عملية احتيال عقاري في باشاك شهير بإسطنبول.. ضحايا عرب بحالة صدمة!

مكتب تسويق عقاري يخدع مستثمرين عربا بـ 500 ألف دولار

مكتب تسويق عقاري يخدع مستثمرين عربا بـ 500 ألف دولار

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

وقع حوالي 20 أجنبيا بينهم عرب من جنسيات مختلفة ضحايا عملية احتيال عقاري قام بها مكتب تسويق عقاري في منطقة كايا شهير في حي باشاك شهير الراقي في مدينة إسطنبول.

 

وذكرت صحيفة "حريات" أن مكتب التسويق العقاري نجح في خداع الأجانب عن طريق إيهامهم ببيع عقارات لهم، وتوارى مالكه عن الأنظار بعد أن استلم ما مجموعه ٥٠٠ ألف دولار من مستثمر سوري وآخر مهندس لبناني والثالث عراقي والرابع سعودي.

 

وقدم مالك المكتب نفسه كوكيل عقارات في باشاك شهير، وافتتح مكتبًا في حي يعيش فيه المستثمرون الأجانب بشكل كبير.

 

وذكرت أن مالك المكتب العقاري اشترى اسم علامة تجارية عقارية أجنبية منذ 3 أشهر، ولمنح الثقة نظرًا لكونها علامة عالمية قدم 3 شقق سكنية لأكثر من مشتر في وقت واحد، وذكر أن هناك ديون على الشقق وطالب العملاء بإيداع مبلغ كبير.

وأودع المستثمر العقاري السوري (م.ش) والمهندس المعماري العراقي (ن.س) ومهندس الكمبيوتر اللبناني (ع. ش) والسعودي (م.ص) لدى شركة "إردال" مبلغا مجتمعا يقدر بـ500 ألف دولار، قبل أن يختفي الأخير عن المشهد.

 

واكتشف العملاء أنهم قدموا إلى مكتب العقارات وديعة لنفس الشقة وأنهم تعرضوا للاحتيال، وذهب بعضهم إلى مركز شرطة كايا شهير وقدموا شكوى ضد "إردال".

ونفذ الضحايا احتجاجا أمام مكتب العقارات وألصقوا لافتات على واجهته الزجاجية تحمل كلمة "حرامي".

 

ومن خلال التحقيقات الأولية تبين أن شركة "إردال" قد غيرت اللافتات 3 مرات خلال عامين.

 

ونقلت "حريات" عن أحد الضحايا، وهو المستثمر السوري (م.ش)، قوله بأن لديه منزلاً في باشاك شهير وأن أحد جيرانه اشترى منزلاً من إردال. قال إن مكتبه دولي، وأنا أثق به. كنت أرغب في شراء شقة في المربعات A3 و A2 وA1، واتفقنا على السعر".

تنبيه قانوني لمن يرغب في السكن بهذه المنطقة بإسطنبول

وأضاف: "أظهر سندات الملكية يوم الجمعة، وقال إن هناك دين على الشقق. كما طلب وديعة لتغطية الديون. دفعت 10 ثم 15 ثم أخيرًا 30 ألف دولار للشقق. اتصل مجددًا يوم الثلاثاء وطلب 500 ألف دولار أخرى ، لكنني أحضرت 286 ألف دولار".

 

وقال مهندس الكمبيوتر من لبنان، إنه استقر في كايا شهير بإسطنبول قادما من الولايات المتحدة منذ حوالي عامين وأراد شراء منزل.

وأضاف: "شاهدت إعلانا وتواصلت مع صاحب المكتب العقاري فقال إن سعر الشقة 3 مليون و 600 ألف ليرة تركية. طلب وديعة بقيمة 50 ألف ليرة تركية وعندما ذهبت إلى المكتب يوم الاثنين الماضي، رأيت عملاء آخرين. أدركت أن شقتي بيعت لآخرين".

 

وذكرت صحيفة "حريات"، أن هناك حوالي 20 شخصًا وقعوا ضحية لـ"إردال" بطريقة مماثلة، مبينة أنه عمليات تحقيق أمنية تجري في القضية.

*نصائح قانونية*

وتعقيبا على هذه التطورات، قال المستشار القانوني أنس زين الدين: "المتوقع بناء على أحداث سابقة، تقريبا لا يوجد أي إمكانية قانونية لاستعادة هذه الأموال".

 

وبيّن زين الدين "أنه حتى لو تم اعتقال الفاعل وإنزال اقصى العقوبات به، لا يمكن معرفة لا المكان الذي ترك فيه هذه الأموال أو الشخص الذي استلمها منه. وفعليا مرتكبي هكذا جرائم لا أصول باسمهم".

 

ونصح زين الدين كل من يريد شراء أي عقار، باللجوء إلى محامي أومستشار قانوني لديه الكفاءة والأمانة ليؤدي مهمته المنوطة به بحماية المشتري من أي عمليات نصب أواحتيال".

 

×