"بالطبل والزمر".. زعيم المعارضة التركية يتعهد بترحيل السوريين خلال عامين

كليتشدار أوغلو خلال كلمته في مرسين

كليتشدار أوغلو خلال كلمته في مرسين

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

تعهد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال كيليتشدار أوغلو" بإعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى ديارهم التي مزقتها الحرب في غضون عامين إذا تولى منصبه.

وكان زعيم المعارضة يتحدث خلال حفل افتتاح خط مترو أنفاق في مدينة مرسين مع رئيسة الحزب الجيد ميرال أكشينار.

وقال مخاطباً الحاضرين: "لا تقلقوا، سوف نرسل أشقاءنا السوريين إلى بلادهم بالطبل والزمر في غضون عامين على أبعد تقدير".

وشدد على أنه غير عنصري على الإطلاق، ولكنه سيعمل على عودة السوريين للعيش في بلادهم بسلام، وأنهم سيرحبون بهم لزيارة تركيا كسائحين.

ورداً على تصريحات كيليتشدار أوغلو، قال رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي إن تركيا تتحمل أكبر قدر من العبء بموارد محدودة فيما يتعلق بقضية المهاجرين وتلقت الحد الأدنى من الدعم من الحلفاء الإقليميين.

وقال بهتشلي في اجتماع مجموعته البرلمانية يوم الثلاثاء: "من الضروري ضمان العودة الآمنة للمهاجرين واللاجئين الأفغان والسوريين إلى بلدانهم بمجرد تهيئة مناخ آمن في بلادهم".

وتابع بالقول إن إثارة الاستفزاز من خلال الأبرياء الذين لجأوا إلى البلاد هو تكتيك تستخدمه الأوساط المناهضة لتركيا.

كما قال إنه لن يسمح لأي شخص بتكوين عصابات للقيام باحتجاجات في الشوارع ضد المهاجرين.

واحتلت قضية اللاجئين مركز الصدارة في السياسة التركية، خاصة بعد تصريحات كيليتشدار أوغلو الذي قال في مقطع فيديو بتاريخ 16 يوليو / تموز إنهم سيودعون "الضيوف السوريين" وسيعيدونهم إلى بلادهم في غضون عامين.

ورد الرئيس رجب طيب أردوغان على الفور على كيليتشدار أوغلو قائلاً: "لن نلقي بأهل الله الذين كانوا يلتمسون الملجأ هنا في أيدي القتلة".

على الرغم من سياسة الترحيب التي تنتهجها الحكومة تجاه السوريين، والتي تحظى أيضًا بدعم غالبية الشعب، فإن الحزب الجيد وحليفه حزب الشعب الجمهوري ينشران خطابًا مناهضًا للاجئين في تركيا من خلال استهداف السوريين.

علاوة على ذلك ، قال نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الجمهوري إنجين أوزكوتش: "يعتبر اللاجئون السوريون والأفغان مشكلة البقاء الوطنية الأولى في تركيا، أولئك الذين يستقبلون اللاجئين العاطلين عن العمل إلى البلاد دون سجلات يرتكبون جرائم".

ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، كانت تركيا في طليعة مساعدة اللاجئين السوريين، وهي موطن لأكثر من 3.5 مليون لاجئ من سوريا والتي تعتبر أكبر مجتمع للاجئين السوريين في العالم.

بينما تكافح مع تدفق النازحين، تسعى الدولة جاهدة لتقديم رعاية مثالية للاجئين تغطي جميع احتياجاتهم بنفقات إنسانية تزيد عن 30 مليار دولار (398.13 مليار ليرة تركية)، وفق صحيفة "ديلي صباح".

×