خبراء: الرسوم الجمركية لترامب قد تعزز الصناعة بتركيا

ترجمة اقتصاد تركيا
قد توفر السياسات الحمائية والرسوم الجمركية الإضافية التي يعتزم الرئيس المنتخب دونالد ترامب تطبيقها مزايا للدول النامية، حيث يرى الخبراء أن قطاع الصناعة في تركيا قد يستفيد من هذه السياسات.

وقال سانت مانوكيان، مدير الأسواق المالية الدولية في شركة "آي إس للاستثمار" التركية، لوكالة أناضول إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على أوروبا قد تؤدي إلى انخفاض بنسبة 1% في نمو المنطقة.

وأضاف: "بينما قد يؤثر انخفاض النمو في المنطقة على الصادرات التركية، فإن الرسوم الجمركية على الصين قد تؤثر بشكل إيجابي على تركيا، حيث يمكن لتركيا أن تحل محل الصين في بعض السلع المصدرة، نظراً لأن تركيا تعتبر اقتصاداً منتجاً".

من جانبه، قال سيد أرتش، رئيس غرفة صناعة أنقرة، إن فوز ترامب قد جعل السياسات المستقبلية للولايات المتحدة محور الاهتمام، وهو ما سيكون له تداعيات عالمية.

وأوضح أرتش أن زيادة الرسوم الجمركية والسياسات الحمائية ستجعل المنافسة العالمية أكثر صعوبة وتبطئ النمو، محذراً من أن التجارة العالمية كما نعرفها قد تتغير بسبب الموقف القاسي لترامب ضد الصين والاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تطبق "حواجز غير مرئية" للضغط على الصين وتعزيز قدرتها التنافسية في مجالات التكنولوجيا العالية والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات.

وقال: "قد تؤثر سياسات ترامب بشكل إيجابي على التجارة الخارجية للاقتصادات الناشئة مثل تركيا، حيث تهدف سياساته إلى خفض معدلات الفائدة وزيادة الإنفاق والاستثمار، في حين أن المزيد من القيود على الواردات الصينية يمكن أن تخلق فرصاً لتركيا كدولة موردة".

وأضاف: "ومع ذلك، هناك احتمال لتقلص التجارة العالمية إذا ردت الدول على السياسات المستقبلية للولايات المتحدة وتصرفت دول مجموعة البريكس معاً، حيث يمكن أن يؤدي التوسع الإضافي للسياسات الحمائية إلى تعطيل التجارة العالمية وسلاسل التوريد".

من جهته، صرح شهين تن، نائب رئيس لجنة الصناعة والتجارة والطاقة والموارد الطبيعية والمعلومات والتكنولوجيا في الجمعية الوطنية الكبرى التركية، بأن ترامب وإدارته يوليان الأولوية للسلام وزيادة الإنتاج الصناعي والتجارة.

وقال تن: "نحن نعتبر سياسات ترامب تجاه العالم والاقتصاد إيجابية بالنسبة لتركيا والصناعيين الأتراك، حيث إن الإنتاج والتجارة يعدان من الأمور المهمة للغاية للاقتصاد التركي ولجماعته التجارية؛ ومع ذلك، فإن الأهم من ذلك هو إنهاء الحرب في سوريا ولبنان وفلسطين، وإعادة بناء مدنها ومنع مقتل الأبرياء".