غضب في قطاع غزة بسبب احتكار تأشيرة تركيا

معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر

معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

غزة-اقتصاد تركيا

تسود حالة من الغضب بين السكان وشركات السياحة والسفر بقطاع غزة، جراء احتكار شركة واحدة حصرا التأشيرة التركية, التي تمثل أهمية كبيرة لآلاف الفلسطينيين الراغبين بالتوجه إلى تركيا، سواء للسياحة أو الهجرة أو الدراسة والعمل والعلاج وخلاف ذلك.

فقد أسهم الإقبال المتزايد من السكان في غزة البالغ عددهم أزيد من مليوني نسمة، على نيل التأشيرة التركية, عن اندلاع مشكلة كبيرة تتعلق باحتكار عمل التأشيرة لدى جهة واحدة فقط.

ونظمت جمعية وكلاء السياحة والسفر في قطاع غزة, أواخر الأسبوع الماضي, وقفة احتجاجية لاحتكار وتخصيص إصدار تأشيرات السفر إلى تركيا لشركة واحدة دون غيرها.

وأوضحت تقارير أن المشاركين في الوقفة رفعوا لافتات مكتوبة عليها: “”قطع الأرزاق من قطع الأعناق”.

وأضاف المشاركون: “من المستفيد من قطع أرزاقنا، كفاكم تدمير لشركات السياحة والسفر”.

وأكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر وسيم مشتهى، أنهم وقفوا أمام مؤسسة تيكا التركية, لرفض قرار احتكار تأشيرات تركيا لشركة واحدة.

وذكر مشتهي أن الهدف من هذه الوقفة, أن تصل للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان, ونظيره الفلسطيني محمود عباس وكافة جهات الاختصاص.

وقال: “نعاني بشكل كبير بفعل جائحة كورونا, القطاع الخاص الفلسطيني وشركات السياحة والسفر مدمرة”.

وأضاف: “الأوضاع الاقتصادية والحروب المتتالية والانقسام السبب أيضا في ذلك، وهكذا قرار يفاقم أكثر من الوضع القائم”.

وشدد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر, على أن هذا القرار يؤثر سلبا على الجميع بقطع قوت قرابة 1200 أسرة, عدا الموظفين في شركاتنا بغزة.

وناشد مشتهى تركيا رئيسا وحكومة وشعبا بحل هذه القضية، وإعفاء الجواز الفلسطيني من الفيزا التركية (تأشيرات الدخول).

وأشار إلى أن الجميع تفاجأ بوقف استقبال الجوازات الفلسطينية, واحتكار التفييز لشركة واحدة, ما يعني حرمان الكثيرين من مختلف الفئات من السفر لتركيا.

وطالب بإمكانية تخفيض المعاملات كما كانت سابقا, لا سيما أن التأشيرات تضاعفت 350%.

وبتاريخ 6 ديسمبر الجاري، بدأت القنصلية العامة التركية في القدس، إجراءات جديدة خاصة بحصول الفلسطينيين على فيزا الدخول إلى الأراضي التركية.

يأتي ذلك بعدما أقرت وزارة الخارجيّة إجراءات جديدة تتعلّق بمنح تأشيرة الدخول إلى تركيا عبر قنصلياتها في فلسطين، لا سيما في رام الله والقدس وغزة.

وحصرت الخارجية شروط تقديم الطلب بالحضور الشخصي لصاحب جواز السفر، وتقديم بصمة الإصبع وصورة فوريّة، إضافة إلى دفع الرسوم.

وأشارت إلى أنّ الإجراءات ستكون نافذة، ابتداءً من تاريخ 6 كانون الأوّل ديسمبر، على أن يكون تقديم الطلبات حصراً لدى مكاتب شركة "باسبورت" المخوّلة لاستقبال طلبات التأشيرة، في مكاتبها برام الله، القدس، نابلس والخليل، وقطاع غزّة.

ونشرت الشركة المذكورة على صفحتها على "فيسبوك" العناوين التي يجب على المتقدمين الذهاب إليها من أجل الحصول على الفيزة التركية.

المصدر: اقتصاد تركيا+مواقع

×