هل يلتقي أردوغان وابن سلمان في الدوحة؟ تصريحات لوزير خارجية قطر

لقاء سابق بين الرئيس التركي وولي العهد السعودي

لقاء سابق بين الرئيس التركي وولي العهد السعودي

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

الدوحة-اقتصاد تركيا

أدلى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الإثنين، بتصريحات بشأن تصادف توقيت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الدوحة.

وأكد وزير الخارجية القطري أن تزامن زيارتي الرئيس التركي وولي العهد السعودي للعاصمة القطرية "هو تصادف في الجدول الزمني"، بحسب تعبيره.

وبدأ أردوغان زيارة إلى الدوحة، سيلتقي خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة، مؤكداً أن العلاقات مع الدوحة علاقة استراتيجية.

وبالتزامن، بدأ ولي العهد السعودي اليوم الاثنين جولة خليجية تشمل سلطنة عمان والبحرين وقطر والإمارات والكويت.

ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصادر ديبلوماسية ترجحيها أن يلتقي الأمير ابن سلمان خلال الزيارة الرئيس التركي الذي تصادف زيارته إلى الدوحة في الفترة نفسها.

وفي وقت سابق اليوم، أكد الرئيس التركي أنهم يعملون على تدعيم وتقوية العلاقات بين تركيا وكافة دول الخليج، والذي بدوره سينعكس إيجاباً على رفاهية الأوضاع في تركيا.

وأضاف في تصريحات من أنقرة: "سأزور في شباط المقبل الإمارات على رأس وفد كبير لتعزيز العلاقات بين أنقرة وأبو ظبي".

ورحب الرئيس التركي "بالجهود الدبلوماسية من أجل إعادة فتح أبواب الحوار في منطقة الخليج، وإزالة سوء الفهم".

وأضاف: "نؤيد استمرار روابطنا وتضامننا مع جميع دول الخليج من خلال تقوية العلاقات المستقبلية".

وشهدت العلاقات التركية السعودية تحسنًا في الآونة الأخيرة بعد أن كان الطرفان على خلاف منذ شهور بسبب مقاطعة غير رسمية للبضائع التركية من قبل الدولة الخليجية بالإضافة إلى تزايد الخصومات الجيوسياسية.

حيث بحث نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي مؤخراً في إسطنبول مع وزير التجارة السعودي ماجد بن عبدالله القصبي العلاقات التجارية بين البلدين.

وتناول الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية لا سيما التجارية، بحسب وكالة الأناضول.

وفي نوفمبر من العام الماضي، علق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على ما يثار بشأن وجود مقاطعة سعودية غير معلنة للبضائع التركية في الفترة الأخيرة، في ظل خلافات بين الدولتين حول عدد من القضايا الإقليمية.

وقال الأمير فيصل بن فرحان في مقابلة مع وكالة رويترز على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين، إن المملكة لديها علاقات "طيبة ورائعة" مع تركيا.

وأكد أنه "لا توجد بيانات تشير إلى وجود مقاطعة غير رسمية للمنتجات التركية".

كان رجال أعمال سعوديون قد دعوا خلال العام الماضي شركات التجزئة إلى التوقف عن استيراد المنتجات من تركيا، لتنطلق بعدها حملة مقاطعة غير رسمية على خلفية التوتر السياسي بين البلدين.

وفي وقت سابق هاتف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واتفقا على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لتطوير العلاقات الثنائية وإزالة المشاكل، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية وتركيا خلال 2018، بحسب موقع هيئة الإحصاء السعودية، 12.739 مليون ريال (قرابة الـ3 ملايين دولار) واحتلت تركيا المرتبة الـ19 من بين الدول المستقبلة للصادرات السعودية، وكانت هذه السلع منتجات معدنية وكيماوية وعضوية، إضافة إلى الحديد الصلب.

من جانب آخر، أكد وزير الخارجية القطري في تصريحاته اليوم أن العلاقة بين تركيا وقطر شراكة إستراتيجية واستثنائية وتشهد تطوراً في كافة المجالات.

وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو إن الاقتصاد التركي مبنى على أساس متين ولدينا استثمارات ضخمة في تركيا.

وأضاف: "12 اتفاقية من المنتظر توقيعها بين تركيا وقطر خلال اجتماع الدورة السابعة للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين البلدين".

وشدد على أنهم يعملون على تدعيم وتقوية العلاقات بين تركيا وكافة دول الخليج، والذي بدوره سينعكس إيجاباً على رفاهية الأوضاع في تركيا.

×