تركيا تشهد تسونامي أكبر بعد الزلزال الأخير

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
ضرب تسونامي مصغر مناطق ساحلية في تركيا نتج عن الزلزال الذي ضرب بحر إيجة يوم الجمعة، وفقًا لرئيس معهد قنديلي لرصد الزلازل في جامعة بوغازيتشى "جامعة البوسفور".
وقال البروفيسور هالوك أوزنر، إن فيضانات بارتفاع 1.9 متر (6 أقدام) في سيغاجيك وبارتفاع 6 أمتار (19 قدمًا) تم تسجيلها في أكارجا.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول، أن التسونامي ليست غريبة على تركيا، مذكرا بأن البلاد أصدرت تحذيرًا من حدوث تسونامي بعد زلزال بودروم في عام 2017 عندما تشكلت موجة ارتفاعها 40 سم (1.3 قدم).
وقال: "تم تحديد أن تسونامي وصل إلى مسافة تصل إلى 1300 متر (0.8 ميل) من شواطئ أزماك في ألاتشاتي. وتم الكشف عن أن مسافة الفيضان في أكارجا وصلت إلى 820 مترًا (0.5 ميل) وفي سيغاجيك 320 مترًا (0.2 ميل)".
وحذر من أنه إذا كان السكان بالقرب من الشاطئ أثناء الزلزال وكان هناك احتمال بحدوث تسونامي، فيجب عليهم مغادرة المنطقة لمدة تصل إلى ثلاث ساعات.
وقال أوزنر إن تسونامي كان أكبر بعد الزلزال الأخير.
وأوضح قائلا: "عندما ننظر إلى السجلات التاريخية، نرى الكثير من موجات المد، خاصة في مناطق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة".
وأوضح أنه وفقًا للبيانات العلمية، فإن خطر حدوث تسونامي أعلى من متر واحد (3 أقدام) في أي مكان في البحر المتوسط خلال الثلاثين عامًا القادمة يقترب من 100٪. ومن المرجح جدا أن يتسبب زلزال بقوة 6 درجات يضرب بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط في حدوث تسونامي.
وتعد تركيا من بين أكثر مناطق العالم نشاطًا زلزاليًا وقد عانت من الزلازل المدمرة، بما في ذلك زلزال مرمرة عام 1999.
وقالت السلطات التركية، يوم الأربعاء، إن عدد قتلى الزلزال الذي ضرب منطقة بحر إيجة بتركيا شدته 6.6 درجة الأسبوع الماضي بلغ 105 قتلى.
وبحسب وكالة إدارة الكوارث والطوارئ "أفاد"، لا يزال 144 ضحية يتلقون العلاج بينما خرج أكثر من 880 آخرين من المستشفيات.
وقالت الوكالة إنه تم تسجيل إجمالي 1475 هزة ارتدادية -44 بقوة أعلى من 4.0 على مقياس ريختر- منذ أن ضرب زلزال يوم الجمعة الماضي إزمير، ثالث أكبر مدينة في تركيا ، ويقطنها أكثر من 4.3 مليون نسمة.
وفقد نحو 114 شخصاً حياتهم في زلزال ازمير الذي أعقبته ألف و1713 هزة ارتدادية، 45 منها تجاوزت قوتها 4 درجات.
فيما بلغ عدد المصابين جراء الزلزال ألفًا و35، منهم 898 غادروا المستشفيات، فيما يواصل 137 آخرون تلقي الرعاية الصحية اللازمة.