مصادر: أردوغان في ضيافة السعودية هذا الأسبوع

لقاء سابق بين الرئيس التركي وولي العهد السعودي

لقاء سابق بين الرئيس التركي وولي العهد السعودي

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا الأسبوع بعد سنوات من التوترات في العلاقات بين البلدين بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني ويُعرف اختصارًا بـ MEE، عن ثلاثة مصادر مطلعة على الرحلة قولهم إن الزيارة مقررة يوم الخميس مع احتمال تأخيرها إلى الشهر المقبل.

ولبت تركيا أحد المطالب السعودية الرئيسية في إصلاح العلاقات في وقت سابق من هذا الشهر بقرارها تسليم محاكمة خاشقجي إلى السعودية، وهي قضية تضم 26 مشتبهاً بهم على صلة بقتله.

وقُتل كاتب العمود في واشنطن بوست وميدل إيست آي البالغ من العمر 59 عامًا داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر 2018.

ومنذ ذلك الحين، ساءت العلاقات بين أنقرة والرياض بشكل كبير. لكن تركيا سعت منذ ذلك الحين إلى إصلاح العلاقات مع السعودية كجزء من سياسة إقليمية جديدة لتعزيز اقتصادها.

وقال مسؤول تركي كبير، مطلع على المحادثات بين تركيا والسعودية، لـ"ميدل إيست إي" في وقتٍ سابق من هذا العام، إن الرياض أصبحت أكثر جدية بشأن إصلاح العلاقات مع أنقرة بعد أن التقى أردوغان مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في نوفمبر / تشرين الثاني.

وقال المسؤول "تواصلنا معهم في الماضي لكنهم لم يكونوا جادين. هذه المرة اقتربوا منا. شعر السعوديون بأنهم مستبعدون في هذه المصالحة الإقليمية. يريدون أن يكونوا جزءًا منها".

وأصلحت تركيا والإمارات العلاقات العام الماضي بعد ما يقرب من 10 سنوات، كما تصالحت السعودية وأبو ظبي الآن مع قطر حليفة أنقرة.

وسط محاولات المصالحة، قفزت صادرات تركيا إلى السعودية بنسبة 25 في المائة في الربع الأول من عام 2022، بحسب بيانات نشرتها جمعية المصدرين الأتراك.

صحيفة: السعودية تتخذ خطوة إيجابية تجاه تركيا بعد عيد الفطر

وبلغت الصادرات التركية قرابة 70 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، من ما يعادل 55 مليون دولار العام الماضي.

وجاء الجزء الأكبر من الصادرات في مارس، حيث ارتفعت إلى 58 مليون دولار من 18.5 مليون دولار ، بزيادة 215 في المائة على أساس سنوي.

على الرغم من أن المبلغ ضئيل مقارنة بالأرقام السابقة، مع قيام تركيا في يناير 2020 وحده بتصدير ما قيمته 221 مليون دولار من البضائع إلى المملكة العربية السعودية، فقد يكون ذلك علامة على أن الرياض تخفف الحظر غير المعلن على استيراد البضائع التركية.

ويوم الجمعة الماضي، ذكرت صحيفة تركية يومية، أن المملكة العربية السعودية تقترب من إنهاء عملية مقاطعة المنتجات التركية التي تم تنفيذها بشكل غير رسمي بداية عام 2020م، في خضم أزمة سياسية وتنافس إقليمي بين البلدين.

وأفادت صحيفة "دنيا" الاقتصادية، أنه مع المسار الإيجابي للعلاقات بين تركيا والسعودية منذ بداية العام، من المتوقع أن تتخذ حكومة المملكة خطوة جديدة بعد عيد الفطر برفع الحظر المفروض على واردات البضائع التركية.

ونقلت عن مصدرين أتراك قولهم، إنهم سيصلون بعد هذا التطور إلى المستوى القديم في التجارة مع المملكة خلال وقت قصير.

كما أعدت الخطوط الجوية التركية خطط رحلاتها في هذا السياق. ووفقًا للصحيفة ذاتها، ستزيد الشركة عدد الرحلات إلى المدن السعودية اعتبارًا من بداية شهر مايو.

وبالتوازي مع ذلك، تستعد الخطوط الجوية العربية السعودية، التي أوقفت رحلاتها إلى الدول الأوروبية في الأيام الأولى للوباء، لفتح خطوط رحلات لم تكن نشطة في تركيا في مايو مع بدء التطبيع بين البلدين.

×