هل ستجبر الكويت مواطنيها على تلقي لقاح كورونا ؟

وزير الصحة لديه الصلاحيات القانونية التي تخول له إلزام أي شريحة بأخذه

وزير الصحة لديه الصلاحيات القانونية التي تخول له إلزام أي شريحة بأخذه

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

الكويت – اقتصاد تركيا والعالم

قالت مصادر حكومية كويتية مطلعة إن تلقي لقاح كورونا في حال اعتماده ووصوله إلى البلاد سيكون اختيارياً لا إجبارياً لأي فئة محددة.

ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن المصادر أن وزير الصحة الكويتي الشيخ باسل الصباح لديه الصلاحيات القانونية التي تخول له إلزام أي شريحة بأخذه.

وكشفت المصادر أنه يجري حالياً وضع تصور بخصوص الفئات المستهدفة لتلقي اللقاح المعتمد في المراحل الأولى من وصوله، مستبعدة إلزام الطواقم الطبية والهيئات التمريضية بتلقيه.

وأوضحت المصادر أن من أصيب بـ«كورونا» قد يكون ضمن الشرائح التي ستتلقى اللقاح مستقبلاً، حيث تتدارس الوزارة أكثر من شريحة ستستفيد منه، لمنحها أولوية تلقيه، ككبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والعاملين في الصفوف الأولى وأصحاب عوامل الاختطار.

وعن زيادة قائمة الدول الـ34 الممنوعة من الدخول أو فتح الأجواء مع بعضها، أكدت المصادر أنه لم تُضف أي دولة جديدة إلى الآن، لكن تقييم مؤشرات الدول لمرض «كورونا» جار كل يوم، مبيّنة أن رفع الحظر عن أي دولة مؤجل إلى ما بعد الانتخابات.

وكانت مصادر محلية قالت إن وزارة الصحة تجري اتصالات يومية مع الشركات التي أُبرم اتفاق مبدئي معها بخصوص استيراد لقاحات كورونا، في حال نيلها الاعتمادات الرسمية.

وبينت المصادر أن الاتفاقيات والتعاقدات لن يكون لها اعتبار قانوني إن لم يحصل اللقاح على الاعتماد الرسمي من المنظمات العالمية، لمنحه وتداوله في أي دولة.

وأشارت إلى أن المسؤولين في الوزارة يتابعون تطورات لقاحات كورونا التي بلغت تجاربها السريرية المراحل الأخيرة في أكثر من دولة حالياً.

وقالت : " في حال اعتماد أي لقاح رسمياً فسيتم الإعلان عن تفاصيل ومواعيد وصوله من الشركات المنتجة التي لا يزال بعضها بانتظار نيل اعتمادات المنظمات الصحية العالمية المتخصصة في اللقاحات".

 وبينت أن الصحة تراقب عن كثب آخر تطوّرات اللقاح الذي تطوره جامعة أكسفورد، بالتعاون مع شركة استرازينيكا في مراحله الأخيرة، والذي شهد فترة توقف خلال التجارب السريرية مطلع سبتمبر الماضي، قبل استئنافها أواخر أكتوبر، موضحة أن الاتفاق مع الشركة المتعهّدة باستيراد اللقاح ينص على توريد 3 ملايين جرعة منه عند اعتماده رسمياً من وكالة الأدوية الأوروبية «EMA» والسلطات الصحية البريطانية. وذكرت أن لقاح «أكسفورد» لا يحتاج درجة حرارة منخفضة جدّاً لحفظه في ثلاجات للتجميد، حيث يمكن تخزينه في درجة حرارة ما بين 2 و8 درجات مئوية، ولن يتطلب معدات تبريد كبرى.

وبيّنت أن اللقاح أظهر في المرحلتين الأولى والثانية استجابة مناعية قوية لدى من خضعوا للتجارب السريرية، حيث تبدأ الخلايا في إظهار رد فعل مناعي بعد 14 يوماً فقط من التلقيح، كما ينتج الجسم أجساماً مضادة في غضون 28 يوماً. ورجحت المصادر أن يعتمد اللقاح الشهر المقبل في بريطانيا، وفي حال اعتماده هناك فلن تستغرق عملية وصوله إلى البلاد سوى 14 يوماً، على أبعد تقدير.

المصدر : صحيفة القبس

×