هجوم يوقع حريقا بمحطة بترولية.. السعودية تكشف الأضرار وبيان من الحوثيين

تسبب الهجوم بحريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة-أرشيفية

تسبب الهجوم بحريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة-أرشيفية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

الرياض-اقتصاد تركيا والعالم

سيطرت فرق الإطفاء على حريق اندلع في خزان للوقود بمحطة بترولية شمال جدة، في حادثة وقعت نتيجة "اعتداء إرهابي"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية في المملكة العربية السعودية (واس).

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، مساء الاثنين، أن "انفجارا وقع عند الساعة 3:50 من فجر الإثنين، تسبب في نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة نتيجة اعتداء إرھابي بمقذوف".

وأضاف أن "فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، وأنه لم تحدث جراء ھذا الاعتداء إصابات أو خسائر في الأرواح".

وأكد المصدر أن "إمدادات شركة أرامكو السعودية من الوقود لعملائھا لم تتأثر".

وأعرب عن "إدانة المملكة بشدة لھذا الاعتداء الجبان، وتأكيدها أن ھذه الأعمال الإرھابية والتخريبية، التي تُرتكب ضد منشآت حيوية، ومنھا ما حدث مؤخراً في جازان بالقرب من منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية وما سبقه من اعتداء إرھابي على المنشآت النفطية في بقيق وخريص، إنما تستھدف أمن واستقرار امدادات الطاقة للعالم، وكذلك الاقتصاد العالمي“.

وأضاف المصدر أن المملكة "توكد على أھمية التصدي لمثل ھذه الأعمال التخريبية والإرھابية والجھات التي تقف خلفه".

وكان الحوثيون في اليمن قد أعلنوا في وقت سابق، الإثنين، استهداف منشأة تابعة لشركة أرامكو النفطية بصاروخ جديد.

وجاء إعلان عملية الاستهداف غداة استضافة المملكة قمة مجموعة العشرين الافتراضية، وبعد أكثر من عام على استهداف منشآت لأرامكو في شرق المملكة في عملية غير مسبوقة أحدثت اضطرابات في سوق النفط العالمي.

وقال الناطق باسم الجناح العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع في بيان، "إن القوة الصاروخية استهدفت محطة توزيع (أرامكو) في مدينة جدة بصاروخ مجنح نوع (قدس 2)، الذي دخل الخدمة مؤخرًا بعد تجارب ناجحة في العمق السعودي لم تعلن بعد".

وتبعد مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر نحو 600 كلم عن أقرب نقطة حدودية مع اليمن.

وأضاف الناطق: "كانت الإصابة دقيقة جدًّا وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف"، مجددًا "النصح للمواطنين والشركات الأجنبية العاملة في السعودية بالابتعاد عن المنشآت الحيوية المهمة كونها ضمن بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية".

وكثف الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة في شمال اليمن المتاخم للسعودية، هجماتهم على المملكة منذ بداية 2019، مستخدمين الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة. وتقود الرياض في اليمن منذ مارس 2015 تحالفًا عسكريًّا دعمًا لقوات الحكومة المعترف بها دوليًّا. واتهمت السعودية إيران مرارًا بتزويد الحوثيين أسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران.

وفي سبتمبر 2019، أدت الهجمات على المنشآت النفطية لشركة أرامكو، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، إلى خفض إنتاج المملكة إلى النصف موقتًا، ما تسبب باضطرابات في الأسواق. وعلى الرغم من إنفاقها العسكري، تواجه السعودية، مع التحالف الذي تقوده، صعوبات في إخراج الحوثيين من معاقلهم في شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ومعظمهم من المدنيين في اليمن، فيما بات معظم السكان يعتمدون على الإغاثة الإنسانية للبقاء، وفقًا للأمم المتحدة.

المصدر: فرانس برس

×