إسطنبول تستضيف أكبر تمرين طبي لمواجهة فوضى الزلزال

تمرين طبي واسع يحاكي اخلاء جرحى من تحت أنقاض مباني حال وقوع الزلزال في اسطنبول

تمرين طبي واسع يحاكي اخلاء جرحى من تحت أنقاض مباني حال وقوع الزلزال في اسطنبول

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

انضم العاملون في مجال الرعاية الصحية إلى فرق البحث والإنقاذ حيث استضافت مدينة إسطنبول ما وصفته السلطات بأكبر تدريبات إجلاء طبي في البلاد ضد زلزال محتمل.

في جزيرة هيبيليادا، إحدى جزر الأمراء قبالة سواحل المدينة، قامت فرق من مديرية الصحة وهيئة إدارة الكوارث والطوارئ (أفاد) وفرق الإنقاذ الطبي الوطني (UMKE) بمحاكاة الاستجابة للطوارئ. ورافقتهم طائرات هليكوبتر وسفن إنقاذ أثناء إجلاء "الجرحى" من الجزيرة ونقلهم إلى مستشفيات المدينة.

تماشيًا مع سيناريو محدد سلفًا، أخرجت الأطقم الجرحى من أنقاض المنازل في الجزيرة، وقدمت الإسعافات الأولية قبل نقلهم إلى سيارة إسعاف بحرية، وبعد ذلك إلى مستشفى في منطقة كارتال في اسطنبول.

ونُقل بعض "الجرحى" إلى سفينة إجلاء، بينما تم نقل من هم في حالة حرجة من المركب جواً.

مناطق في إسطنبول ضمن "حدود الجحيم".. خبير زلازل يحذّر

وفي حديثه عن التدريبات، قال كنان أحمد توركدوغان، الذي يرأس قسم خدمات الطوارئ الصحية في مديرية الصحة في اسطنبول، إن 12 وكالة عامة و 300 موظف عملوا في التدريبات التي "عكست نجاح التنسيق في مثل هذه الحالات".

وأضاف أنها نفذت محاكاة لكيفية الاستجابة الأولى وكيف يمكن للوكالات المختلفة تنسيق جهود الإخلاء والجهود الطبية.

وقال لوكالة الأناضول يوم الجمعة إن هذا هو أكبر تمرين من نوعه ويشمل كل زاوية من سيناريو الزلزال، من الاستجابة لإصابات طفيفة إلى نقل الأشخاص الذين ساءت حالتهم الصحية إلى مرافق رعاية صحية أخرى.

وأشار توركدوغان إلى أنهم بدأوا التمرين قبل نصف ساعة من الوقت المخطط لاختبار مدى استعداد المشاركين وإثبات مدى إنجاز وحدات الاستجابة.

وقال أيضًا إنه كان هناك تواصل كبير بين مختلف الأطقم، من فرق البحث والإنقاذ إلى المسعفين.

وتابع: "لقد اختبرنا أيضًا نجاح سفينة الإجلاء الخاصة بنا وتمكنا من إجلاء الجرحى بسرعة".

كيف تعمل إسطنبول على تحصين نفسها من زلزال كبير متوقع؟

وفي بدايات الشهر الجاري، وصف خبير الجيوفيزياء، البروفيسور ناسي جورور، امتدادًا لإسطنبول، المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في تركيا، بأنها تقع "ضمن حدود الجحيم" مطلقا تحذيرًا من زلزال محتمل في المستقبل.

وأصبحت المدينة التي تعرضت لأضرار جسيمة من الزلازل في عام 1999م، على حافة الهاوية في ضوء التحذيرات المتكررة من قبل الخبراء بشأن "الزلزال الكبير" المتوقع ، بقوة 7.0 أو أعلى.

ويقول جورور إن المنطقة الممتدة من القرن الذهبي إلى منطقة سيليفري النائية على الجانب الأوروبي من المدينة ستعاني من أكبر قدر من الضرر الناجم عن الهزات الناشئة عن خط الصدع على بعد حوالي 9 كيلومترات (5.5 ميل) قبالة ساحل بحر مرمرة.

ويشير إلى تداعيات محتملة على طول خط يمتد 20 كيلومترًا من الجنوب إلى الشمال.

وتنتهج تركيا مشروع " تحول حضري" طموح على الصعيد الوطني يتضمن هدم المباني القديمة وغير الآمنة في كثير من الأحيان واستبدالها بمباني جديدة قادرة على تحمل الزلازل الشديدة.

وتظهر الأرقام أيضًا أنه منذ عام 2000، تم بناء 273000 مبنى فقط في اسطنبول بما يتماشى مع اللوائح الجديدة التي حسنت معايير مقاومة الكوارث.

وقال وزير البيئة والتخطيط العمراني مراد قوروم في مارس الماضي، إن 117000 مسكن يتم تحويلها حاليًا إلى 35000 مبنى في 68 منطقة محفوفة بالمخاطر في جميع أنحاء اسطنبول.

×