المجلس الأعلى للدولة في ليبيا يدعو إلى إلغاء صفقة شركة فرنسية

موظف في متجر بالكويت يرفع منتجات فرنسية من الرفوف-الأناضول

موظف في متجر بالكويت يرفع منتجات فرنسية من الرفوف-الأناضول

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

طرابلس-اقتصاد تركيا والعالم

دعا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا (هيئة رسمية استشارية) حكومة الوفاق إلى إلغاء صفقة شراء توتال الفرنسية حصة ماراثون أويل ليبيا في شركة الواحة للنفط، والتي تتبع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.

يأتي هذا الموقف في وقت تصاعدت فيه الاحتجاجات في الدول العربية والإسلامية على تطاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وتزايدت الدعوات الرسمية والشعبية لمقاطعة البضائع الفرنسية ردا على موقف ماكرون.

وحث المجلس الأعلى في بيان مجلس الوزراء على تحمل مسؤولياته الدينية والقانونية والأخلاقية والرد على التطاول على شخص النبي الكريم، بإيقاف التعامل الاقتصادي مع الشركات الفرنسية، كما دعا المجلس الجهاز القضائي إلى سرعة البت في طعن مقدم من المجلس ضد صفقة شركة توتال.

اقرأ أيضا| المقاطعة الاقتصادية تقلق فرنسا.. وماكرون يتحدث بالعربية

كان الرئيس الفرنسي قال الأربعاء الماضي إن بلاده لن تتخلى عن الرسوم الكاركاتيرية (المسيئة للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأطلق حملات واسعة لمقاطعة البضائع الفرنسية، فضلا عن مواقف رسمية من العديد من الدول العربية والإسلامية منددة بما يجري في فرنسا من تطاول على رموز الإسلام.

واكتسبت دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية زخما في الدول العربية والإسلامية، حيث انتشرت دعوات المقاطعة والوسوم المدافعة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بشكل كبير للغاية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ففي مصر، سخر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من ماكرون، وتم تداول قائمة بالعلامات التجارية الفرنسية، ودعا المدونون إلى مقاطعتها.

وفي الكويت، أعلن اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية مقاطعة المنتجات الفرنسية، وقرر عدد من الشركات التجارية وخدمات البيع الإلكتروني في قطر إيقاف بيع وتسويق المنتجات الفرنسية، وعملت على حذفها من مواقعها الإلكترونية، استجابة لحملة المقاطعات العربية للبضائع والمنتجات الفرنسية.

وفي تونس، قال النائب المستقل في مجلس الشعب (البرلمان) ياسين العياري إن سيوجه رسالة إلى الرئيس قيس سعيد يطلب فيها إلغاء القمة الفرانكفونية المقررة في تونس العام المقبل، وذلك احتجاجا على الإساءة الفرنسية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، والتحقير من معتقدات المسلمين.

وتصدرت عدة وسوم منصات التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية والإسلامية رفضا لتصريحات ماكرون، ومنها "#إلا رسول الله يا فرنسا"، و"#إلا رسول الله"، و"#مقاطعة البضائع_الفرنسية"، واحتل وسم يدعو لمقاطعة سلسلة متاجر كارفور الفرنسية المركز الثاني لأكثر الوسوم متابعة أمس الأحد في المملكة العربية السعودية.

وتعليقا على دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية قال ماكرون في تغريدة له باللغة العربية على تويتر إنه لا شيء يجعله يتراجع أبدا، وهو يحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، ولا يقبل أبدا ما سماه خطاب الحقد.

من جانب آخر، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى وقف فوريّ لحملات المقاطعة ووصفت الداعين لها بالأقلية المتطرفة، وأشار بيان للوزارة إلى ما قال إنها "دعوات تستهدف تشويه واستغلال تصريحات ماكرون بهدف تحريف المواقف التي تدافع عنها باريس لصالح حرية المعتقد والتعبير ورفض الكراهية".

وأضافت الخارجية الفرنسية أنها بصدد تجهيز تعبئة دبلوماسية لشرح مواقفها.

المصدر: اقتصاد تركيا والعالم+وكالات

×