بالفيديو.. أتراك يتجمهرون غضبا من تعطل خط مترو في إسطنبول

تسبب العطل في اكتظاظ محطة الحافلات المجاورة

تسبب العطل في اكتظاظ محطة الحافلات المجاورة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

إسطنبول-اقتصاد تركيا

تجمهر مواطنون أتراك غاضبون، في أعقاب تعطل أحد خطوط مترو الأنفاق ببلدية أسكودار التابعة لولاية إسطنبول.

وتسبب العطل الذي وقع في الخط الواصل بين محطتي تشيكميكوي وأسكودار في اكتظاظ محطة الحافلات المجاورة التي امتلأت بالركاب الغاضبين جراء تعطلهم عن الذهاب إلى أعمالهم، في حين اضطر بعضهم إلى ركوب سيارات أجرة للحاق بمواعيدهم.

ومنذ تولي أكرم إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب المعارض رئاسة بلدية إسطنبول عام 2019، أصبحت المواصلات العامة تعاني أزمة يشعر بها الكثيرون، نتيجة إهمال الصيانة الدورية للحافلات وخطوط المترو، مما أدى إلى قلة عدد الحافلات والرحلات، وهو ما تسبب في زحام شديد، وأصبحت الحافلات المتعطلة في الطرق من المشاهد اليومية في المدينة التي يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة.

وكان انتقادات لاذعة قد وُجِّهت إلى إمام أوغلو، عقب تصريحه بعدم القدرة على شراء حافلات “مترو بوص” وتعبيد أحد الطرق بحجة عدم وجود ميزانية كافية، في الوقت الذي خصص فيه ميزانية بقيمة 114 مليون ليرة تركية لترويج الأفلام وطباعة الكتب والمجلات.

ويذكر مراقبون أن إمام أوغلو تعهد خلال حملته الانتخابية بالعمل الدؤوب من أجل إسطنبول بدءًا من أول يوم يتسلّم فيه الإدارة دون تضييع للوقت، لكن بعد 4 سنوات من رئاسته البلدية، اختفى كثير من الوعود التي أطلقها بـ”جعل المدينة أجمل”، وتراكمت الانتقادات لأدائه على الصعيد الميداني، مع تكثيف الظهور الإعلامي عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس بلدية اسطنبول قام بعد 7 أشهر فقط من توليه منصبه برفع أسعار وسائل النقل العام بنسبة 35%، وزيادة رسوم سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة والسفن بنسبة 25%.

كما أمر برفع أسعار تأجير الدراجات ورسوم الاشتراك من 59 إلى 99 ليرةً تركية، وكذا رفع أسعار مواقف السيارات (ISPARK) بنسبة تصل إلى نحو 40%، رغم تعهده بتوفير خدمات نقل آمنة ومريحة وبأسعار معقولة.

وتعرض إمام أوغلو لموجة واسعة من الانتقادات خلال العاصفة الثلجية التي ضربت إسطنبول الشتاء الماضي، بعدما فشل في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها، إذ ترك مهامه في رئاسة البلدية في وقت ذروة العاصفة ليجتمع مع السفير البريطاني على غداء في أحد مطاعم الأسماك على شاطئ البحر.

وردًّا على الانتقادات التي وُجّهت إليه، قال إمام أوغلو إن المسؤولين أيضا لهم الحق في تناول الطعام، وإن لقاءه بالسفير لا يقل أهمية عن مواجهة تداعيات أزمة العاصفة الثلجية.

وإبان أزمة كورونا، استمرت إخفاقات البلدية، فبدلًا من اتباع القواعد الصحية مثل التباعد الاجتماعي، قرر إمام أوغلو تقليل عدد وسائل النقل العامة بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50%، وزاد مدة انتظار المترو من 3 دقائق إلى 10 دقائق، الأمر الذي زاد من الازدحام بين الركاب في أكثر الأوقات حرجًا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد كشف العام الماضي عن حجم ديون بلدية إسطنبول، بعدما تسلمها حزب الشعب الجمهوري، متهمًا رئيس البلدية بإهانة سكانها وخيانة إسطنبول وتركيا.

وقال أردوغان “ارتفعت ديون بلدية إسطنبول من 23.5 مليار ليرة، عام 2019 حين تسلمها إمام أوغلو، إلى 61 مليار ليرة، من دون إنجازات تذكر”، متوقعًا أن ترتفع إلى 100 مليار ليرة عام 2024.

وفضلًا عن أهمية إسطنبول السياحية، باعتبارها موقعًا أثريًّا متكاملًا ومتحفًا تاريخيًّا كبيرًا، فإنها توفر فرص عمل لـ20% من الأيدي العاملة في تركيا، وتسهم بـ22% من الناتج القومي التركي، ويُحصّل منها 40% من مجموع الضرائب في الدولة، وتنتج 55% من الصادرات التركية.

المصدر: مواقع وصحف تركية

×