هبوط الليرة يرفع مشتريات الأجانب للعقارات التركية 50%

مشهد عام من مدينة إسطنبول-صورة أرشيفية

مشهد عام من مدينة إسطنبول-صورة أرشيفية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

إسطنبول-اقتصاد تركيا

كشفت الحكومة التركية أن معدل شراء الأجانب للعقارات في تركيا ارتفع بمقدار 50% في شهر نوفمبر الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ويسعى المستثمرون إلى جني الأرباح من تدهور الليرة التركية، ويتصدر الإيرانيون المرتبة الأولى من بين أولئك الذين اشتروا شققاً وأراضي ومحلاتٍ ومكاتب تجارية في الشهر الماضي، فقد بلغ عددهم 7363 مستثمراً وفق ما أورد معهد الإحصاء التركي المعروف اختصاراً بـ TURKSTAT وهي مؤسسة حكومية.

وأعلن البنك المركزي التركي عن تخفيض أسعار الفائدة مرةً أخرى اليوم الخميس، الأمر الذي أدى إلى تسجّيل الليرة التركية لمستوياتٍ قياسية منخفضة جديدة، فقد تجاوز سعر صرفها أمام الدولار الأميركي الواحد أكثر من 15 ليرة وذلك للمرة الأولى في تاريخها، وهو أمر يستغله الأجانب في شراء العقارات لاسيما وأن أسعارها تبدو شبه ثابتة بالعملات الأجنبية، بينما ارتفعت قليلاً بالعملة المحلية.

واحتل العراقيون المرتبة الثانية وتلاهم الروس والألمان، وهؤلاء جميعاً إلى جانب المستثمرين الإيرانيين اشتروا 50 ألف شقة في تركيا معظمها في إسطنبول خلال بداية العام الجاري وصولاً لنهاية شهر نوفمبر الماضي الذي سجّل أعلى معدل في شراء الأجانب للعقارات في تركيا بعدما سجّلت الليرة التركية حينها مستوياتٍ قياسية منخفضة.

ورغم أن مستثمرين والسوريين اشتروا عددا كبيراً من العقارات في تركيا، لكن معهد الإحصاء لم يبين أعدادهم أو عدد الشقق التي اشتروها بعد تدهور الليرة، لكن مصدراً في شركة استطلاعات تركية للرأي كشف أن "استثناء السوريين من هذه الإحصائية ربما كان تجنبا لأي غضب شعبي من قبل أنصار التحالف الحاكم المناوئين للتواجد السوري على الأراضي التركية خاصة أن السوريين قد يكونون في واقع الأمر في صدارة الأجانب الذين ملكوا عقارات في البلاد".

ولم يقتصر شراء الأجانب للعقارات على مدينة إسطنبول وحدها، ففي ولايات أخرى أيضاً اشترى الأجانب شققاً وجاءت مدينة أنطاليا الساحلية في المرتبة الثانية بعد إسطنبول وتلتهما العاصمة أنقرة. ومعظم هذه الشقق لاسيما التي أشتراها الألمان تبدو فارغة حتى الآن.

وذكر موظف تركي يعمل في مكتب لتجارة العقارات إن "الألمان من أصول تركية وكردية يشترون بيوتاً لقضاء عطلاتهم فيها عوضاً عن المكوث في الفنادق كما كانوا يفعلون سابقاً عند زيارة بلادهم"، مشدداً على أن "تراجع الليرة ساهم في بيع عددٍ كبير من الشقق وكمياتٍ كبيرة من الأراضي".

كما رجّح الموظف أن يستمر سوق العقارات التركي في بيع المزيد من الشقق للأجانب في الفترة المقبلة مع توقعاتٍ المحللين والخبراء الاقتصاديين بتسجّيل الليرة التركية لمستوياتٍ قياسية منخفضة جديدة حتى نهاية العام الحالي وبداية عام 2022 المقبل.

وكان تراجع الليرة التركية التي فقدت بالفعل نحو 50% من قيمتها منذ بداية العام الجاري، السبب الأبرز لإقدام الأجانب على شراء العقارات في تركيا، وفق ما ذكر أكثر من موظفٍ في مكاتبٍ عقارية، بحسب موقع "العربية نت".

المصدر: العربية نت

×