ممثلو قطاع السياحة في أنطاليا قلقون بشأن مبيعات العقارات للأجانب

ترجمة اقتصاد تركيا

أعرب أعضاء قطاع السياحة في أنطاليا عن مخاوفهم بشأن استخدام العقارات المباعة للأجانب في المنطقة لأغراض غير مقصودة، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في عمليات الفنادق.

ولفت كان كافالوغلو، عضو مجلس إدارة وكالة ترويج وتنمية السياحة التركية (TGA)، الانتباه إلى الارتفاع الأخير في مبيعات العقارات، لا سيما في منطقتي ألانيا وكونيالتي، حيث تم تداول إجمالي 108000 عقار.

ومع اعترافه بالجانب الإيجابي لاستثمار الأجانب في عقارات أنطاليا، أكد كافال أوغلو أن المشكلة تكمن في حقيقة أن هذه العقارات البالغ عددها 108000 لم يتم الاستحواذ عليها بالضرورة من قبل 108000 فرد مختلف، مما أدى إلى تعقيدات.

وأشار إلى أن بعض المشترين استحوذوا على ما يصل إلى 80 منزلاً وقاموا بعد ذلك بتأجيرها لمواطنيهم.

بصفته رئيسًا لاتحاد أصحاب الفنادق ومشغلي الفنادق السياحية في البحر الأبيض المتوسط (AKTOB)، أكد كافال أوغلو أنهم قدموا تقريرًا مخصصًا حول هذا الأمر إلى وزارة الثقافة والسياحة.

وأوضح أن المشترين الرئيسيين للعقارات في أنطاليا هم الروس والألمان والأوكرانيون، الذين أنشأوا نظام تأجير غير رسمي فيما بينهم، ويفتقر إلى الرقابة أو التنظيم المناسب.

وأعرب كافالوغلو عن تفاؤله بشأن حل هذه المشكلة من خلال التدابير التشريعية، مشيرًا إلى أنه سيتم تطوير إطار قانوني مناسب بالتعاون مع الوزارات المعنية بحلول أكتوبر.

وقارن أيضًا التحديات المماثلة التي يواجهها أصحاب الفنادق في الولايات المتحدة وإسبانيا، والتي أدت إلى فرض قيود على المعاملات العقارية في مناطق محددة. وأشار إلى أن إجراءات مماثلة قد تكون ضرورية لأنطاليا لحماية مصالح صناعة السياحة المحلية.

علاوة على ذلك، أبرز كافال أوغلو أن أنطاليا شهدت تدفقًا كبيرًا للسياح، حيث وصل أكثر من 11 مليون زائر إلى المنطقة. وأعرب عن ثقته في تجاوز هدف السياحة السنوي لتركيا البالغ 56 مليار دولار من الإيرادات و60 مليون سائح، قائلاً: "لتحقيق هذه الأرقام، لا ينبغي أن يكون عدد السياح في أنطاليا أقل من 15 مليون سائح. ووفقًا لأحدث البيانات، يمكننا تحقيق ذلك".