القاهرة - اقتصاد تركيا والعالم
ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية المصرية، الاثنين، القبض على الشاب أحمد ممدوح نافع مصور واقعة نفاد الأوكسجين في غرف العناية المركزة بمستشفى "الحسينية" المركزي، التي نتجت منها وفاة عدد من مصابي كورونا، من بينهم عمته فاطمة السيد إبراهيم، بزعم الاستماع إلى أقواله في ما تضمنه الفيديو بشأن وفاة المرضى.
وكذّب الشاب تصريحات المسؤولين في وزارة الصحة، وكذا محافظ الشرقية، حول توافر الأوكسجين في المستشفى، قائلاً: "العالم كله شاهد الكارثة التي حدثت في مستشفى الحسينية، والبداية كانت يوم الجمعة الماضي، حين أغلق محبس الأوكسجين في المستشفى بفعل فاعل في الساعة الرابعة فجراً، واكتشفنا بالصدفة أن عمتي تواجه الموت، وكل من معها في الرعاية، وأحضرنا الشخص المسؤول عن المحبس من أجل إعادة فتحه".
وأضاف في فيديو نشره على موقع "فيسبوك": "سيارة الأوكسجين لم تصل إلى المستشفى إلا في العاشرة و7 دقائق ليلاً، ولم تكن هناك ذرة أوكسجين تدخل للمرضى ابتداءً من التاسعة والنصف، وجميع المرضى في قسم الرعاية ماتوا خنقاً في دقيقة واحدة"، مستطرداً: "دخلت العناية وأنا أصرخ، و4 من المرضى ماتوا على الفور، والممرضات في حالة ذعر".
وتابع الشاب: "الكرسي ليس دائماً يا سيادة المحافظ، فأنت كذبت الخبر رغم أنك تجلس في منزلك. عمتي توفيت في العاشرة و11 دقيقة، وليس في الرابعة فجراً كما قال وكيل الوزارة، واستخرجت تصريح الدفن لها في العاشرة و40 دقيقة، ومعي 6 آخرون. أقول لوزيرة الصحة: لماذا رفضتم كتابة سبب الوفاة في التصريح؟".
وأعلن محافظ الشرقية، ممدوح غراب، أمس الأحد، فتح التحقيق مع مسؤول شركة الأمن في مستشفى "الحسينية"، بذريعة السماح لأحد الأشخاص بتصوير واقعة نفاد الأوكسجين في غرف العناية المركزة بالمستشفى، وهو ما سبّب "إثارة البلبلة لدى الرأي العام، ونشر الذعر بين المواطنين".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للشاب الذي توفيت عمته، يُظهر حالة الفوضى التي شهدها المستشفى في ساعة متأخرة من مساء السبت.
وظهر في المقطع البالغة مدته 48 ثانية فقط، ذهول ممرضة وهي جالسة على الأرض في وضع القرفصاء، بسبب انقطاع الأوكسجين فجأةً عن أجهزة التنفس.
المصدر: العربي الجديد