لتغيير مسارك المهني.. كيف ومتى تبدأ؟

لا تتردد بالتواصل مع الخبراء عندما تصل إلى نقطة شائكة  في بحثك عن مجالك

لا تتردد بالتواصل مع الخبراء عندما تصل إلى نقطة شائكة في بحثك عن مجالك

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

اسطنبول-اقتصاد تركيا

رغم عدم وجود إحصاء رسمي لعدد الوظائف التي قد يضطر بعض الناس للتنقل بينها خلال حياتهم المهنية، فإن معظمها لا ينحصر في تغيير الجهة أو الشركة داخل مجال العمل نفسه فحسب، بل قد يتعدى الأمر إلى تغيير المجال نفسه الذي ربما لا يتوافق مع مجال الدراسة الأساسية.

في البداية، يجب أن نجيب على سؤال التالي:

ما التحول أو التغيير الوظيفي؟

نشر فريق التحرير بموقع "إنديد" (Indeed) الأميركي المعروف -المتخصص في البحث عن الوظائف تقريرا يوضح لك مفهوم وخطوات التغيير الوظيفي وكيف يمكن أن تقوم بهذا الإجراء بالشكل السليم.

تبديل المهن هو ممارسة مهنة خارج منصبك الحالي. على سبيل المثال، قد تبدأ حياتك المهنية في قطاع الرعاية الصحية في شركات خاصة، ثم تقرر الانتقال إلى عمل حكومي. في هذه الحالة لا يعني ذلك بالضرورة تغيير القطاع، بل الأمر أشبه بالبحث عن وظيفة في المجال نفسه، إذا كنت تعتقد أن ثقافة الشركة المختلفة أو أسلوب الإدارة سيساعدك على تحقيق أهدافك المهنية.

الأمر الثاني هو التغيير المهني، بمعني أنك كنت تعمل -على سبيل المثال- محاسبا في إحدى الشركات، ثم اكتشفت حبك للعمل في الأعمال الحرة، وقررت تأسيس شركة خاصة في مجال الاستثمار العقاري. ويعد ذلك تغييرا كاملا لمسار العمل.

لم نلجأ لتغيير مسار العمل؟

  • الحصول على جدول عمل أكثر مرونة
  • تقدم داخل المنظمة
  • الحصول على راتب أو دخل أعلى
  • السفر أكثر أو أقل لأغراض العمل
  • العمل ضمن فريق له قيادة مختلفة
  • الحد من التوتر
  • الرغبة في الشعور بالتقدير

وعندما يقرر شخص ما اللجوء إلى تغيير كامل لمسار المهنة، فهذا قرار ليس سهلا ويحتاج إلى أن يتخذ من أجله عدة خطوات، لكي يتأكد أنه على المسار الصحيح. وتشير الإحصاءات إلى أن كثيرا من العاملين الأميركيين يشغلون 12 وظيفة في المتوسط خلال حياتهم.

وفي هذا السياق، نشر موقع "ذا بالانس كاريرز" (The Balance Careers) مقالا، للكاتبة أليسون دويل، رصدت فيه مجموعة من الخطوات التي يجب أن يمر بها أي مهني يرغب في أن يحدث تغييرا مهنيا كبيرا في حياته.

تقول دويل إن من يريدون التغيير يحتاجون إلى خريطة، وقدمت لهم كيفية تقييم خياراتهم، وأفضل وظيفة بديلة يمكن الاعتماد عليها، وكيفية البدء.

ونصحت من يريد التغيير -سواء كان يستكشف مهنة أخرى باختياره أو اضطراريا- أن يضع في اعتباره أن المهنة الجديدة قد تكون مختلفة تماما عن مجال العمل السابق

كيف تبدأ؟

عند إنشاء خريطة طريق للمهنة الثانية، تأكد أنك لا تهرب من وضعك المهني الحالي فقط، بل يجب التخطيط للسفر نحو أفق جديد. ونصحت باستخدام الخطوات الآتية للتأكد من السير في الاتجاه الصحيح.

تقييم اهتماماتك

حتى إذا كنت تقوم بتغيير مهنتك لأنك لم تعد متحمسا لما تفعله، من المحتمل أن يكون هناك شيئا ما أعجبك في وظيفتك السابقة. لذلك ضع الجوانب الإيجابية في الاعتبار عند التفكير في حياتك المهنية التالية.

بعد ذلك، حان الوقت لمعرفة ما لا تفعله الآن ويروقك.

وأشارت إلى أن اختبارات الكفاءة المهنية قد تساعدك، وهناك الكثير من الاختبارات المهنية المجانية عبر الإنترنت لمساعدتك على البدء.

تحديد المهارات القابلة للانتقال في مهنتك الجديدة

المهارات القابلة للاستمرار في مهنتك الجديدة هي تلك التي اكتسبتها في حياتك المهنية الحالية ويمكن أن تنتقل بها إلى المرحلة التالية. على سبيل المثال، لنفترض أنك تعمل في مجال مبيعات التجزئة، لكنك تريد الانتقال إلى دعم الكمبيوتر؛ فإن مهارات خدمة العملاء التي تعلمتها في البيع بالتجزئة قابلة للتطبيق بشكل مباشر على حياتك المهنية الجديدة التي توفر المساعدة في تكنولوجيا المعلومات.

الاستعداد لتحسين المهارات

ربما لا تكون لديك كل المهارات التي تحتاجها للنجاح في منصبك الجديد حتى الآن، ولكن لا تقلق. استخدم مرحلة البحث في انتقالك الوظيفي لتحديد المهارات التي يجب عليك إضافتها والبدء في سد الثغرات.

قد تتفاجأ أن المهارات التي تحتاجها ليست صعبة ولا تحتاج إلى فصول دراسية جديدة للالتحاق بمجال عمل جديد، فقد يؤدي ذلك إلى بعض الفصول الدراسية أو بعض التدريب في أثناء العمل.

تحديد الميزانية

يعمل معظمنا دواما جزئيا -على الأقل- لأننا مضطرون لذلك، لذا فمن الجيد أن ندقق في الأرقام ونكتشف المبلغ الذي نحتاج إلى ربحه قبل إجراء تغيير مهني كبير.

لذلك قبل اتخاذ أي قرار مهني في حياتك، عليك إجراء مقارنة بين نفقاتك ودخلك المتوقع من وظيفتك الجديدة.

استشر الخبراء

لا تتردد في الاتصال بالخبراء عندما تصل إلى نقطة شائكة في بحثك عن مجالك المهني الجديد.

المصدر: الجزيرة نت

×