18 عاما على "الانتقال العظيم".. مطار إسطنبول نحو الرقمنة الكاملة

مشهد عام خارجي لمطار إسطنبول-صورة أرشيفية

مشهد عام خارجي لمطار إسطنبول-صورة أرشيفية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

مرت 18 شهرًا على "الانتقال العظيم" إلى مطار إسطنبول الجديد. طيلة هذه الفترة استقبل 70 مليون مسافر وهو متصل الآن بأكثر من 300 وجهة.

تماشياً مع اتجاهات التحول الرقمي، يلتزم المطار بتصميم تجربة رقمية كاملة للركاب من شأنها أن تأخذ رحلة العميل الرقمية إلى المستوى التالي.

ويقود هذه الجهود إرسين إنانكول، الذي بدأ في المنصب الجديد لرئيس الشؤون الرقمية والتجارية في مطار إسطنبول في فبراير 2020.

بعد بدء المنصب الجديد، ركز على دمج الاحتياجات التجارية مع قدرات تكنولوجيا المعلومات. وحاليًا، ينصب تركيزه على تطوير استراتيجية رقمية جديدة للأنشطة التجارية في مطار إسطنبول لاكتساب رؤية عميقة ومفصلة لسلوك العملاء عبر جميع القنوات.

ويقوم بتطوير منصة تجارية مفتوحة فريدة من نوعها للتعاون القائم على التكنولوجيا مع جميع الأطراف ذات الصلة لتعزيز الخدمات التي يقدمونها وتحسين تجربة الركاب.

تشمل المشاريع الرئيسية ذات الأولوية ضمن هذا النطاق منصة التجارة الإلكترونية، والمحفظة الرقمية، ورحلة الركاب الرقمية خلال جائحة كوفيد-19، والمعاملات غير التلامسية ، وبرنامج المكافآت، والتسويق الرقمي، ومنصة الإعلانات الرقمية.

ويقول إنانكول في مقابلة مع ACI EUROPE Airport Business: "في السابق، كنت أقود بنجاح مشروعات اتصالات ومطارات بملايين الدولارات في تركيا وجورجيا وتونس والشرق الأوسط. لقد سمح لي هذا المسار المتنوع بتطوير خلفية متعددة التخصصات، والقدرة على التكيف والاستفادة من مجموعة متنوعة من التحديات".

ويضيف: "حاليًا، يتمتع مطار إسطنبول بسعة ركاب أكبر من المطارات الـ 12 السابقة التي عملت معها معًا، وقد نجحت في بناء البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتلبية الاحتياجات التكنولوجية لهذا المطار بفضل تجاربي السابقة".

ويؤكد إنانكول أنه في عالم اليوم، فإن الحالة الذهنية الرقمية مطلوبة في جميع قرارات الأعمال. لذلك، فإن الجمع بين كل من المسؤوليات -الرقمية والتجارية- في دور واحد يساعد في القضاء على البيروقراطية التنظيمية وتسريع وتيرة التحول الرقمي بسلاسة.

ويقول: "بالنظر إلى الابتكارات الرقمية، نخطط لتعميم تطبيقاتنا البيومترية. على وجه الخصوص، سيتم تعزيز أنظمة معالجة الركاب في مطار إسطنبول بحلول المقاييس الحيوية التي تتضمن تقنية التعرف على الوجه".

وستقوم الكاميرات الذكية باسترداد البيانات الحيوية للركاب من مكاتب تسجيل الوصول وأكشاك الخدمة الذاتية، ومعالجة البيانات لاستخدامها في نقاط تحكم مختلفة، مثل الأمن ومراقبة الحدود والصالات ومحلات البيع بالتجزئة وبوابات الصعود إلى الطائرة.

وبمجرد تشكيل معلومات التعريف الفريدة، والتي تتكون من مجموعة من البيانات البيومترية وتفاصيل الرحلة وجواز السفر أو بطاقة الهوية، لن يُطلب من الركاب تقديم أي مستندات أثناء السفر عبر المطار، ويوضح إنانكول أن هذا سيقلل من الوقت الذي يقضيه المسافرون في نقاط المراقبة ويزيد من اهتمامهم بالمساحات التجارية.

وعلى الجانب التجاري، يقوم مطار إسطنبول بإنشاء سوق رقمي خاص به -istbuy.com- والذي سيستخدم الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي.

ويقول إينانكول: "بفضل هذه المنصة، سنتمكن من عرض وبيع جميع المنتجات والخدمات المتاحة في السوق الحرة قبل وصول ركابنا إلى المطار".

ويضيف: "سنقدم حملات وعروضًا خاصة مخصصة وفقًا لسلوك ركابنا في المتاجر التجارية، باستخدام تقنيات مختلفة، بما في ذلك الإخطارات عبر إشارات وعروض فورية مع الواقع المعزز".

وسيتم دمج "رحلة المسافر الرقمية" في المطار مع تطبيق مطار إسطنبول، بهدف توفير بيئة يمكن فيها للمسافرين التخطيط لوقتهم في المطار مسبقًا، وتقليل التوتر والتركيز على لحظات الاستمتاع.

وتم الاعتراف بالتركيز الناجح على الابتكار الرقمي في حفل توزيع جوائز ACI EUROPE السادس عشر الأخير، والذي فاز فيه مطار إسطنبول بجائزة التحول الرقمي. وتُمنح هذه الجائزة للمطارات التي تبنت الرقمنة، فضلاً عن التقنيات والإجراءات المبتكرة لتعزيز عملياتها.

×