هل حان الوقت لترك وظيفتك الحالية؟ إليك 8 علامات تخبرك بذلك

إسطنبول-اقتصاد تركيا والعالم

في وقت من الأوقات، تشعر بأنه يجب عليك الاستماع إلى حدسك والإنصات بشكل جيد لصوتك الداخلي، وغالبًا ما تكون بحاجة ماسة لفعل ذلك خاصة في تلك اللحظة التي تبدأ فيها ظهور علامات تخبرك بأنك يجب أن تغادر عملك الحالي.

إنه ليس بالأمر السهل في الحقيقة أن تتخذ هكذا قرار، فأنت عليك أن تواجه ما يقوله لك صوت العقل والمنطق للإبقاء عليك في نفس الوظيفة، بينما على المدى البعيد فالأفضل لك بالتأكيد لن يتحقق إلّا عندما تعطي الثقة لما يقوله لك حدسك وحسب.

وبالفعل، إنه ليس بالشيء الهيّن عندما يتعلق الأمر بمسيرتك المهنية وما الذي يجعلك فعلًا تشعر بالسعادة، فنحن كأفراد نقضي معظم وقتنا في الوظيفة، ومعنى ذلك أننا نقضي وقتًا مع زملائنا في العمل أكثر من الوقت الذي نقضيه برفقة عائلاتنا وأقاربنا.

وبحسب المركز الأمريكي للتطور فإن ما سبق أمر مرعب ومخيف حقًا، إلّا أنه من الممكن أن تكون سعادتك في وظيفتك الحالية إذا ما كانت البيئة التي تحيط نفسك بها تدعم نموك وتطورك، ولكن في حال لم يكن هناك أي أمور إيجابية في بيئة العمل لديك، إذًا فاعلم أن الوقت قد حان لاتخاذ القرار الصعب وهو الرحيل.

أعتقد أن تأديتك لوظيفتك الحالية لا يجب أن تعود بالفائدة على الشركة لوحدها فقط، بل يجب أن تكون أنت أيضًا طرفًا مستفيدًا من هذه الحكاية، وإذا كنت لا تشعر بالسعادة بما أصبحت عليه اليوم في العمل، فعليك التأكد أنك الآن لا تفيد عملك ولا نفسك حتى.

لا تستسلم وتعتقد أن هذا أمر عادي ويحدث مع الجميع، إذا كنت لست متأكدًا بعد بأنك يجب أن تأخذ زمام الأمور وتتخذ قرارك بالرحيل وترك وظيفتك الحالية، فهذه بعض العلامات التي تؤكد لك أنك في الاتجاه الصحيح وهي:

1- أنت تشغل المنصب نفسه منذ فترة طويلة جدًا!

إذا كنت قد علقت في آخر سنتين أو ثلاث في نفس المنصب، فإنه وقتك المناسب للمغادرة، فأنت لا تريد الشعور بأنك لا تتطور وتمارس نفس المهام بشكل روتيني ممل، فمن الممكن أن هناك شركة ما ترى قيمتك الحقيقة وما الذي يمكنك تقديمه.

وبحسب إحدى الدراسات، ففي حال أنك لم تحظى بأي زيادات أو ترقيات بعد مرور فترة الزمن وأنت في نفس المكان، فإنه أيضًا أنسب وقت حتى تبدأ بالبحث عن فرصة عملك التالية.

2- أنت لا تتعلم أي شيء جديد!

هل بدأت تشعر بالملل بسبب أنك حفظت مهامك في العمل ويمكنك إنجازها مغمض العينين؟ إنه ليس بالأمر الجيد، فمن الأفضل لك دائمًا أن تبقى في دورة مستمرة من التعلم والتطور في عملك الحالي، ولا يضر أيضًا أن تواجه بعض التحديات بين الوقت والآخر لتبقى بنفس الروح المتعطشة للمزيد.

3- أنت تفتقر للشغف وتشعر بالإحباط!

أصبحت هذه الأيام تستيقظ في الصباح الباكر، وليس لديك الرغبة بفعل أي شيء وتراودك في الكثير من الأحيان أحلام يقظة بأنك تقفز من أعلى السفينة إلى البحر، في الحقيقة نعم، هذه العلامة تخبرك بالتأكيد أنك يجب أن تترك عملك الحالي.

