ترجمة اقتصاد تركيا
تواجه مدينة اسطنبول وهي أكبر مدن العالم كثافة بالسكان خطر الزلزال المتوقع والذي حذر منه العديد من خبراء الزلازل في تركيا والعالم.
وتقع اسطنبول المدينة الرائعة على جزء مهم من منطقة تسخين الزلازل الفعالة في الكرة الأرضية، وهو الأمر الذي يجعلها عرضة لخطر الزلازل.
ويقول الخبراء إن الزلزال المتوقع يمكن أن يكون واحد من أكثر الزلازل في التاريخ تدميراً، ومن الممكن أن يكون له تأثيرات وخيمة على الاقتصاد والبنية التحتية ومكانة اسطنبول التاريخية.
وتقول دائرة الكوارث والطوارئ التركية إن نحو 15 منطقة في اسطنبول معرضة لخطر الزلزال الكبير في المدينة.
وأشارت إلى أن هذه المناطق تم تحديدها وفق خطورة البنية الأرضية، وهي كالتالي:
وكان أخر زلزال ضرب جنوب البلاد في 6 فبراير 2023 وكان مركزه في مدينة كهرمان مرعش وتسبب بتدمير نحو 11 مدينة هناك.
وفقد عشرات الآلاف من المواطنين حياتهم ودُمرت المدن فعليًا.
ومنذ ذك الحي، وتعمل السلطات التركية في إعادة بناء المنازل المواطنين المهدمة، ووعدت بإعادة المواطنين إلى منازلهم الجديدة في أقصى سرعة ممكنة.
يتوقع العديد من العلماء أن يضرب زلزال قوي مدينة اسطنبول، وحذروا من خطورته لا سيما وأن قوته قد تبلع 7 درجات على مقياس ريختر.
وقال الأستاذ الدكتور ناجي جورور، وهو خبير في الجيولوجيا، إن ما يقارب 2.5 مليون شخص يعيشون في إسطنبول يمكن أن يواجهوا خطر الموت جراء خطر زلزال مدمر قد يضرب المدينة.
وذكر أن الزلزال قد تصل قوته إلى 7.6 على مقياس ريختر، حيث ممكن أن يسبب أضرار أكثر من أضرار زلزال كهرمان مرعش.
تواصل المدينة التي لم تتوقف فيها الحياة استقبالها للملايين من الزوار والسياح، حيث تأتي آلاف الرحلات الجوية يومياً عبر مطاري اسطنبول وصبيحة.
وتعتبر اسطنبول رغم خطورة الزلازل الوجهة السياحية المفضلة للسياح في العالم، لما للمدينة من مكانة تاريخية ودينية، إضافة إلى تمتعها بالمناطق الجمالية الرائعة.
وترجع كثرة الزلازل في تركيا إلى عدة عوامل جيولوجية وجيوفيزيائية، حيث تقع تركيا على اجتماع عدة صفائح تكتونية، بما في ذلك الصفيحة الأوروبية والصفيحة الأفريقية والصفيحة الأناضولية.
هذا الاجتماع بين هذه الصفائح يخلق مناطق توتر زلزالي، حيث تنزلق الصفائح فوق بعضها البعض، مما يؤدي إلى حدوث الزلازل.
كما أن تركيا تقع على محور الحافة الزلزالية الشرق المتوسط، حيث تتقاطع صفيحة الأوروبية مع صفيحة الأفريقية.
وهذا التقاطع يجعل المنطقة عرضة لحدوث زلازل.