ما قصة برج الفتاة في إسطنبول؟ تصريحات مهمة لوزير السياحة

برج الفتاة في اسطنبول يخضع لأعمال ترميم

برج الفتاة في اسطنبول يخضع لأعمال ترميم

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

متابعة اقتصاد تركيا

تتواصل أعمال ترميم برج الفتاة الواقع على ساحل الشق الآسيوي من مدينة إسطنبول والمستمرة منذ سبتمبر 2021.

وقال وزير السياحة والثقافة التركي محمد نوري إرسوي الذي أجرى جوله في المكان اليوم الجمعة، إن هدفهم إعادة فتح البرج أمام الزوار في حلول شهر مارس 2023.

وأضاف إرسوي: "نحن نمر بفترة يتم فيها تصحيح سلسلة من الأخطاء تصل إلى 80 عامًا"، مشيراً إلى أنهم يقومون بأعمال ترميم في المبنى بحيث يستمر من 100 إلى 150 عامًا دون أي مشاكل.

وأشار إلى وجود أعمال أسفل المبنى من قبل وزارة البنية التحتية، حيث تجري أعمال إصلاحات من تصدعات حدثت للمبنى.

اقرأ أيضا| برج غلطة في إسطنبول.. لا تفوت زيارته عند وصولك تركيا (صور)

ورد الوزير على كل الأسئلة والشائعات التي خرجت عن برج الفتاة، وقال: "بدأنا هذا العمل في نهاية سبتمبر 2021، وشرحنا الإجراءات التي سنفعلها في المؤتمر الصحفي الذي عقدناه منذ ذلك الحين".

وأضاف: "نحن بصدد إطلاق موقع على شبكة الإنترنت لنشر جميع المعاملات التي تمت هنا مع المستندات، سنذكر كل شيء هناك بطريقة شفافة للغاية".

كان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي نشروا صورًا مثيرة لبرج الفتاة وقالوا إنهم جرى هدمه وإعادة بنائه بالكامل ما أثار جدلًا واسعًا.

ويقع برج الفتاة على مقربة من ساحل أوسكودار بالشطر الآسيوي للمدينة، ويتدفق السياح عليه من جميع دول العام لرؤيته والتقاط الصور التذكارية معه، حيث بات معلما سياحيا هاما.

ويستخدم البرج كمطعم يتدفق الزوار وعشاق المدينة للساحل من أجل التمتع بالمشهد الجميل والتقاط الصور التذكارية مع الأحبة، وتخليد زيارتهم.

أقرأ أيضا| إليك أكثر الأماكن الجذابة في إسطنبول عبر أنستغرام.. يمكنك زيارتها

وبين الأسطورة والحقيقة، يتألق برج الفتاة الذي ارتبطت به الكثير من القصص الغريبة، والتي أبقته لغزاً غامضاً في عرض الماء، ومكاناً مميزاً يجذب آلاف السياح، وحفلات الأعراس التركية.

وأشهر الحكايات حول بنائه هي أنه كان هناك سلطاناً يحب ابنته كثيراً، راوده حلم، رأى فيه أنه في عيد ميلادها الـ 18 سوف تلدغها أفعى وتودي بحياتها.

وما أن استيقظ السلطان حتى قام بإبعاد ابنته عن اليابسة لحمايتها، حيث ردم جزءًا من مضيق البوسفور، وشيد لها برجًا وسط المضيق، للحيلولة دون وصول أي أفعى إليها.

تلقت ابنة السلطان هدية عبارة عن سلة مليئة بالفاكهة، كان يختبئ فيها ثعبان تسلل إليها، فلدغ الفتاة وقتلها، ولشدة حزن والدها عليها، تم تسمية المكان "برج الفتاة"، كي يتذكر زوار البرج العبرة من القصة بأنه لا مفر من قضاء الله.

ظل البرج مهجوراً لسنوات طويلة، إلى أن استخدم عام 1110 ميلادي، محطة مخصصة للسفن القادمة عبر البحر الأسود.

واستخدم البرج سابقا من قبل حكام المدينة على شكل موقع لإغلاق البوسفور بوجه حركة الملاحة عبر السلاسل الحديدة، من خلال ربطه بالضفة الأوروبية، ولتنظيم التجارة ومرور السفن.

وكان يسمح عبر ممر صغير بعبور السفن من أجل إحكام السيطرة على المدينة، ومنع دخول الأعداء لها وخاصة في سنوات الحرب حيث يتميز بشُرفة تحيط بقمته وهي ذات إطلالة فريدة.

يتألف البرج، من 6 طوابق يبلغ ارتفاعها 23 مترًا، يربط بينها درج لولبي يمكن من خلاله التنقل بسهولة، للاستمتاع بالمطاعم والمقاهي.

وأثناء فتح القسطنطينية عام 1453 استخدم برج مراقبة وبقي كذلك إلى أن وقع زلزال عام 1509 أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه، وعقب إصلاحه، استخدم منارة حتى عام 1829، وحينها بدأ يستخدم بمثابة حجر صحي.

وعام 1832 تم ترميمه من قبل السلطان محمود الثاني، الذي أضاف الدعم الصلب حوله، كإجراء احترازي ضد الزلازل، وحاليًا، تحول إلى مقصد سياحي يصله الزوار عبر القوارب في رحلة تستغرق 10 دقائق فقط.

كما تنتشر على الساحل المقابل للبرج مقاهٍ ومطاعم يأتي روادها للاستمتاع بمنظر البرج بشكل بانورامي ساحر.

 

اقرأ أيضا|

بعد شكاوى السياح.. حاكم إسطنبول يأمر بنقل عمود كاميرا أمام برج غلطة

قرار من حاكم إسطنبول بشأن ملكية قصرين يثير غضب إمام أوغلو

شاهد أطنان من المتفجرات تهدم برجين توأمين خلال ثوان

تفاصيل أكبر مشروع إسكاني في تركيا.. أقساط مخفضة وطويلة الأجل

×