600 ألف منزل بحاجة إلى تدعيم عاجل في إسطنبول لمواجهة الزلازل

ترجمة اقتصاد تركيا

حذر وزير البيئة والتوسع العمراني وتغير المناخ في تركيا، محمد أوزاسكي، يوم الأربعاء، من التحديات الكبيرة التي تواجه مدينة إسطنبول وتهديدها بالزلازل. وأكد أن هناك حاجة ملحة لتحويل 600 ألف منزل لتعزيز السلامة الإنشائية والوقاية من الكوارث الطبيعية.

جاءت تصريحات الوزير أوزاسكي خلال لقائه مع صحفيين في العاصمة أنقرة، حيث أشار إلى أن إسطنبول تعتبر واحدة من أكثر 10 مدن عرضة للزلازل في العالم، وهذا يجعل الإجراءات الاحترازية ضرورية لحماية حياة المواطنين وضمان سلامتهم.

وفي إطار جهود التحول الحضري في المدينة، أوضح أنه تم تنفيذ التحول الحضري في 39 منطقة بإسطنبول وتجديد ما يقرب من 800,000 مبنى بعد تفعيل سن قانون التحول الحضري في عام 2012. ولكن مع زيادة تأكيدات الخطر الزلزالي، "أصبح لزامًا علينا التركيز على تحويل 600 ألف منزل بأسرع وقت ممكن".

وأفاد أن هناك حوالي 5.8 مليون وحدة سكنية في المدينة، ومن بينها 1.5 مليون وحدة تظهر علامات محفوفة بالمخاطر. ومن هذه الأعداد، يعتبر 600 ألف منزل الأكثر تعرضًا للخطر وتتطلب إجراءات ضرورية لتدعيمها وتقوية هياكلها لمواجهة الزلازل.

وشدد الوزير أنه في حالة وجود أي نقص أو تأخير في هذه الأعمال الضرورية، ستتدخل وكالة الإسكان والتطوير العمراني التركية (TOKİ) لاستكمال تلك المباني والمنشآت بدلاً من المواطنين، لضمان تنفيذها بأسرع وقت وحماية سكان اسطنبول.

إسطنبول تحت تهديد الزلازل.. الخطر الوشيك بقوة 7.2 درجة

وأكد الوزير أن منطقة الزلازل تعد أحد أولويات الحكومة، وأشار إلى الزلزال الذي وقع في فبراير الماضي وأدى إلى تدمير حوالي 680 ألف منزل ومنشأة في مدينة كهرمان مرعش، ما تسبب في خسائر مادية جسيمة.

وأوضح أوزاسكي أن التكلفة التقديرية لتحويل هذه العقارات وتجهيزها بأنظمة السلامة تبلغ حوالي 110 مليار دولار إذا تم تنفيذها بنفس الأسلوب والتعاقد مع البلديات في المناطق المحمية. وأكد أن الحكومة ملتزمة بتوفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشروعات الحيوية.

وشدد الوزير على أهمية توفير مأوى آمن ومستدام للمواطنين في إسطنبول، معبرًا عن أمله في نجاح المشروعات التحولية وتعزيز سلامة المدينة لمواجهة الزلازل المحتملة في المستقبل.