زعيم المعارضة في تركيا يحرّض الدول الأجنبية على قناة إسطنبول

كمال كليتشدار أوغلو في فعالية نظمتها بلدية إسطنبول

كمال كليتشدار أوغلو في فعالية نظمتها بلدية إسطنبول

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

أرسل رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيتشدار أوغلو، رسائل حول مشروع قناة إسطنبول إلى البعثات الدبلوماسية في تركيا.

كتب كيلتشدار أوغلو على تويتر يوم الجمعة: "مياهنا وترابنا وطبيعتنا هي كل شيء بالنسبة لنا، ولن أسمح بتدميرها".

وقناة اسطنبول هي ممر مائي اصطناعي مخطط له يمتد بالتوازي مع مضيق البوسفور لربط البحر الأسود وبحر مرمرة. عارضت أحزاب المعارضة وجماعات بيئية بشدة المشروع، مشيرة إلى تأثيره البيئي والاقتصادي المحتمل.

في رسائله إلى السفارات الأجنبية، زعم كليتشدار أوغلو أن مشروع الدمار البيئي لن يضر فقط بإسطنبول ولكن أيضًا بالعالم بأسره.

وقال: "في فترة يكافح فيها العالم بأسره الآثار المدمرة لأزمة المناخ، فإن دعم مشروع مثل قناة اسطنبول، الذي سيعطل سلامة النظام البيئي ويسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه بالطبيعة، يتناقض بشكل صارخ مع حماية الطبيعة ومكافحتها".

وأضاف: "يجب ألا يدعم المستثمرون في بلدك مشروعًا مثل قناة إسطنبول، وهو عمل ضد المناخ من جميع النواحي. وسيؤدي ذلك إلى أضرار لا يمكن إصلاحها لمناخ العالم، وكذلك بمناخ بلدنا"، بحسب تعبيره.

وتابع: "من واجبي حماية المناخ والهواء والماء والتربة في بلدي. وأنا أدعوكم لحماية العالم".

ومنتصف أغسطس، هاجم رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو المنتمي لـ”حزب الشعب الجمهوري” المعارض مجدداً مشروع قناة إسطنبول وقال إنها ستضع عبئاً ضريبياً على تركيا بقيمة 100 مليار دولار.

وقال أوغلو :" تكاليف البناء والمصادرة التي ستصل إلى أرقام فلكية، ستضع ما لا يقل عن 100 مليار دولار عبئًا ضريبيًا جديدًا علينا جميعًا"، وفق تعبيره.

وأضاف في مقطع فيديو نشره على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي: "سنقع في القناة التي حفرناها بأنفسنا"، مشيراً إلى أنه يقدم هذا الاعتراض على أساس البيانات العلمية وليس السياسية".

وتابع: "أضرار قناة اسطنبول لن تقتصر على إسطنبول فقط، بل ستتأثر جميع مدن البلاد اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وبيئيا".

غير أن الرئيس رجب طيب أردوغان دعا إمام أوغلو للالتفات إلى أعماله وعدم إقحام نفسه في ذلك المشروع، مؤكداً على أنهم خططوا واستعدوا له بشكل جيد.

وذكر الرئيس التركي القناة المخطط لها لأول مرة على أنها "مشروعي المجنون" في عام 2011 ، عندما كان لا يزال رئيسًا للوزراء.

ومشروع “قناة إسطنبول”، الذي يتوقع أن يُعزز من مكانة تركيا في مجال المعابر المائية، يربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول على امتداد 45 كيلو متراً، بموازاة مضيق البوسفور.

وتهدف الحكومة التركية من خلال المشروع إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة، على أن ينتهي حفرها بحلول عام 2023.

×