المواصلات البحرية بإسطنبول.. رحلات من السعادة (صور)

تساهم المراكب في خدمة المواطنين والمسافرين والطلاب في استكمال أعمالهم اليومية والدراسة-الأناضول

تساهم المراكب في خدمة المواطنين والمسافرين والطلاب في استكمال أعمالهم اليومية والدراسة-الأناضول

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

إسطنبول-اقتصاد تركيا

وسائل نقل فريدة في المنطقة والعالم تربط مدينة إسطنبول التركية بشطريها الآسيوي والأوروبي وبالمدن الأخرى..

 

إنها المواصلات البحرية التي تحمل الركاب والمسافرين والسائحين إلى محبيهم ووجهاتهم تصحبهم لحظات من السعادة والحبور.

 

محطات انطلاق عديدة على سواحل إسطنبول الطويلة تغطي المناطق الساحلية كافة ضمن شبكة نقل متكاملة تربط أحياء المدينة، وتقل يوميا عشرات الآلاف من المسافرين والسياح في رحل بحرية متميزة.

 

وتحيط بإسطنبول مياه البحر من ثلاث جهات، ويقسمها مضيق البوسفور إلى شطرين في قارتين مختلفتين.

 

ويحيط البحر الأسود شمالا بإسطنبول وبحر مرمرة جنوبا، وهو ما يجعل المدينة تتمتع بسواحل طويلة.

 

ومنذ عقود طويلة، يتم الانتقال بين ضفتي البوسفور عبر المواصلات البحرية بمختلف أنواع المراكب والقوارب التي تنتقل يوميا بين القارتين، فضلا عن التنقل من إسطنبول للمدن الأخرى القريبة.

 

موانئ الانطلاق والوجهات

 

تنتشر موانئ الانطلاق في السواحل كافة، لكنها تتركز بشكل كبير في منطقة أمينونو وقره كويي وعلى امتداد البوسفور في مناطق بشيكطاش وأورطا كوي على الجانب الأوروبي، وأوسكودار وقاضي كوي على الطرف الآسيوي.

 

وتنطلق هذه المراكب في رحلات بحرية يومية مستمرة منذ عقود، وتتراوح مدة السفر بين 15 دقيقة وأكثر من ساعتين، لنقل السائحين بين شقي مدينة إسطنبول الآسيوي والأوروبي.

 

من بين المراكب عبارات تنتقل بين منطقة سيركجي على الجانب الأوروبي ومنطقة حارم في الطرف الآسيوي والعكس، في رحلة تستمر ربع ساعة فقط، تنقل المسافرين والمركبات بمختلف أنواعها في عمل داعم للجسور والأنفاق.

 

وتساهم حركة المراكب هذه في خدمة المواطنين والمسافرين والطلاب في استكمال أعمالهم اليومية والدراسة واختصار المسافات والهروب من الازدحام والاستمتاع بالأجواء المتميزة.

 

رحلات بين الولايات

 

كما تواجد رحلات بحرية بين مختلف أحياء مدينة إسطنبول، تنطلق رحلات من المدينة إلى المدن الأخرى المجاورة، من مثل يالوفا وبورصا السياحيتين، عبر مراكب وعبارات تنقل المسافرين ومركباتهم.

 

وتواجد أيضا رحلات بحرية إلى الجزر السياحية، وخاصة جزر الأميرات في إسطنبول وبقية الولايات، كما تصل الرحلات إلى المنتجعات والأماكن السياحية المميزة مثل منتجع منطقة أرموتلو بولاية يالوفا.

 

واعتاد مستقلو هذه السفن والمراكب رؤية مناظر النوارس التي ترافقهم في رحلتهم، طمعا في قطع الخبز والسميت التركي الشهير المتقاذف من أيدي الركاب إلى أفواه الطيور التي تلتقطها ببراعة.

 

الرحلات البحرية بين الولايات يستقلها المسافرون والسياح الأجانب القادمين إلى تركيا بغرض السياحة، وتهدف إلى الوصول للمنتجعات السياحية والبحرية المختلفة.

 

عوالم جميلة

 

ويرغب كثير من المسافرين والسياح الاستمتاع بالرحلة بين القارتين الآسيوية والأوروبية، ويمكن ذلك عبر رحلات يومية في مضيق البوسفور تمتد أحيانا لأكثر من ساعتين أو رحلات إلى جزر الأميرات تستغرق ما يزيد عن ساعة.

 

وهذه الرحلة مميزة كونها تنقل السياح إلى عوالم جميلة تمكّنهم من الاطلاع على جمال المدينة الساحرة الممتد بين القارتين، فضلا عن التنوع الحضاري القديم والمعاصر.

 

وعلى السواحل والموانئ المعنية، رصدت عدسة الأناضول حركة سياح كثيفة ومراكب متراصة تحلق حولها طيور النورس، في مشهد يومي للمراكب السياحية التي تنقل الزوار في تركيا بين شواطئ إسطنبول المختلفة.

 

ومع زيارة المسافرين لأحبابهم وقضاء أعمالهم وإتمام زياراتهم وزيارة السياح لمقاصدهم السياحية، فإن هذه الرحلات عبر المواصلات البحرية تتحول إلى رحلة من السعادة، كل بحسب هدفه ووجهته.

 

المصدر: الأناضول

×