وكالة أمريكية تتحدث عن "صفقة نادرة" بين العراق والصين

شركة تشن هوا أويل الصينية

شركة تشن هوا أويل الصينية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

واشنطن - اقتصاد تركيا والعالم

كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن أن العراق يستعد لتوقيع صفقة بمليارات الدولارات مع شركة "تشن هوا أويل" الصينية.

ولفتت الوكالة، في تقرير لها، أنه وفقا لهذه الصفقة ستحصل بغداد على أموال نقدية تساعدها في ضائقتها المالية مقابل إمدادات نفطية طويلة الأجل.

ولفتت الوكالة إلى أن "الصفقة هي أحدث مثال على إقراض الصين، من خلال شركات تجارية ومصارف تسيطر عليها الدولة، منتجي النفط المتعثرين مثل أنغولا وفنزويلا والإكوادور، مقابل السداد ببراميل نفطية".

وتحدثت مصادر للوكالة الأمريكية، ونقلت عنهم قولهم إن "شركة تسويق النفط العراقية (سومو) اختارت شركة تشن هوا للحصول على هذا العطاء".

وأشارت إلى أنه "لا يزال يتعين على مجلس الوزراء العراقي الموافقة على هذا العرض".

ووصفت بلومبرغ الصفقة بـ"النادرة، حيث لم تتعاقد بغداد من قبل على صفقة مسبقة الدفع، وإن كانت حكومة إقليم كردستان في شمال البلاد أبرمت عقودا مماثلة في الماضي".

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء حسن ناظم، أمس الثلاثاء، إن العروض قيد الدراسة، وسترفع لرئيس الوزراء للموافقة عليها.

وبموجب شروط خطاب أرسلته سومو إلى شركات النفط الشهر الماضي، سيشتري المتعاقد الفائز أربعة ملايين برميل نفط شهريا، أو حوالي 130 ألف برميل يوميا.

وستقوم الشركة التي تحصل على العطاء بالدفع النقدي المسبق مقابل عام واحد من توريد النفط بالأسعار الحالية، أي ما يبلغ أكثر من ملياري دولار، وفقا لحسابات بلومبرغ.

وسيسري الاتفاق لمدة خمس سنوات، لكن الدفعة النقدية المقدمة ستكون عن عام واحد.

وإلى جانب ذلك، تعتبر الصفقة نادرة أيضا لأنها تسمح للشركة التي يسري عليها العطاء بشحن الخام العراقي إلى أي وجهة ترغب فيها لمدة عام. وعادة، يُباع خام الشرق الأوسط بشروط صارمة تمنع التجار ومصافي التكرير من إعادة بيع البراميل إلى مناطق مختلفة.

وجذبت الصفقة اهتماما واسعا بين كبار الأسماء في صناعة تجارة النفط، وفقا لما ذكرته مصادر. وقد تم تمديد الموعد النهائي لتقديم العطاءات الذي كان في أواخر نوفمبر، للسماح للمتنافسين في السوق بمزيد من الوقت.

وتضرر جميع المنتجين الرئيسيين من انهيار أسعار النفط هذا العام، الناجم عن فيروس كورونا. لكن العراق، الذي يعتمد على النفط الخام في تحصيل كامل إيراداته الحكومية تقريبا، في وضع أسوأ من معظم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وسينكمش الناتج المحلي الإجمالي للعراق بنسبة 12% هذا العام، أي أكثر من أي عضو آخر في أوبك، وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي.

المصدر: سبوتنيك

×