لعبة أردوغان الكبيرة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

إسطنبول-اقتصاد تركيا

كتب إيفان ستارودوبتسيف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول استعداد تركيا لدخول الصراع الأوكراني.

  وجاء في المقال: أصبحت تركيا الحديثة واحدة من صانعي الأخبار الرائدين في العالم من خلال مبادرات تحقيق السلام في أوكرانيا. فتركيا تضع نفسها كصانع سلام رائد بين القوى العالمية، وتتهم الدول الغربية مباشرة بتحريض كييف على القتال "حتى آخر أوكراني".

تركيا، كونها "على طاولة واحدة" مع كل من الغرب والشرق، تدير لعبتها على أساس شعار "العالم أكثر من خمسة" والاعتقاد بأن القرن الحادي والعشرين يجب أن يصبح قرن صحوة الأتراك. والتي، كما هو معلوم، يمكن، إذا "صحوا" بقوة أن تشمل صحوتهم نصف أراضي روسيا.

تتطور، الآن، أمام أعيننا، عملية انهيار الهيكلية الدولية التي بنيت بعد الحرب العالمية الثانية. وسيتبع الانهيار حتماً إنشاء نظام جديد تستطيع فيه تركيا، في رأي قيادة هذا البلد، أن تلعب دورا نوعيا كقوة عالمية معترف بها، بل يجب عليها فعل ذلك بالتأكيد.

فهل ستتمكن تركيا من الحفاظ على توازنها طويلا وهي تسير على الحبل المشدود بين الغرب وروسيا؟ وهل يمكن لتركيا الانضمام إلى العقوبات الغربية أو حتى، كونها تمتلك ثاني أكبر جيش في الناتو، أن تتدخل بنشاط في الصراع إلى جانب أوكرانيا والغرب؟

تركيا ستدخل في الصراع، ولا شك في ذلك. لأن المنتصرين، وليس الحياديين، سيكتبون تاريخ الأحداث الجارية ويبنون النظام العالمي القادم. لكن تركيا ستنضم بصرامة إلى الصراع عندما تضمن من هو المنتصر. وليس المنتصر في الصراع المحلي في أوكرانيا، إنما في المعركة العالمية بين الغرب وروسيا. وبالنظر إلى دينامية الأحداث، يمكن القول إن هذا لن يحدث غدا...

المصدر: روسيا اليوم

×