شاهد بالصور.. ماذا قال أردوغان عقب افتتاح مسجد تقسيم وسط إسطنبول؟

الآلاف يؤدون صلاة الجمعة الأولى في مسجد تقسيم عقب افتتاحه

الآلاف يؤدون صلاة الجمعة الأولى في مسجد تقسيم عقب افتتاحه

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

إسطنبول-اقتصاد تركيا والعالم

افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، مسجدًا جديدًا مهيبًا في مدينة إسطنبول، محققًا هدفه الذي استمر لعقود، وختم بهويته الدينية في ساحة تقسيم في قلب المدينة.

يلوح مسجد تقسيم وقبته التي يبلغ ارتفاعها 30 مترًا بشكل رمزي فوق نصب تذكاري لتأسيس الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك، الذي تآكل إرثه العلماني القوي بسبب ما يقرب من عقدين من حكم أردوغان.

ولوح أردوغان لحشد تجمهر في الميدان قبل دخول المسجد لأداء صلاة الجمعة.

بدأ بناء المسجد في فبراير/ شباط 2017 في مشروع أيده أردوغان وحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية ، لكنه عانى لعقود من المعارك القضائية والنقاشات العامة.

وجرى افتتاح المسجد للعبادة مع أداء صلاة الجمعة، حيث أمّ الصلاة رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش.

وإلى جانب أردوغان، حضر صلاة الجمعة في المسجد المطل على ميدان تقسيم الشهير وسط اسطنبول، عدد كبير من المسؤولين.

ومن بين الحضور، نائب الرئيس فؤاد أوقطاي، ورئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ووزير الدفاع خلصوي أكار، ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، ووزير النقل والبنى التحتية عادل قره اسماعيل أوغلو، وغيرهم.

كما حضر صلاة الجمعة الأولى في مسجد تقسيم محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الذي يزور حاليا تركيا.

وقال أردوغان في تصريحات عقب افتتاح المسجد وأداء صلاة الجمعة الأولى: "أتمنى أن يجلب مسجد تقسيم الخير لإسطنبول وبلادنا والعالم الإسلامي".

واعتبر أن مسجد تقسيم هدية لإسطنبول في الذكرى الـ 568 لفتحها.

وأضاف أن هذا المسجد "هدية لإسطنبول بعد نضال استمر نحو قرن ونصف"، متابعا أن المسجد يتبوأ من الآن مكانته المرموقة بين معالم أكبر مدينة في تركيا.

وتابع مخاطبا المصلين: "لا يساوركم الشك أن الصوت الذي يتردد صداه من مسجد تقسيم يزعج الإمبرياليين الطامعين في بلادنا وداعمي الإرهاب".

 

ونشر مسؤولون يوم الجمعة على تويتر مقطع فيديو يظهر أردوغان في عام 1994 ، وهو العام الذي أصبح فيه رئيس بلدية إسطنبول، يشير من أعلى مبنى باتجاه المنطقة التي قال إنه سيبني فيها المسجد، المكان المحدد الذي يقف فيه الآن.

إنه واحد من العديد من مشاريع البناء التي ترك بها أردوغان بصماته في تركيا، بما في ذلك مسجد ضخم على قمة تل يطل على الجانب الآسيوي من اسطنبول.

في العام الماضي، أعاد تحويل كنيسة آيا صوفيا في المدينة إلى مسجد، والتي كانت على مدى قرون أكبر كنيسة في العالم قبل أن تتحول إلى مسجد ومتحف بدورها.

وجادل مؤيدو مشروع تقسيم بعدم وجود أماكن عبادة كافية للمسلمين بالقرب من أحد أكثر مراكز المدينة ازدحامًا. ورأى المعارضون في ذلك محاولة لفرض طابع ديني على الساحة التي تضم مركزًا ثقافيًا مخصصًا لأتاتورك تم هدمه وإعادة بنائه.

وقالت وكالة أنباء الأناضول المملوكة للدولة إن مجمع المسجد الذي يضم مئذنتين شاهقتين سيكون قادرًا على استيعاب ما يصل إلى 4000 مصلي وسيضم قاعة عرض ومكتبة وموقف سيارات ومطبخًا للفقراء.

×