بحضور وزير التكنولوجيا التركي.. اتفاقية نوعية بين رجال أعمال فلسطينيين وأردنيين مع أتراك

وزير التكنولوجيا التركي (وسط) يحضر الجلسة الأخيرة من جلسات التفاوض حول بدء تصنيع أجهزة الكترونية في تركيا

وزير التكنولوجيا التركي (وسط) يحضر الجلسة الأخيرة من جلسات التفاوض حول بدء تصنيع أجهزة الكترونية في تركيا

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

خاص اقتصاد تركيا

عقد رجال أعمال فلسطينيين وأتراك في مدينة إسطنبول الجلسة الأخيرة من جلسات التفاوض حول بدء مرحلة تصنيع الحواسيب والهواتف النقالة في تركيا، وذلك بحضور ورعاية وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى وارنك، والرئيس التنفيذي لشركة يونايتد جروب إلهان ألتون.

واتفق الحاضرون خلال الجلسة على توقيع مراسم الاتفاق في مطلع شهر تشرين ثاني نوفمبر القادم، لتدشن بعده مباشرة شركة "تيك اندستيرس" "TECH INDUSTRIES" عملية إنتاج أجهزة الحاسوب والتالبت التعليمي والتلفون المحمول في تركيا.

وقال رئيس مجلس إدارة "تيك اندستيرس" رجل الأعمال الفلسطيني التركي جلال كحيل، إن جهودهم تكللت بالنجاح بعد الاتفاق مع شركة محرك التابعة لمجموعة يونايتد جروب التركية الشركة الأكبر في تركيا للتصنيع التقني والتكنولوجي من أجل صناعة الأجهزة الإلكترونية.

وذكر كحيل في تصريح لـ"اقتصاد تركيا" أن الشركة تضم مجموعة من المهندسين والخبراء في التقنية، والذين لديهم باع طويل في صناعة التكنولوجيا على مدى عشرات السنين.

وبين أن الشركة تمكنت من جمع هذه الخبرات المتمثلة برجال أعمال تقنين ومبرمجين متخصصين من أصول تعود لنفس بلد المهجر، وتم توقيع اتفاقية مهمة لتصنيع أجهزة الحاسوب والتابلت والهاتف النقال اعتباراً من نوفمبر 2021.

ولفت كحيل والذي يدير شركة A&J للخدمات الاستثمارية في اسطنبول، إلى أن برنامجا تعليميا متقدما جداً مسجل يخدم أكثر من 800 ألف مستخدم بقيمة إجمالية بلغت 2 مليون دولار أمريكي تم إدخاله ضمن شراكة استراتيجية لمهندسي البرامج التقنية التعليمية المتخصصة.

وقد بذلت الحكومة التركية جهودًا كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية النوعية وجعل البلاد مركزًا للإنتاج، حيث تضع وزارة الصناعة والتكنولوجيا الإنتاج المحلي والتصدير كشرط مسبق للاستثمارات في تركيا.

ويتوقع خبير التصنيع والشريك في الشركة ذاتها، أن هدف المرحلة الأولى تصنيع ما يزيد عن 500 ألف جهاز تقني بأسعار تفضيلة للقطاع التعليمي لتغطية أول متطلبات هذا القطاع الواعد في تركيا.

ونبه إلى أن حصة السوق المستهدف تقارب 25 مليون طالب على مقاعد الدراسة المدرسية والجامعية فقط في تركيا، لافتا الانتباه إلى أن أسعار الهواتف المحمولة التي تصل إلى 2500 ليرة تركية (270 دولارًا) يمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلى 40٪ مقارنةً بمثيلاتها المستوردة مما يتيح الفرصة أيضا لتصدير هذه المنتجات التقنية التركية للدول الراغبة بنقل التجربة الرائدة في تقنية التعليمي المنضبطة بآلية وعناصر العملية التعليمية، وتصنيع ما يقارب هذا الرقم من الهواتف النقالة الذكية ذات مواصفات عالية الجودة.

وشهد السوق التركي ارتفاع عدد مستخدمي التقنية والمتضمنة خدمة الإنترنت ذات النطاق العريض إلى 81 مليونًا في الربع الثالث من عام 2020 من 6 ملايين فقط في عام 2008، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن هيئة تنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (BTK).

كما أظهر التقرير أن عدد مشتركي الهاتف المحمول في تركيا بلغ 83 مليونا ، بما يعادل نسبة انتشار بلغت 99.6٪.

×