وبحسب إحدى مقالات “فوربس” التي كتبها “لين تايلر” خبير في أماكن العمل، فإنه يقول: ” أنت لا تستطيع أن تكون على سجيتك وأن تفعل ما تريده حقًا طالما أنت عالق في ذلك الشعور بالخوف من اليوم وعدم وجود الشغف والحماس، فالعمل الجيد يزدهر بوجود الناس المفعمين بالحيوية.

4- أنت لا تتلقى التقدير في مكان عملك!

بالتأكيد جميعنا وضعنا كل ما لدينا لننجز عمل ما وفي وقت من الأوقات بقينا مستيقظين طوال الليل حتى ننهيه في الوقت المحدد أو حتى قبل ذلك، ولكن هنا إذا لم يكن مديرك يقدر هذه المجهودات التي تبذلها في سبيل العمل، فإنت حتمًا بحاجة إلى تغيير مكانك على الفور.

وفي إحدى المقالات على موقع “لينكد إن”، كتبها ليز ريان مؤسس “Human Workplace”، قال: “لا يوجد أحد منا يتوقع أن يكون مغمورًا طوال الوقت بالمديح والتقدير، ولكن بعض الأشخاص لديهم مشكلة مع ردود الفعل الإيجابية (أو حتى الشكر الشخصي عندما ينقذ الموظف مديره على سبيل المثال) وهؤلاء الأشخاص لا يريدون أن يروك تتطور أو تتقدم، فعليك أن تمضى قدمًا دون تفكير”.

5- مهامك الوظيفية تغيرت ولكن راتبك كما هو!

إذا شعرت أن مهامك في العمل اختلفت عن قبل، ومديرك لم يغير أي شيء على منصبك في الشركة ولا حتى على راتبك، فعلى الأغلب إنه الوقت لتجلس مع المسؤولين في العمل وأن تتحدث معهم حول ذلك، ففي حال لم تكن متأكدًا 100% من رغبتك في ترك الشركة فبعد حديثك هذا ستعلم إذا ما كانت الشركة تدعم تطورك أو تريد بقاءك فقط لاستغلالك أكبر قدر ممكن دون تغيير أي شيء.

6- أنت في نفس الوظيفة فقط لأنك تخاف التغيير!

التغيير ليس بأمر سهل، ولكن الأسوأ من ذلك هو أن تشتكي من عملك الحالي وعدم مقدرتك على إجراء أي تغيير حول ذلك، الحل المثالي هو أن تتبع حدسك وأن تتحلى بالإيمان، فأحيانًا أكبر خساراتك تكون بداية لتحصد نجاحات وإنجازات جديدة، فكما قيل: السهم يسحب للخلف لينطلق بقوة إلى الأمام.

7- ليس لديك وقت لنفسك!

المنطق يقول أنه يجب عليك أن تكون منتجًا وجيدًا في عملك، ولكن تذكر دائمًا أن تخصص الوقت لنفسك عندما تحتاج ذلك، خاصة عندما تشعر بالتعب والإجهاد، فالمزيد من الضغط سيدمر جهازك المناعي لا محالة.

8- أنت لست في المكان المناسب بعد الآن!

إنه أمر شائع، فمع مرور الوقت يتضح لك أنك بدأت بالتطور وهذا يعني أنك أصبحت بعيدًا عن أجواء عملك الحالي، فإما أنك بدأت ترى الأمور من منظور مختلف ولم تعد هذه الشركة التي تعمل بها مناسبة لتطلعاتك، أو أن البيئة الخاصة بالعمل أصبحت سامة ولا تعود عليك بالنفع من جميع الجهات.

مغادرة عملك الحالي ليس بالأمر السهل، ولكن عندما تبدأ كل العلامات التحذيرية السابقة بالظهور لك وأنت تعلم أنها موجودة وحقيقية، فيجب عليك أن تقوم بالتصرف الصحيح وأن تتخذ هذا القرار، فقط خذ نفسًا عميقًا وانطلق!

المصدر: هاشتاق عربي