ناشط سوري شهير يستعرض إيجابيات وسلبيات العيش في إسطنبول

مشهد عام من مدينة إسطنبول-صورة أرشيفية

مشهد عام من مدينة إسطنبول-صورة أرشيفية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

خاص اقتصاد تركيا والعالم

استعرض ناشط سوري شهير على شبكات التواصل الاجتماعي، رزمة من إيجابيات وسلبيات العيش في مدينة إسطنبول، أكبر مدن تركيا وعصبها الاقتصادي.

ونشر الناشط مهدي كمخ فيديو على يوتيوب يتحدث فيه عن إسطنبول وذلك بعد شهرين من الإقامة في المدينة لأول مرة، بعد أن أمضى 10 سنوات مقيما في مدن تركية أخرى.

وافتتح هذا الناشط الذي لديه أكثر من مليون و200 ألف متابع على يوتيوب، حديثه بذكر 4 إيجابيات تتميز بها إحدى أجمل المدن في العالم، كما قال.

وأوضح كمخ أولا أنه لا داعي للمقيم في إسطنبول أن يزور العالم، فجميع ثقافات وجنسيات العالم تتواجد بالمدينة كيدٍ عاملة في المدينة، وبالتالي فهي ليست مدينة للأتراك وحدهم.

وأشار إلى أن ميزة تفيد المقيم السوري خصوصا في هذه الحالة وهي أن وجود الأجانب في إسطنبول يخفف من تعرض السوريين الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف لأي موقف سلبي في الشارع.

اقرأ أيضا| ناشط يمني يشرح أسباب هجرة العرب إلى تركيا وبماذا ينصحهم؟

وتحدث الناشط السوري عن إيجابية ثانية وهي أن إسطنبول تزخر بفرص العمل، فحرفيا من يبحث عن شغل فيها لن يتعثر أبدا بالعثور على فرصة عمل أيا كانت جنسيته.

والإيجابية الثالثة وهي الجمال الذي تتميز به إسطنبول، بحسب تعبيره.

وقال: "لم أكن اتخيل أن مدينة إسطنبول جميلة بهذه الدرجة".

وشرح أكثر: "إسطنبول مدينة متكاملة تتواجد بها كل التضاريس من بحر إلى طبيعة إلى صحراء إلى جبال إلى مدن إلى تطور وصولا إلى أحياء شعبية".

والإيجابية الأخيرة، وهي أن إسطنبول مدينة لا تنام بحيث تبقى فيها حركة ويقظة الأفراد إلى الصباح.

أما الجانب السلبي من العيش والإقامة في مدينة إسطنبول، فهي أولا من وجهة نظر الناشط كمخ، بأن المدينة فيها ازدحام مروري أكثر مما يتخيل الشخص.

وقال: "فمثلا يمكن الانتظار على إشارة المرور لمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة كاملة".

وأضاف أن المشوار الخاص الذي يمكن أن يقطعه الشخص في مدينة أخرى بـ10 دقائق، قد يحتاج إلى ساعة كاملة في إسطنبول، بل وحتى كامل اليوم، وخصوصا إذا صادف وقت بداية أو نهاية دوام العمل للموظفين.

وتابع أن الازدحام لا يقتصر على حركة المركبات فقط، بل يتعداه إلى الازدحام البشري، في المدينة الذي يبلغ عدد سكانها قرابة 16 مليون نسمة.

أما السلبية الثانية فهي كما وصفها تمثل "مشكلة حقيقية جدا" في السكن.

وأشار إلى أن هذه المشكلة تواجه بشكل خاص المقيمين من أصحاب الجنسيات العربية، ففي هذه الحالة سيعاني المقيم العربي خلال مرحلة البحث عن بيت للإيجار لعدة أسباب، ومنها: أن صاحب العقار بات يفضل تأجير المواطن التركي وخصوصا من يعمل في الوظيفة الحكومية.

اقرأ أيضا| أزمة سكن تجتاح إسطنبول.. 100 ألف شخص يبحثون عن منزل للإيجار

وأشار الناشط السوري إلى السلبية الثالثة وهي خاصة بمن لديه سيارة، حيث يضطر صاحبها إلى دفع رسوم مرور على بعض الطرقات أو الجسور تصل شهريا إلى 700 ليرة، عبارة عن إيجارات طرق وليست تكلفة مواصلات.

وعزا سبب ذلك إلى أن تلك الطرقات والجسور تابعة لشركات خاصة وليست للدولة وبالتالي تفرض تلك الشركات رسوم مرور عليها.

كما نوه إلى سلبية ثالثة وهي أن الأموال "بلا قيمة" في إسطنبول، فالمائة ليرة مثل العشر ليرات، وفق تقديره.

وأضاف قائلا: "هنا يدفع المقيم أموالا بدون أن يشعر ولكل شيء".

أما السلبية الأخيرة وهي أن 80 في المائة من إسطنبول عبارة احياء شعبية وقديمة.

وأشار بهذا السياق إلى أن أحدث بناء متوسط عمره 30 سنة خصوصا في مركز المدينة، فمن يرغب بالسكن في المركز ستتعقد مهمته في البحث عن منزل جديد.

ولفت الانتباه في الوقت ذاته، إلى أن هناك الكثير من المجمعات والأبنية الحديثة بالمدينة لكنها تقع على أطراف المدينة، والسكن فيها غالي جدا، يصل إلى دفع مبلغ إيجار سنوي (ليس سياحي) لشقة غرفتين وصالة يقدر بألف دولار شهريا.

رابط الفيديو| 

×