دليل شامل عن عدوى السالمونيلا: الأعراض، الأسباب، العلاج، والوقاية

مرض السالمونيلا هو عدوى بكتيرية تسبب التهابًا في الجهاز الهضمي

مرض السالمونيلا هو عدوى بكتيرية تسبب التهابًا في الجهاز الهضمي

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

اسطنبول - اقتصاد تركيا
عدوى السالمونيلا، أو داء السلمونيلات، هي عدوى بكتيرية شائعة تصيب الجهاز الهضمي وتسببها بكتيريا السالمونيلا. تعيش هذه البكتيريا عادة في أمعاء الحيوانات والإنسان وتنتقل عبر البراز. تنتقل العدوى إلى الإنسان غالبًا عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث. في هذا المقال، سنستعرض كل ما تحتاج معرفته عن جرثومة السالمونيلا، بما في ذلك أعراض السالمونيلا، تحليل السالمونيلا، علاج السالمونيلا، وكيفية الوقاية منها.


ما هو مرض السالمونيلا؟

مرض السالمونيلا هو عدوى بكتيرية تسبب التهابًا في الجهاز الهضمي. تنتقل البكتيريا عادةً عبر الأطعمة الملوثة مثل اللحوم النيئة، الدواجن، البيض، أو الحليب غير المبستر. بعض سلالات السالمونيلا، مثل السالمونيلا التيفية، قد تسبب حمى التيفويد، وهي حالة أكثر خطورة.


أعراض السالمونيلا في الإنسان

تظهر أعراض السالمونيلا عادة بعد 6 ساعات إلى 6 أيام من التعرض للبكتيريا. تشمل الأعراض الشائعة:

  • الإسهال (قد يكون مصحوبًا بدم في بعض الحالات).

  • تقلصات المعدة المؤلمة.

  • الحمى.

  • الغثيان والقيء.

  • الصداع.

  • القشعريرة.

في معظم الحالات، تستمر الأعراض من 4 إلى 7 أيام، وقد يستغرق الجهاز الهضمي عدة أشهر للعودة إلى حالته الطبيعية.


أسباب عدوى السالمونيلا

تحدث العدوى بسبب تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة ببكتيريا السالمونيلا. تشمل الأسباب الشائعة:

  • اللحوم والدواجن النيئة: قد تتلوث أثناء الذبح أو التجهيز.

  • البيض النيئ: خاصة إذا كان من دجاج مصاب.

  • الحليب غير المبستر: قد يحتوي على البكتيريا.

  • الفواكه والخضروات الملوثة: خاصة إذا تم غسلها بماء ملوث.

  • الحيوانات الأليفة: مثل الزواحف والطيور، التي قد تحمل البكتيريا.


عوامل خطر الإصابة بالسالمونيلا

بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بعدوى السالمونيلا، وهم:

  • الأطفال الرضع وكبار السن.

  • الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة (مثل مرضى الإيدز أو السرطان).

  • الأشخاص الذين يتناولون مضادات الحموضة.

  • المسافرون إلى دول نامية حيث تكون خدمات الصرف الصحي سيئة.


مضاعفات عدوى السالمونيلا

على الرغم من أن معظم الحالات تتعافى دون علاج، إلا أن عدوى السالمونيلا قد تسبب مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر. تشمل المضاعفات:

  • الجفاف الشديد: بسبب الإسهال والقيء.

  • تجرثم الدم: انتشار البكتيريا في مجرى الدم.

  • التهاب المفاصل التفاعلي: حالة تسبب آلام المفاصل وتهيج العين.

  • حمى التيفويد: إذا كانت العدوى ناتجة عن السالمونيلا التيفية.


تحليل السالمونيلا

يتم تشخيص عدوى السالمونيلا عن طريق:

  • فحص البراز: للكشف عن وجود البكتيريا.

  • فحص الدم: في حالات العدوى الشديدة أو تجرثم الدم.


علاج السالمونيلا

في معظم الحالات، لا يحتاج المرضى إلى علاج محدد، حيث تختفي الأعراض من تلقاء نفسها. ومع ذلك، يمكن اتباع الإجراءات التالية:

  • تعويض السوائل: لمنع الجفاف.

  • الأدوية المضادة للإسهال: بحذر وتحت إشراف طبي.

  • المضادات الحيوية: في الحالات الشديدة أو لدى الأشخاص المعرضين للخطر.


الوقاية من عدوى السالمونيلا

يمكن الوقاية من بكتيريا السالمونيلا باتباع إجراءات النظافة العامة وسلامة الغذاء:

  • طهي الطعام جيدًا: خاصة اللحوم والدواجن والبيض.

  • غسل اليدين: بعد استخدام المرحاض، تغيير الحفاضات، أو التعامل مع الحيوانات.

  • فصل الأطعمة النيئة عن المطبوخة: لتجنب التلوث المتبادل.

  • تجنب الحليب غير المبستر: ومنتجاته.

  • تنظيف الأسطح: المستخدمة في تحضير الطعام.


متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب طلب الرعاية الطبية إذا:

  • استمرت الأعراض لأكثر من 7 أيام.

  • ظهر دم في البراز.

  • كانت هناك علامات جفاف شديد (قلة التبول، جفاف الفم، دوخة).

  • كان المريض من الفئات المعرضة للخطر (رضع، كبار السن، أو أصحاب المناعة الضعيفة).


الخلاصة

عدوى السالمونيلا هي حالة شائعة يمكن تجنبها باتباع إجراءات النظافة وسلامة الغذاء. إذا كنت تعاني من أعراض السالمونيلا، خاصة الإسهال الشديد أو الحمى، فلا تتردد في استشارة الطبيب. الوقاية دائمًا خير من العلاج، لذا احرص على غسل اليدين جيدًا وطهي الطعام بشكل صحيح.


اقرأ أيضًا:

×