هل إسطنبول جاهزة للزلزال الكبير المتوقع؟ خبير تركي يجيب

مشهد عام من مدينة إسطنبول-صورة أرشيفية

مشهد عام من مدينة إسطنبول-صورة أرشيفية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة خاصة

حذّر خبير تركي بارز، من أن هناك حاجة فورية لاتخاذ الاحتياطات ضد زلزال مرمرة الكبير المتوقع في أعقاب سلسلة الزلازل التي هزت البلاد من الشرق إلى الغرب في الأسبوع الماضي.

وقال عضو أكاديمية العلوم التركية، ناجي جورور: "إن الزلزال الذي تبلغ قوته 7.3 درجات على الأقل وفي مكان يكون فيه 60 في المائة من مخزون البناء ضعيفًا مثل إسطنبول، فستكون نتائج مثل هذا الزلزال ضخمة".

ونوه جورور في حديث لصحيفة "جمهوريت"، وفق ما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم"، إلى أن الإجراءات الضرورية للزلزال القادم "لم تتخذ".

وتعرضت تركيا لسلسلة من الزلازل خلال الأيام الماضية، حيث ضرب زلزال بقوة 5.2 درجة مدينة "وان" يوم 25 يونيو، بينما هز "مانيسا" يوم 26 يونيو زلزال آخر بقوة 5.2 درجة.

وفي الحلقة الأخيرة من سلسلة الزلازل هذه، ضرب زلزال بلغت قوته 5.5 درجة منطقة "مرماريس" في بحر إيجة يوم 28 يونيو.

وأشار الأكاديمي إلى وجود صدوع نشطة في الجرف القاري، حيث تصل قناة إسطنبول بجوار بحيرة كوتشوك تشكمجة في غرب اسطنبول، إلى بحر مرمرة.

وتحدث الأكاديمي عن احتمال حدوث تسونامي كبير يمكن أن يتبع الزلزال.

أخبار ذات صلة| دراسة لبلدية اسطنبول : الزلزال القادم سيدمر 100 ألف منزل

وقال: "في الزلزال المحتمل، تعمل هذه الصدوع النشطة على كل جزء من القناة حتى بحيرة كوتشوك تشكمجة". وأضاف: "لا مفر من ذلك" .

وبين أن الانهيارات الأرضية يمكن أن تثيرها هذه الصدوع.

وشدد أيضا على أنه إذا وصلت موجات التسونامي إلى القناة، فقد يكون محيط القناة عرضة لخطر الفيضانات بسبب تأثير السد.

وقبل أيام، نشرت بلدية اسطنبول تقريرًا لتقدير خسائر الزلازل لـ 39 منطقة من أكبر مناطق إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 16 مليون نسمة.

ويصف التقرير عدد المباني التي ستتضرر في كل حي في زلزال محتمل، وعدد الوفيات والإصابات المحتملة، ومدى الضرر الذي قد يلحق بالبنية التحتية.

ونتيجة لزلزال قوته 7.5 درجة في اسطنبول، من المتوقع أن تتعرض أكثر من 100 ألف مبنى لأضرار متوسطة وبالغة، وفقًا للتقرير.

ويظهر التقرير أن 90 في المائة من المباني في مناطق مثل بيرم باشا وشيشلي وبايرامباشا وجونجورن والتي تبلغ من العمر 20 عامًا أو أكثر ، يتوقع أن ما لا يقل عن 14000 شخص سيموتون في حالة حدوث مثل هذا الزلزال المدمر.

ومع ذلك ، يرى جورور أن التقرير متفائل للغاية ويدعي أن عدد الوفيات قد يكون أعلى من المتوقع.

وتعد تركيا من بين الدول الأكثر نشاطًا زلزاليًا في العالم حيث تقع على العديد من خطوط الصدع النشطة وتحدث عشرات الزلازل والهزات الارتدادية الصغيرة يوميًا.

لكن البلاد لديها تاريخ من الزلازل القوية أيضًا.

وقتل أكثر من 17 ألف شخص في أغسطس 1999 عندما ضرب زلزال بقوة 7.6 درجة مدينة إزميت على بعد 90 كيلومترا جنوب شرقي اسطنبول، وأصبح حوالي نصف مليون شخص بلا مأوى.

×