هل تعاني تركيا من نقص في زيت عباد الشمس؟

مخزون تركيا من زيت عباد الشمس يكفي لمنتصف أبريل

مخزون تركيا من زيت عباد الشمس يكفي لمنتصف أبريل

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

تجد تركيا نفسها في خضم أزمة سلاسل التوريد الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي من شأنها أن تأثر على قدرتها على جلب زيت عباد الشمس إلى البلاد.

وحذرت قناة "ان تي في" التركية من أن تركيا قد تدخل في أزمة في توفير زيت عباد الشمس المستورد وهي الدولة الأكثر استيرادًا لهذا المنتج في العالم، إذ أن 70 في المائة من استيرادها له يأتي من روسيا وأوكرانيا.

وتُعرف روسيا وأوكرانيا بأنهما المورّدان الرئيسيان لزيت عباد الشمس والزيت في جميع أنحاء العالم.

وأشارت "ان تي في" إلى أن هناك ما يكفي من المنتجات المتبقية في المخزون لمنتصف أبريل، في حين تتجه الأنظار إلى السفن التي تنتظر في الموانئ.

اقرأ أيضا| قرار رئاسي تركي بشأن الرسوم الجمركية على الزيوت

ونقلت عن طاهر بيوك حلوجي غيل، رئيس جمعية مصنعي الزيوت النباتية، إشارته إلى وجود مشكلة في السفن الموردة لزيت عباد الشمس، آملا أن يتم حل المشكلة قريبًا.

وقال: "نحن نعلم أن تدفق الغاز الروسي مستمر. آمل أن تأتي منتجاتنا".

وأشار إلى أن زيادة أسعار زيت عباد الشمس مشكلة مستمرة، مبينا أنه في الأيام العشرة الماضية، ارتفع سعر الحمولة من 1400 دولار إلى أكثر من 2000 دولار.

من ناحية أخرى، تبحث تركيا عن سوق بديل حتى لا تنقطع واردات عباد الشمس.

وقال بيوك حلوجي غيل: "هناك محاصيل في رومانيا ومولدوفا وبلغاريا بنفس قيمنا أو أعلى قليلاً. قد يكون التوريد الثاني من الأرجنتين أيضًا، لكن فترة عملية الشحن الطويلة لها تأثير كبير".

والأسبوع الحالي، خفضت الحكومة التركية الرسوم الجمركية المفروضة على الزيوت البديلة للنباتية إلى صفر في المائة من أجل منع الحرب الروسية الأوكرانية من التسبب في مشاكل بتوريد البذور الزيتية والزيت النباتي ولضمان استقرار الأسعار.

ودخل قرار رئاسي حيز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية يوم الجمعة، والذي ينص على تطبيق الرسوم الجمركية على زيت الكانولا والقرطم والذرة وفول الصويا وزيت النخيل بنسبة صفر في المائة حتى 30 يونيو، والتي يمكن أن تكون بديلاً عن زيت عباد الشمس.

وأفادت تقارير تركية أن القرار اتخذ من أجل ضمان ألا تسبب الحرب الروسية الأوكرانية والتطورات في حوض البحر الأسود مشاكل في توريد البذور الزيتية والزيوت النباتية، ولضمان أمن الإمدادات واستقرار أسعار المواد الغذائية الأساسية.

×