الحلزونات التركية تحظى بشعبية كبيرة في المطاعم الإسبانية (صور)

تركيا مصدر مطاعم إسبانيا من الحلزونات البرية-الأناضول

تركيا مصدر مطاعم إسبانيا من الحلزونات البرية-الأناضول

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

قوجه ايلي-اقتصاد تركيا

نجحت مزرعة للحلزونات البرية في ولاية قوجه ايلي التركية (شمال غرب) في تصدير منتجاتها إلى إسبانيا وتوفير احتياجات المطاعم هناك.

أنشأت المزرعة عام 2020 بجهود رجل أعمال على مساحة 17 فدانًا في منطقة "ياغجيلر" بولاية قوجه إيلي لإنتاج الحلزونات البرية وتوفير احتياجات المطاعم في الداخل والخارج من هذه الحيوانات.

وفي فصل الخريف تتزاوج الحلزونات البرية في المزرعة، بينما تنطلق في فصل الربيع الحلزونات الصغيرة التي تفقس لاحقًا داخل دفيئة خاصة توفّر لها ظروفًا ملائمة للنمو.

وبعد نحو 5 أشهر من الرعاية تحت ظروف خاصة، تُرسَل الحلزونات التي أصبحت جاهزة للبيع إلى إسبانيا لتوفير احتياجات المطاعم في البلد الأوروبي.

 

نصيحة أخوية

وقال رجل الأعمال برجهان أوندوغان، لوكالة الأناضول، إنه كان يعمل سابقًا في مجال تربية الماشية، قبل أن يبدأ في مشروع تربية الحلزونات.

وأضاف أوندوغان أنه بدأ بجمع الحلزونات البرية من الطبيعة، بناءً على توصية من شقيقه الذي يعيش في إسبانيا.

وأشار إلى أن شقيقه أبلغه بوجود حاجة في إسبانيا لاستيراد الحلزونات البرية التي تحظى بشعبية واسعة في المطاعم الإسبانية.

وأضاف: "جمعت على الفور معلومات حول أهم المزارع التي تنتج الحلزونات البرية في تركيا وكان عددها بطبيعة الحال قليل جدًا".

وتابع: "إنتاج تلك المزارع لم يكن كافٍ فقمنا بناءً على نصيحة من شركائنا في إسبانيا بإنشاء مزرعة لإنتاج الحلزونات البرية في منطقة ياغجيلر في قوجه ايلي".

 

حلزونات الحديقة

ولفت أوندوغان أنهم حوّلوا منطقة مزرعة الدجاج التي تبلغ مساحتها 17 دونمًا ( الدونم يعادل 1000 متر مربع) إلى مزرعة للحلزونات البرية.

وقال: "يتم إنتاج الحلزونات البرية بطريقتين مختلفتين، الأولى بشراء البيض والثانية بإنتاج البيض والحلزونات معًا".

وأضاف: "الطريقة الثانية بحاجة إلى رعاية البيوض وحيوانات الحلزونات البرية في دفيئة مغلقة لمدة 5 أشهر حتى تصبح جاهزة للبيع".

وأشار أوندوغان إلى أن مزرعته تنتج نوعا من الحلزونات البرية يعرف باسم "حلزونات الحديقة"، وأن المزرعة قادرة على إنتاج ما بين 4-5 أطنان في دفيئة مساحتها 1000 متر مربع.

وذكر أوندوغان أن مزرعته تبيع منتجاتها بشكل خاص إلى إسبانيا، إضافة إلى تصدير كميات محدودة للمطاعم المحلية.

وقال: "في العام الماضي أرسلنا إلى إسبانيا نحو 10 أطنان جزء منها كان من إنتاج مزرعتنا وجزء آخر كان من حيوانات الحلزون البرية التي جمعت من الطبيعة".

وأوضح أوندوغان أن الحلزونات البرية تحظى بشعبية كبيرة في المطاعم الأوروبية بشكل عام والإسبانية بشكل خاص، وأن مزرعته تعكف على دراسة مشروع لتعليب منتجات الحلزونات.

وأضاف: "اعتبارًا من نهاية هذا العام، سوف نبدأ بتصدير الحلزونات الحية والمعلّبة، ونخطط لتصدير حوالي 20-25 طن من الحلزونات البرية إلى إسبانيا".

 

عائدات أكبر

وكشف أوندوغان أن أكبر مزارع الحلزونات البرية تقع في بولندا وأوكرانيا، وأن إنتاج الحلزونات البرية انخفض خلال الأشهر الماضية بسبب الحرب.

وقال: "لهذا السبب توجد فجوة كبيرة في أوروبا، ما أدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع أسعار الحلزونات البرية وزيادة الطلب عليها".

وأضاف: "هذا العمل يتطلب رعاية خاصة بالحلزونات البرية ويوفر أيضًا هامشًا جيدًا من الربح تصل إلى 1.5 يورو للكيلوغرام الواحد".

ولفت أوندوغان أنه يمكن تخزين الحلزونات البرية لمدة ثلاث سنوات بعد تعليبها، فضلًا عن إمكانية استخدام منتجات هذا الحيوان في العديد من القطاعات، في مقدمتها قطاع التجميل.

وتابع: "نهدف إلى تصدير 50 طنًا من الحلزونات البرية خلال العام المقبل، فمنتجات هذا الحيوان تستخدم في أوروبا والشرق الأقصى في قطاع التجميل، ما يعني توفير عائدات أكبر للمزارع".

المصدر: الأناضول

×