الحكومة التركية تدرس إعادة تشديد القيود مع ارتفاع الإصابات اليومية

أتراك على أحد الشواطئ بإسطنبول-مواقع إلكترونية

أتراك على أحد الشواطئ بإسطنبول-مواقع إلكترونية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة خاصة

تدرس الحكومة التركية التدابير المحتملة التي يمكن إعادة فرضها إذا استمر عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع.

وتجاوزت حالات الإصابة اليومية المؤكدة، التي حامت حوالي 1500 حالة، عدد حالات التعافي خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي أثار قلق المسؤولين في وازرة الصحة.

وأبلغت وزارة الصحة عن 1459 حالة إصابة يوم 13 يونيو مقابل 985 حالة تعافي. ويوما 14 و 15 يونيو، قفز عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض إلى 1،562 و 1،592 على التوالي. ويفيد تقرير أوردته صحيفة "حرييت" اليومية، وفق ما ترجم "اقتصاد تركيا والعامل"، بأنه إذا تجاوز عدد الحالات اليومية 2000 حالة، فقد تضطر الحكومة إلى التفكير في فرض حظر تجوال محلي خاص بالمقاطعات وإعادة فرض حظر على المنتزهات ومناطق التنزه بالإضافة إلى الفعاليات التي تجذب الحشود.

كما ستفرض غرامات على أولئك الذين لا يرتدون قناع الوجه.

وقال مسؤولون للصحيفة، إنه إذا ارتفع عدد حالات الإصابات اليومية إلى أكثر من 2000 حالة هذا الأسبوع -وهو أمر محتمل للغاية- فقد تكون هناك حاجة إلى إدخال هذه التدابير لإبطاء انتشار المرض.

كما أشار المسؤولون إلى أن انتشار المرض يتزايد بسرعة في مقاطعات تركيا.

وكانت إسطنبول، أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان، بؤرة تفشي المرض حيث تم تسجيل ما يقرب من 60 في المائة من حالات الإصابة بالفيروس بالمدينة في مارس وأبريل. وكتب وزير الصحة فخر الدين قوجة على تويتر، يوم الثلاثاء، أن خمس مقاطعات أخرى جعلت استخدام أقنعة الوجه إلزاميًا مما يجعل إجمالي عدد المقاطعات التي يُطلب فيها من الناس وضع أقنعة في الأماكن العامة يرتفع إلى 42 محافظة.

في منطقة سيزري في مقاطعة شرناك الجنوبية الشرقية، علقت الشركات عملياتها طواعية لمدة 10 أيام بعد زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس في البلدة.

وذكرت صحيفة ميليت اليومية أنه من المتوقع أن يقوم أعضاء المجلس العلمي بتقييم مسار الوباء بعد الأول من يونيو عندما خففت الحكومة سلسلة من الإجراءات كجزء من خطة إعادة استئناف دورة الحياة بشكل الطبيعي.

من المتوقع أن يقدم المجلس توصيات بشأن الاحتياطات الواجب اتخاذها في ضوء تحليل بيانات ما بعد 1 يونيو.

ويعتقد الخبراء أن إحصاءات 15 يونيو و 16 يونيو و 17 يونيو لها أهمية حاسمة لإجراء تقييم، بحسب الصحيفة.

نقطة ضعف

وحذر وزير الصحة قائلًا: "نحن نبتعد عن الهدف. نقطة ضعفنا هي التفاؤل غير الحذر"، مشيرًا إلى أن الحاجة إلى وحدات العناية المركزة (ICU) وأجهزة التهوية تتصاعد في البلاد.

وقال مكتب محافظ إسطنبول في بيان إن المسؤولين في المدينة سيفحصون أماكن مثل المطاعم والمقاهي في مناطق المدينة الـ 39 بناء على شكاوى من أن بعض تلك الشركات لا تلتزم بلوائح الفيروسات.

وأعيد فتح المطاعم والمقاهي في وقت سابق من هذا الشهر مع توجه تركيا نحو "الوضع الطبيعي الجديد".

وأضاف البيان أن بعض المطاعم والمقاهي تواصل خدمة العملاء بعد منتصف الليل عندما يفترض أن تغلق أبوابها، وتفشل في إلزام روادها بقواعد المباعدة الاجتماعية.

×