صحيفة: هل سربت "خلية تجسس" معلومات عن المسيرات التركية إلى إسرائيل؟

الادعاء العام التركي يتهم 11 شخصا بينهم ضباط بتسريب معلومات عن الصناعات الدفاعية

الادعاء العام التركي يتهم 11 شخصا بينهم ضباط بتسريب معلومات عن الصناعات الدفاعية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

إسطنبول-اقتصاد تركيا

تساءلت صحيفة "يني شفق" التركية، عن فيما إذا قامت خلية تجسس بتسريب مشاريع تكنولوجية بما فيها المتعلقة بالمسيرات التركية إلى شركات إسرائيلية، في الوقت الذي وجه فيه الإدعاء العام التركي التهم إلى 11 شخصا بينهم ضباط بتسريب معلومات عن الصناعات الدفاعية التركية إلى شركات دولية.

وقالت الصحيفة في تقرير للكاتب، بولنت أوراك أوغلو، إنه في السنوات الماضية، لم تكن قدرات صناعات الدفاع المحلية التركية متطورة للغاية كما الآن، مشيرا إلى أن النجاحات التي تم تحقيقها على صعيد الطائرات المسيرة ومنها المسلحة أصبحت تتصدر الصحف العالمية.

ونقلت تحليلا، عن مجلة فورين بوليسي، بشأن إنجازات تركيا الدفاعية، والتطوير في المسيرات التركية، وعلى وجه الخصوص "Bayraktar TB2" و"Anka-S" والتي حققت انتصارا كبيرا في العمليات التي نفذت في سوريا والعراق وليبيا.

ولفتت إلى أن اختبارين أكملا بنجاح للطائرات المسيرة المسلحة، يظهران أن صناعات الدفاع التركية على وشك الانتقال إلى مرحلة جديدة في هذا المجال، ويجري بناء قدرة عسكرية ستكون بمثابة تغيير في قواعد اللعبة في المستقبل القريب، ولفتت المجلة الأمريكية إلى دور هذه المسيرات في الهجمات التي نفذتها تركيا ضد منظمة العمال الكردستاني، و"بث الخوف في نفوس أعدائها".

ورأت "يني شفق"، أن تركيا أصبحت هدفا للتجسس التكنولوجي والتجاري، في إشارة إلى ضبط خلايا تجسس على المشاريع الصناعية في مجال الدفاع.

ولفتت إلى أنه تم الانتهاء من التحقيق الذي أطلقه مكتب المدعي العام في أنقرة، بشأن تسريب المعلومات المتعلقة بالمشاريع الوطنية في رئاسة الصناعات الدفاعية والقوات البحرية، مقابل المال.

وذكرت أن لائحة الاتهام، تضمنت معلومات تفيد بأن خلية التجسس نقلت مشاريع مهمة للغاية ومعلومات حول المناقصات، ومعلومات حول الطائرات المسيرة القتالية وغير القتالية إلى شركات خاصة.

وأضافت أن جهاز الاستخبارات والشرطة نفذ عملية في الأسابيع الماضية، دمر فيها شبكة تجسس سربت معلومات سرية خاصة لهيئة الصناعات الدفاعية بالبلاد.

ولفتت إلى أنه بالإضافة إلى يوسف هاكان أوزبيلغين والذي كان مدير المشاريع في مؤسسة الصناعات الدفاعية عام 2018، والذي يترأس خلية التجسس، اعتقلت السلطات أربعة أشخاص آخرين.

وأضافت أن إمره ألب دورماز أحد المعتقلين الأربعة الآخرين، والذي لدى عائلته صلات وارتباطات عميقة، ووالده هو محمد دورماز الذي يحمل الجنسية البريطانية، والذي يعرف بتعاونه الوثيق مع الاحتلال الإسرائيلي منذ وقت طويل.

دورماز الأب، كان قد استورد من إسرائيل طائرات "هيرون" وهي طائرات إسرائيلية الصنع بدون طيار، كما يشغل مهمة ممثّل لشركتين للصناعات الدفاعية الإسرائيلية في تركيا.

والشركتان الإسرائيليتان، هما الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI)، وصناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI).

ولفتت الصحيفة إلى أن محمد دورماز ظهر في قضية تحديث دبابات "M60" التركية، حيث تم تسليم شركة "IMI" التي يمثلها دورماز مهمة تحديث 170 دبابة في عهد حكومة بولنت أجاويد، حيث أنقذت المناقصة الشركة الإسرائيلية من الإفلاس.

وتابعت، بأن اعتقال نجل محمد دورماز، الذي تربطه علاقات عميقة، كجزء، من مخاوف بشأن ما إذا كانت المعلومات السرية المسروقة من صناعات الدفاع قد ذهبت إلى إسرائيل.

ولفتت إلى أن السلطات ضبطت ما مجموعه 12 مليون يورو كانت بحوزة خلية التجسس، منها 4.5 ملايين مع يوسف هاكان أوزبيلجين.

وذكرت أنه بحسب التسجيلات الصوتية، قام أوزبيلجين بدراسة ملف مناقصة شركة دورماز مع رئاسة الصناعات الدفاعية، وأرشدها إلى استكمال القصور قبل المناقصة مقابل الحصول على مبالغ.

وزعم أوزبيلجين، أن ما يقرب من 1.5 مليون يورو، والتي تم العثور عليها في منزله، تخص المشتبه به إمري ألب دورماز.

صحيفة "خبر ترك" ذكرت قبل أيام، أن لائحة الاتهام الموجهة ضد أوزبيلجين، تضمنت نقل معلومات حول مشاريع ومناقصات خاصة بمؤسسة الصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى معلومات حول الطائرات المسيرة القتالية وغير القتالية إلى مديري شركات.

وأشارت إلى أن أوزبيلجين، قام بتسريب معلومات حول مشاريع عسكرية تعود لمؤسسات مثل "أسيل سان"، و"توساش" ومشاريع خاصة بالقوات الجوية إلى الشركات مقابل فوائد مالية.

وشمل التسريب، معلومات عن مناقصات تتعلق بمشاريع طائرات مروحية وسفن حربية وأنظمة الأسلحة في الشركات التركية، وكذلك الطائرات المسيرة القتالية وغير القتالية، وتضمنت المذكرة مراسلات بين أوزبيلجين مع صاحب إحدى الشركات، وهو مصطفى سري آكن، وأحد العاملين بالشركة إيمري أوزلوك.

لائحة الاتهام، أشارت إلى أن العقيد مراد علي جوميز، وهو أحد المتهمين، والذي شغل منصب نائب رئيس إدارة الأنظمة الجوية في القسم الفني للقوات البحرية التركية، استخدم صلاحياته من أجل الحصول على معلومات عن المشاريع السرية.

وسرب جوميز، معلومات مفصلة حول إمدادات الطائرات المروحية للقوات البحرية، وأنظمة الرادارات، والدول التي يتم التعامل معها في إنتاج المروحيات، وأماكن تمركز المروحيات الهجومية، إلى المتهم إيمره أوزلوك المسؤول في شركة "AKTEM".

المصدر: عربي 21

×