انطلاق معرض "حلال إكسبو 9" والقمة العالمية الثامنة للحلال بإسطنبول

جانب من انطلاق فعاليات معرض حلال إكسبو 9 والقمة العالمية الثامنة للحلال

جانب من انطلاق فعاليات معرض حلال إكسبو 9 والقمة العالمية الثامنة للحلال

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

إسطنبول-اقتصاد تركيا

انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، الخميس، فعاليات كل من معرض "حلال إكسبو 9" و"القمة العالمية الثامنة للحلال" للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بهدف الوصول لحجم أعمال يقدر بمليار يورو.

وبدأت الجلسة بعرض فيديو عن معرض منتجات الحلال، الذي ينظمه كل من المركز الإسلامي لتنمية التجارة (ICDT) ومعهد الدول الإسلامية للمواصفات والمقاييس (SMIIC)، بدعم من الرئاسة التركية.

وتستمر فعاليات المعرض والقمة حتى 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويُنتظر أن يحظيا باهتمام محلي وعالمي من المهتمين بسوق الحلال، إذ تعد إسطنبول سوقا تجارية مهمة وملتقى الاقتصاد ورجال الأعمال والمستثمرين.

وبحسب منظمي المعرض هذا العام، من المتوقع أن يشارك فيه نحو 500 شركة محلية وأجنبية من 40 دولة ويجذب 40 ألف زائر، بينهم 10 آلاف أجنبي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن سوق "الحلال" اكتسب أهمية في البيئة التنافسية العالمية بفضل منتجاته وخدماته الصحية الموثوقة والنظيفة، ما جعله لكافة فئات المستهلكين وليس المسلمين فقط.

وأفاد أردوغان في رسالة شارك من خلالها في انطلاق "القمة العالمية الثامنة للحلال" ومعرض "حلال إكسبو 9"، أن "سوق الحلال الذي اكتسب أهمية في البيئة التنافسية العالمية، بفضل منتجاته وخدماته النظيفة والصحية والموثوقة، أصبح قطاعا لا يرغبه المسلمون فحسب إنما جميع مجموعات المستهلكين".

وأعرب عن أمله في أن تساهم القمة والمعرض في جعل تركيا دولة محورية في مجال اقتصاد منتجات الحلال، وتطوير تجارتها وإيصالها إلى أسواق جديدة.

وقال عضو مجلس القمة العالمية للمنتجات الحلال إمره إته، خلال الجلسة الافتتاحية: "نشكر كل من حضر من ممثلي 80 دولة في العالم، واليوم نشعر بسعادة لاستضافة هذه الفعالية التي تعد الأكبر لمنتجات الحلال في العالم".

وتابع: "الوصول إلى تناول لقمة حلال من الولادة إلى الوفاة أمر مهم في العالم الإسلامي، فالحلال يشمل الجمال والخير والصحة، وعند تواجد الحلال هناك السلام والأخوة والتسامح والخير والبركة، وفي دول الحلال هناك نظام الحق وليس القوي على الضعيف".

وأكد أن "توفر المنتجات الحلال يعكس قيمة الجهد المبذول فيها، و24 بالمئة من البشرية هم من المسلمين ويبحثون عن الحق ولديهم القابلية للتعاون والتحرك جنبا لجنب في الاقتصاد للوصول إلى 4 ترليون دولار في الاقتصاد العالمي".

قطاعات واعدة

فيما قالت مديرة المركز الإسلامي لتنمية التجارة لطيفة البوعبدلاوي إن "تنظيم الدورة التاسعة (للقمة) يأتي في وقت تسعى فيه بلدان المنظمة (التعاون الإسلامي) جاهدة إلى الحد من الآثار السلبية للظروف الدولية وما يؤدي سلبا على عوامل الإنتاج".

وأردفت: "تعتبر منتجات الحلال من القطاعات الواعدة التي يعول عليها في تحقيق النمو مستقبلا، لأنه يعرف تطورا مهما على المستوى الدولي، وخاصة مع تنامي احتياجات أكثر من 1.9 مليار مسلم في العالم، ومن المتوقع وصول اقتصاد الحلال إلى 7 ترليون في العالم عام 2023".

وأفادت بأنه "على مستوى منظمة التعاون (تضم 57 دولة) تبلغ تجارة الحلال 1.26 مليار دولار، ما يناهز 30 بالمئة من تجارة الحلال العالمية، و20 بالمئة فقط منها في التجارة البينية بين دول المنظمة".

وتابعت: "تركيا من البلدان الرائدة في الحلال حيث حققت 1.8 مليار دولار، أي قرابة 15 بالمئة من اقتصاد الحلال بالعالم، ما يمثل نموذجا للدول الإسلامية ونشيد بجهود تركيا في تبادل التعاون والخبرات بين دول التعاون الإسلامي في قطاع أنشطة المنتجات الحلال".

لكن البوعبدلاوي قالت إن "هذه المؤشرات تبقى دون الطموحات خاصة أنها تستورد (مستلزمات) منتجات الحلال من خارج فضائها وأرضها بسبب محدودية العرض وضعف فعاليات الترويج التجاري وضعف المعلومات عن الأسواق وفرص الأعمال واستمرار العوائق الجمركية وغياب رؤية شاملة لتشكيل سلاسل تشكل التكامل الاقتصادية".

وختمت بأن "المركز الإسلامي لتنمية التجارة يسعى لتنظيم ملتقيات وتقديم الدعم للدول الأعضاء وسينظم العام المقبل معرض البحرين حلال والمعرض العاشر للحلال في تونس ونشاطات أخرى وورش عمل".

اهتمام محلي وعالمي

أما مدير عام معهد الدول الإسلامية للمواصفات والمقاييس إحسان أوفوت فقال إن "جدول (الأعمال الخاص بالمعرض) غني وتوجد مشاركة كبيرة ويُنتظر أن يحظى المعرض باهتمام محلي وعالمي من المهتمين من السوق الحال، وإسطنبول ملتقى تجاري هام".

وأضاف أن "هذا القطاع يكبر وينمو يوما بعد يوم ويتوقع أن يشارك نحو 500 شركة محلية وأجنبية من دول مختلفة في العالم، فضلا عن جذب عدد كبير من الزائرين".

وتابع: "من أجل إقامة نظام الحلال يجب أن تكون هناك معايير ومقاييس وأنظمة شهادات واعتماد، والتكنولوجيا هي لغة مشتركة، ولذلك تم تحديد مقاييس ومعايير".

وأردف: "في هذه المرحلة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية قمنا بتقييم المقاييس لتكون مناسبة لحاجة الدول المسلمة والشعوب الإسلامية، واليوم توجد شمولية في 17 من قطاعات الحلال، ولدينا 400 خبير يعملون بشكل دائم لتكون هناك جودة وخطة عمل وتنسيق بين اللجان التقنية، وتوجد لجان متنوعة مختلفة".

المصدر: الأناضول

×