كيف هي استعدادات سكان إسطنبول للزلزال الكبير؟

مشهد عام من مدينة إسطنبول-صورة أرشيفية

مشهد عام من مدينة إسطنبول-صورة أرشيفية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

كشف تقرير صادر عن مكتب إحصاءات إسطنبول، أن ما يقرب من ربع سكان المدينة غير مستعدين لمغادرة منازلهم حتى لو كانت مبانيهم تحمل مخاطر تشير إلى أنها معرضة للانهيار، في حال وقوع زلزال قوي.

ونشر مكتب الإحصاءات الذي يتبع لبلدية إسطنبول هذا التقرير استنادا على نتائج استطلاع رأي عبر الهاتف مع حوالي 769 شخصًا بين 5 و 7 نوفمبر لمعرفة مدى استعداداتهم للزلزال الكبير، حيث يتوقع خبراء أن يأتي بقوة تقدر بـ7.5 درجة على مقياس ريختر.

ويسلط التقرير، الذي يأتي في أعقاب زلزال 30 أكتوبر الذي ضرب مقاطعة إزمير الغربية بقوة 6.6 درجة، الضوء على تعرض إسطنبول لخطر أكبر محتمل، كما يتوقع الخبراء.

وبين التقرير أن ما يقرب من نصف منازل سكان إسطنبول بنيت قبل زلزال مرمرة عام 1999، والذي استمر 45 ثانية بقوة 7.4 درجات، مما أدى إلى مقتل 18 ألف و373 شخصا وإصابة نحو 24 ألف آخرين.

وكشف أن 55.6٪ من الأشخاص المنتمين إلى الفئة العمرية 18-40 ذكروا أنهم يعرفون ما يجب عليهم فعله أثناء الزلزال، بينما كان هذا المعدل 50.9 للمشاركين الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا فأكثر.

وذكر أكثر من 40 بالمائة من المشاركين أنهم لم يكونوا على دراية بمفهوم "مثلث الحياة"، الذي يشرح كيفية البقاء تحت الحطام الناتج عن زلزال كبير.

وصرح حوالي 72 بالمائة من المشاركين أنه ليس لديهم مجموعة أدوات الطوارئ للزلازل، وقال حوالي 52 بالمائة من السكان إنهم لا يعرفون بأي تجمعات زلزال قريبة.

وعند الحديث عن النتائج المحتملة على المبنى الذي يعيشون فيه، قال حوالي 22 بالمائة من المشاركين إنهم يعتقدون أن مبناهم سيتم هدمها، بينما أشار 64 بالمائة إلى أن المبنى قد يتعرض لأضرار متوسطة أو أعلى قليلاً في حالة وقوع زلزال بقوة 7.0 درجات، وفقا للتقرير.

وبحسب التقرير، يعتقد حوالي 13.5 في المائة من الذين تمت مقابلتهم أنه لن يكون هناك ضرر للمبنى الذي يعيشون فيه.

وعندما سُئل السكان عما سيفعلونه إذا كانت التقارير تشير إلى أن مبانيهم معرضة لخطر الانهيار أثناء الزلزال، أجاب حوالي 62.5 بالمائة من المشاركين أنهم سينتقلون إلى منزل أكثر أمانًا.

لكن أكثر من 22 بالمائة من المشاركين قالوا إنهم لن يتركوا منازلهم وسيواصلون العيش في نفس المبنى.

وأشار حوالي 80 بالمائة من المشاركين، الذين ذكروا أنهم سيبقون في نفس المبنى، إلى أن السبب الرئيسي هو محدودية قدراتهم المالية.

ووفقًا للعديد من الخبراء، إنها مسألة وقت فقط عندما يضرب زلزال كبير الحجم مدينة إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 16 مليون نسمة.

وضربت سلسلة من الزلازل كل من غرب وشرق تركيا مؤخرًا، حيث شهدت إسطنبول أيضًا زلزالًا بقوة 5.8 درجة في سبتمبر 2019.

وفي حالة وقوع زلزال بقوة 7.5 درجة يمكن أن يضرب إسطنبول، من المتوقع أن يتعرض أكثر من 100 ألف مبنى لأضرار متوسطة وبليغة، وفقًا لتقرير آخر أعده مكتب إحصاءات إسطنبول.

×