بعد سيول إسطنبول.. إمام أوغلو في عين العاصفة مجددا
ترجمة اقتصاد تركيا
وضعت أزمة السيول التي اجتاحت مناطق في مدينة إسطنبول وتسببت بإغراق منازل ومتاجر رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو في عين عاصفة الانتقادات مجددا.
وتساءل سكان مدينة اسطنبول عن إمام أوغلو والذي غاب عن المدينة بالتزامن مع الفيضانات التي ضربتها منذ ساعات الليلة الماضية وتسببت في تشريد أكثر من 127 عائلة.
وقال تقرير لصحيفة "يني شفق" إن إمام أوغلو لم يكن موجوداً في الميدان إلى جانب وزير الداخلية سليمان صويلو وحاكم المدينة علي يرلي كايا، وحتى لم يكتب أي منشوراً عن الكارثة التي حلت في المدينة.
وبينت أن إمام أوغلو كان يقضي إجازة العيد في مدينة فتحية جنوب غرب تركيا، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من السكان الذين كانوا في وضع صعب مع تدفق المياه وخاصة في مناطق أسنيورت وبيكوز وساريير.
وغمرت المياه عشرات المنازل في المدينة وتحولت بعض الشوارع إلى بحيرات، فيما وصل على وجه السرعة وزير الداخلية سليمان صويلو إلى الأماكن المتضررة وخاصة في منطقة أسنيورت غرب اسطنبول.
ووقف الوزير صويلو على أعمال الإنقاذ إلى جانب والي اسطنبول علي يرلي كايا، حيث أعلن عن منح المواطنين الذين تعرضت منازلهم للغرق مبلغ 5 آلاف ليرة كمساعدة عاجلة، فيما جرى منح أصحاب المحلات مبلغ 10 آلاف ليرة.
وكان مركز إسطنبول الإقليمي للتنبؤ والإنذار المبكر التابع للمديرية العامة للأرصاد الجوية حذر من عواصف رعدية متوقعة في جميع أنحاء اسطنبول، والتي قد يتبعها فيضانات.
وازدادت حدة هطول الأمطار الذي بدأ بشكل متقطع في ساعات المساء، وأظهر تأثيره بشكل رئيسي في أحياء اسنيورت، بيكوز ، أوسكودار ، وعمرانية ، وساريير ، وشيلي ، وبشكتاش ، وكاتانه ، وشيشلي ، وزيتين بورنو ، وباغجلار ، وفاتح.
وذكرت الصحيفة أن والي اسطنبول علي يرلي كايا قطع برنامج زيارته في مدينة قونية وعاد فوراً إلى اسطنبول حيث المناطق المتضررة في أسنيورت.
وقال يرلي كايا مستمعًا إلى مشاكل المواطنين "دولتنا بكل مؤسساتها مع إخوتنا المواطنين ماديًا ومعنويًا".
وفي يناير الماضي، عبر مواطنون أتراك عن استيائهم من سوء خدمة بلدية إسطنبول وفشلها في إدارة أزمة تساقط الثلوج بشكل كثيف بعد أن تسببت بشلل الحياة وإغلاق الطرقات الرئيسية لساعات طويلة وإحداث شلل مروري، فيما طالب نشطاء باستقالة إمام أوغلو.