تركيا تعلن موعد بناء أول جسر فوق قناة اسطنبول

سفينة في طريقها إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور في اسطنبول

سفينة في طريقها إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور في اسطنبول

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي يوم الجمعة أن تركيا ستضع حجر الأساس في يونيو/حزيران المقبل لإنشاء أول جسر فوق مشروع الممر المائي الضخم "قناة اسطنبول" والتي تربط البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط.

وقال عادل قرة إسماعيل أوغلو للصحفيين : " سنضع حجر الأساس لأول جسر لقناة اسطنبول بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان في يونيو"، مشيراً إلى أنه سيتم بناء حوالي ستة جسور على طريق القناة.

وذكر أنهم سيواصلون تصنيع الجسور الأخرى، مؤكداً أن عام 2021 سيكون عامًا مهمًا لقناة اسطنبول، وتابع " هدفنا هو إجراء المناقصات وبدء العمل بكامل الطاقة".

وسيربط مشروع قناة إسطنبول البحر الأسود شمال إسطنبول ببحر مرمرة إلى الجنوب، ويهدف إلى وقف المخاطر التي تشكلها السفن التي تحمل البضائع الخطرة عبر مضيق البوسفور ، وخاصة ناقلات النفط.

ويقول أردوغان إن القناة ستحمي مضيق البوسفور أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم، والذي يمر عبر قلب إسطنبول عن طريق تحويل حركة المرور ويهدف إلى منع وقوع حوادث مماثلة لتلك التي وقعت في السنوات السابقة.

وتعهد الرئيس في وقت سابق من هذا الشهر بالمضي قدمًا في الخطة وقال إن القناة "ستبث حياة جديدة في المنطقة. "

وأضاف مخاطباً أحزاب المعارضة: "سواء أحببتم ذلك أم لا ، فإننا سنبدأ وسنقوم ببناء القناة"، مشيراً إلى أنه سيتم طرح مناقصة خاصة بالقناة قريباً .

وأجرت وزارة البيئة التركية تقييمات بيئية مهدت الطريق للمضي قدمًا في المشروع.

وفي عام 2019 ، قدرت تكلفة المشروع بـ 75 مليار ليرة تركية - أو 13 مليار دولار في ذلك الوقت - في تقرير حكومي.

وزعم تقرير لرويترز هذا الأسبوع أن بعض البنوك التركية مترددة في تمويل المشروع بسبب المخاوف البيئية ، مشيرًا إلى اتفاقية الاستدامة العالمية باعتبارها عائقًا أمام التمويل.

وأكد الوزير أوغلو أنه لا مشكلة في تمويل القناة، لافتاً إلى أن هناك الكثير من المؤسسات المالية نحو العالم مهتمة في القناة لا سيما هولندا وبلجيكا والصين وروسيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت البنوك التركية ستشارك في التمويل ، قال المتحدث باسم أردوغان ومستشاره إبراهيم كالين  لرويترز هذا الأسبوع إن المشروع سيجذب بالتأكيد المستثمرين عند طرح العطاءات قريبًا.

ووقال كالين أيضًا إن هناك اهتمامًا بالفعل بالمناقصة التي ستكون مفتوحة للجميع بما في ذلك الشركات التركية والأوروبية والأمريكية والصينية.

وقال "إنه مشروع مربح ... ونحن واثقون من أنه سيمضي قدما".

×