البحث عن سكن بسعر معقول يشكل تحديًا صعبًا لسكان اسطنبول

تشهد اسطنبول ارتفاعًا سريعًا في أسعار الإيجارات

تشهد اسطنبول ارتفاعًا سريعًا في أسعار الإيجارات

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

تزداد صعوبة البحث عن سكن بأسعار معقولة في مدينة إسطنبول باستمرار، مما يؤثر بشكل أساسي على الفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وتشهد المدينة ارتفاعًا سريعًا في أسعار الإيجارات، حيث توضح دراسة حديثة أن متوسط سعر إيجار منزل بمساحة 100 متر مربع قفز إلى 16 ألف ليرة تركية (589 دولارًا).

رغم أن زيادة الأسعار السنوية للعقارات السكنية قد تراجعت، إلا أن الأمور لم تكن هكذا بالنسبة للإيجارات.

وأظهرت دراسة أجراها مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية بجامعة بهتشه شهير في إسطنبول أن زيادة أسعار الإيجارات تسارعت من 110.8% في يونيو إلى 121% في يوليو، وبلغ معدل التضخم السنوي 47.8% الشهر الماضي.

في مناطق مختلفة في إسطنبول، تختلف أسعار الإيجارات تبعًا للموقع والعوامل المختلفة. على سبيل المثال، تصل الإيجارات الشهرية لبعض المنازل الفاخرة في الشقق أو الوحدات السكنية إلى مبالغ تصل إلى 650 ألف ليرة.

وتوجد مئات الإعلانات على منصات العقارات لمنازل من هذا النوع.

من الواضح أن الأمور تختلف في مناطق مختلفة من المدينة، حيث ترتفع الإيجارات بنسب مختلفة. في منطقة بشكتاش على الجانب الأوروبي من المدينة، ترتفع الإيجارات الشهرية للمنازل الفاخرة والجديدة بين 90 ألف و400 ألف ليرة، بينما في منطقة بيبيك تصل إلى 200 ألف ليرة.

وفي الجانب الآسيوي من المدينة، تكمن نفس المشكلة، حيث يصل الإيجار الشهري لمنازل تضم خمس غرف نوم إلى 250 ألف ليرة في حي شنغيلكوي بمنطقة أوسكودار. أما في حي أجيدابم، فإن الإيجار الشهري لشقة تحتوي على أربع غرف نوم يبلغ حوالي 145 ألف ليرة.

في محاولة للتحكم في أسعار الإيجارات، مددت الحكومة مؤخرًا د لائحة تحدد زيادة الإيجارات بنسبة 25% لمدة عام آخر حتى يوليو 2024، حيث تأمل الحكومة بأن تقليل هذه الزيادات المفرطة ستخفف الضغط على الفئات الاقتصادية الضعيفة والمتوسطة.

×