مشكلة سيارات الأجرة في إسطنبول.. 100 ليرة للمواطنين و100 دولار للأجانب!

تتفاقم مشكلة سيارات الأجرة في مدينة اسطنبول

تتفاقم مشكلة سيارات الأجرة في مدينة اسطنبول

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

تتفاقم مشكلة سيارات الأجرة في مدينة اسطنبول حيث يرفض بعض سائقي التاكسي نقل الركاب على مسافات قصيرة ويتجنبون تشغيل عدادات التاكسي، مع تفضيلهم للسياح الأجانب والمطالبة منهم بدفع مزيد من المال.

وقد تم رصد هذه المشكلة عبر توثيق طاقم من وكالة أنباء الأناضول لموقف وقع بين سائق سيارة أجرة وعائلة مكونة من أربعة أفراد في ميدان تقسيم. كانت العائلة تنتظر تاكسي لنقلها إلى البازار الكبير، إلا أن السائق رفض تشغيل عداد التاكسي وغادر دون استقلال العائلة.

وفي تطورات الحادث، تدخلت الشرطة المرورية واعتقلت السائق وتحدثت مع العائلة. وتبين أن العائلة طلبت استخدام العداد قبل ركوب التاكسي، فيما أراد السائق نقلهم دون تشغيل العداد.

تم اتخاذ إجراءات قانونية حيث تم منع السائق من قيادة السيارة لمدة 10 أيام، وفرض غرامة قدرها 4,062 ليرة تركية عليه. كما تم نقل السيارة إلى ساحة انتظار السيارات.

أيضا تواجه مشكلة سيارات الأجرة في اسطنبول تحديًا يتمثل في رفض البعض من سائقيها قبول ركاب على مسافات قصيرة. وقد تم رصد هذه المشكلة في ميدان تقسيم ومركز تجاري في شيشلي.

في ميدان تقسيم، رفضت العديد من سيارات الأجرة أخذ راكبة تنتظر بالرغم من أنها كانت فارغة، بسبب المسافة القصيرة للوجهة المطلوبة. وبعد انتظارها لبضع دقائق، استعانت الراكبة بأحد أفراد عائلتها لنقلها بسيارته الخاصة.

وفي مركز تجاري في شيشلي، واجه العديد من السياح الأجانب نفس المشكلة، حيث تفاوضوا مع سائقي سيارات الأجرة دون التوصل إلى اتفاق، وتركوا ينتظرون سيارة أجرة أخرى. وكانت هناك أم أيضًا تنتظر مع طفلها ولم يتمكنوا من العثور على سيارة أجرة فارغة.

ويعاني ركاب المسافات القصيرة في اسطنبول من انتظار طويل يتراوح بين 20 إلى 40 دقيقة للحصول على سيارة أجرة. في حديثها مع مراسل الأناضول، أبدت إرمسو جيل استياءها من انتظارها لمدة 40 دقيقة للحصول على سيارة أجرة، حيث أن بعض السائقين رفضوا أخذها بسبب المسافة القريبة.

اقرأ أيضا| "التاكسي الكبير" ينضم إلى عالم النقل في اسطنبول

من جهته، أكد مصطفى دينتش أن سائقي سيارات الأجرة يتصرفون كما لو أنهم لا يحتاجون إلى الركاب ويقومون فقط بمناقشات نقدية معهم، مما يخلف انطباعًا سيئًا على السياح القادمين من الخارج. وأضاف دينتش أنه يجب أن يكون هناك حل عام لهذا الوضع.

وعلى الرغم من أن دينتش كان يحمل أمتعته مؤخرًا، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على سيارة أجرة واضطر إلى الاعتماد على وسائل النقل العام.

أفادت إحدى الزبونات، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، بأنها انتظرت سيارة أجرة لمدة 20 دقيقة في منطقة بشيكتاش، وأن بعض سائقي سيارات الأجرة رفضوا نقلها، مبررين ذلك بأنه تم التواصل معهم من خلال التطبيق الخاص بالتاكسي. وقال آخرون إنهم لا يرغبون في الذهاب إلى نيشانتاشي.

وفي سياق مشابه، صرح سيركان حسن أوغلو بأنه انتظر سيارة أجرة لمدة 30 دقيقة في منطقة أكساراي، وأن بعض سائقي سيارات الأجرة الذين رفضوا قطع المسافة القصيرة أعطوا أسبابٍ مثل ضيق الوقت أو اختيار طريق مختلف.

وأكد إيفي تونيالي، الذي كان ينتظر سيارة أجرة، أن بعض سائقي سيارات الأجرة يفضلون السياح، وقال إنه على سبيل المثال يمكنه الذهاب إلى منطقة غونغورن مقابل 100 ليرة تركية، ولكن عندما يكون الراكب أجنبيًا، فإنه يمكن للسائقين أن يطلبوا زيادة هذا المبلغ من 100 ليرة تركية إلى 100 دولار!.

×