الأتراك يلجؤون إلى البديل الآمن مع غلاء أسعار السيارات
ترجمة خاصة
تحول كثير من المواطنين في تركيا، ممن يحاولون قدر الإمكان تجنب الإصابة بفيروس كورونا، إلى استخدام الدراجات النارية الصغيرة بدلًا من وسائل النقل العام.
هذا كان باديًا في الأسابيع الأولى التي تلت تسجيل أول إصابة بفيروس في تركيا في 11 مارس الماضي، غير أن الطلب على اقتناء الدراجات النارية زاد بمعدلات أكبر، بسبب ارتفاع أسعار السيارات.
ونقلت وكالة إخلاص للأنباء عن "خليل مكار"، وهو تاجر دراجات نارية يبلغ من العمر 35 عامًا، تأكيده أن مبيعات الدراجات النارية زادت في الأشهر الأخيرة فوق مستوى توقعاتهم.
وأضاف مكار: "بسبب فيروس كورونا، يبحث الناس عن طرق للابتعاد عن بعضهم البعض. يلجأ الأشخاص الذين يستخدمون وسائل النقل العام إلى الدراجات النارية".
وأشار إلى أن العامل الأكثر أهمية في هذا هو عدم وجود تأمين على الدراجات النارية ذات سعة المحرك التي تصل إلى 50 سم 3، ويمكن استخدامها برخصة السيارة.
ونوه إلى أنه "في الماضي، كان من الممكن رؤية العشرات من الدراجين بدون خوذة أو بدون احتياطات. الآن ناهيك عن الدراجات النارية، لا يسير راكبو الدراجات على الطريق بدون خوذات أو وسادات للركبة".
يشار إلى أن السيارات المستعملة أو الصفرية شهدت زيادة في أسعارها عقب تفشي وباء كورونا في تركيا، لا سيما زيادة الطلب وقلة العرض بالتزامن مع توقف صناعة السيارات عالمياً، وتخفيض نسبة الفائدة على قروض السيارات.
كانت وزير التجارة التركية روهصار بكجان صرحت مؤخرًا أن وزارتها تعمل بالتعاون مع وزارة الخزانة والمالية من أجل السيطرة على الارتفاع الكبير في أسعار السيارات والعقارات المستعملة في البلاد.