل في تركيا في يونيو، بزيادة قدرها 11.7 بالمائة على أساس سنوي. من يناير إلى يونيو، ارتفعت مبيعات المنازل بنسبة 31.4 بالمائة لتصل إلى أكثر من 726000 وحدة.
من جانب آخر، أكد الرئيس التركي في خطابه، اليوم الإثنين، أن اتفاقية شحن الحبوب من أوكرانيا التي تمت برعاية أنقرة، نجاح دبلوماسي هام لبلاده وإن لم تدرك المعارضة التركية مدى أهمية ذلك.
وقال أردوغان بخصوص اتفاقية الحبوب: "هذه المبادرة التي بدأت بقيادة بلادنا تمثل نجاحا دبلوماسيا مهما، وإن لم تستطع المعارضة إدراك مدى أهمية ذلك".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن أول سفينة محملة بالذرة غادرت ميناء أوديسا الأوكراني بموجب اتفاقية شحن الحبوب، متجهة إلى لبنان.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
وقال الرئيس أردوغان إن أرقام النصف الأول من العام تشير إلى أن تركيا ستنهي 2022 بـ47 مليون سائح و37 مليار دولار عائدات من السياحة، وهذا يتجاوز الهدف المحدد.