التعليم عن بعد يهوي بإيجارات المدن الطلابية بتركيا.. لم يبق أي مستأجر

تبحث الشقق بالمدن الطلابية عن مستأجرين مع عودة الطلبة إلى مسقط رأسهم

تبحث الشقق بالمدن الطلابية عن مستأجرين مع عودة الطلبة إلى مسقط رأسهم

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
تضررت المدن الطلابية في تركيا ماليًا من جائحة فيروس كورونا بعد أن لجأت البلاد إلى نظام التعليم عن بعد ضمن إجراءات مكافحة الفيروس.

وقال أصحاب عقارات، إنه مع عودة الطلاب إلى مسقط رأسهم، مما حدّ من حاجتهم للعودة إلى المدن الجامعية، انخفضت الإيجارات بنسبة 40 في المائة، وأغلقت المقاهي والمطاعم، وأصبحت متاجر الأثاث في حالة يرثى لها.

وتقع مقاطعة إسكيشهير (شمال غرب) على رأس القائمة، مع أكثر من 72000 طالب مسجل في جامعة المقاطعة.

اقرأ أيضا|  هام لطلبة الجامعات في تركيا بشأن "السكن الجامعي"

وبحسب مدير غرفة الوكلاء العقاريين في إسكيشهير، غازي تشيليك، فإن أصحاب العقارات وأصحاب المقاهي هم أول من تكبد خسائر.

وقال تشيليك، وفق ما نقلت عنه "حريت": "عادة في سبتمبر، قبل افتتاح الجامعة مباشرة ننشغل. أما هذا العام فلم يحدث مثل هذا".

وأضاف: "انخفض إيجار 1300 ليرة تركية [163 دولارًا] إلى 1000 ليرة [126 دولارًا]. نطلب الآن 700 ليرة [88 دولارًا] لنفس الشقة".

وأكد أن أصحاب العقارات "في حالة ذعر حيث لم يبق أي طالب مستأجر".

وفي حديثه عن وضع المقاهي، قال تشيليك: "كل المقاهي خالية، لا يمكن لأصحاب الأعمال دفع الإيجار الآن. جولة في المدينة سترى عدة لافتات إيجار على نوافذ المقاهي".

مدينة جامعية أخرى تعاني من الآثار المالية لفيروس كورونا هي مقاطعة ساكاريا (شمال غرب).

وقال رئيس اتحاد التجار والحرفيين في المقاطعة، حسن عليشان: "أراد المستثمرون الاستفادة من المدينة الطلابية. استثمروا وافتتحوا فنادق ومقاهي ومطاعم. إنهم الآن يفكرون في الوضع القائم".

وبحسب أليشان، تم إغلاق 295 مقهى و180 مطعمًا وسط الوباء. مشيرا إلى أن 70 بالمائة من دخل المقاهي كان من قِبل الطلاب، أما الآن "لا طلاب ولا دخل".

وقال توران شاكار، وكيل عقارات في ساكاريا: "انخفض إيجار 1200 ليرة [151 دولارًا] إلى 700 ليرة [88 دولارًا]"، مشيرًا إلى الانخفاض الحاد في الإيجارات في المدينة.

كذلك الوضع في أرضروم (شرق) لا يختلف كذلك.

وقال صاحب مقهى في المقاطعة إنه فقد ثلثي عملائه بعد بدء التعليم عبر الإنترنت مباشرة.

وأشار فاتح سورال، وكيل عقارات في المحافظة، إلى أن "الشتاء سيكون صعبًا على التجار".

وقدم بعض وكلاء العقارات في مدينة طلابية أخرى، وهي محافظة بورصة (شمال غرب)، أرقام الخسائر. وحسبهم، فإن 60 في المائة من المنازل في الأحياء المؤجرة للطلاب خالية الآن.

وقال طارق أوردو، وكيل عقارات: "ربما يكون أصحاب العقارات في مقاطعة إزمير (غرب) هم الأكثر تضرراً".

وأضاف: "انخفضت الإيجارات إلى 1800 ليرة [227 دولارًا] من 3000 ليرة [378 دولارًا]".

كما يعاني بائعو الأثاث في مقاطعة قونية (وسط).

وقال محمد جوناي، صاحب محل أثاث مستعمل: "يقع متجرنا في وسط ثلاث جامعات. لقد اعتدنا أن نعيش أيامًا مزدحمة، ولكن في بعض الأوقات نغلق المتجر دون بيع".

وأعرب عن أمله في تقديم الدعم لجميع أصحاب الأعمال الذين يعانون في أوقات الوباء، مضيفا: "نأمل أن ينتهي هذا الفيروس ونعود إلى حياتنا الطبيعية".

×