سجال بين أردوغان وباباجان حول الليرة وقروض "النقد الدولي"

ترجمة خاصة

مع استمرار انخفاض الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، ألقى الرئيس ورئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، باللوم على "الهجمات الأجنبية" على عملة البلاد.

في المقابل، انتقد علي باباجان، رئيس الاقتصاد السابق لحزب العدالة والتنمية الذي أسس حزب الديمقراطية والتقدم (DEVA) في مارس بعد استقالته من الحزب الحاكم، السياسات الاقتصادية للحكومة.

وأصدر حزب (DEVA) يوم السبت قائمة توصيات "لحل المشكلات الحالية". ونصح الحزب الحكومة بإنهاء ما أسماها "التدخلات الفاشلة" في أسعار الصرف الأجنبي من خلال البنك المركزي والبنوك التي تديرها الدولة.

وقال إن البنوك التي تديرها الدولة يجب أن تتوقف عن "منح قروض رخيصة دون تحليل المخاطر والفوائد".

اقرأ أيضا| أردوغان: تركيا لا تنحني أمام الرياح الاقتصادية المصطنعة

كما دعا حزب باباجان الحكومة إلى "أن تكون شفافة وأن تترك السياسات الشعبوية مع جعل الهيئة الإحصائية للبلاد موثوقة وشفافة"، وفق تعبيره.

ورد أردوغان على باباجان أمس الإثنين دون ذكر اسمه خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة أنقرة.

وقال أردوغان بحسب ما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم: "ليس لدينا أي ديون لصندوق النقد الدولي. لقد طلب منا صندوق النقد الدولي قرضًا بقيمة 5 مليارات دولار. جاء إليّ الشخص الذي كان يعتني بالاقتصاد في ذلك الوقت وقال لي، سيدي الرئيس، هل ينبغي لنا منح هذا القرض؟ قلت: من يقترض اليوم يتلقى التعليمات غدًا. الآن، أسس حزبا وهو يلقي علينا محاضرات في الاقتصاد".

ولطالما تفاخر أردوغان بإنهاء ديون البلاد لصندوق النقد الدولي وقال إن الصندوق طلب قرضًا من تركيا، لكنه بعد ذلك غيّر رأيه.

وردًا على تصريحات أردوغان، قال باباجان على تويتر: "أتفق مع تقييم السيد الرئيس. عندما تسلمت إدارة الاقتصاد، كان لدى تركيا سلطة منح قرض لصندوق النقد الدولي".

وأضاف كما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم": "لكن اليوم، للأسف، هناك إدارة تمنح رقم الحساب المصرفي الدولي وتطلب المساعدة من الجمهور"، في إشارة إلى الحملة التي أطلقها أردوغان في أواخر مارس بسبب جائحة فيروس كورونا.

كما شارك باباجان تقريرًا إخباريًا صادر عن وكالة الأناضول الحكومية بعنوان "دفع باباجان القسط الأخير إلى صندوق النقد الدولي".

وأضاف "الاقتصاد مشكلة لنا جميعا. نحن لا نحاضر، نحن نقدم توصيات للبلاد لتتجاوز العاصفة".